بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
صدق الله العظيم
بأن كل ما سنقوله أو سنكتب في حق شهيد الامه لن يرتقي الى معنى البطوله التي تجسدت من خلال وقفته المشرفه أمام جلاديه وفي مواجهته لحبل المشنقه فالشهيد في لحظات ترجله من دنيا الفناء ليمتطي صهوة المجد عنوانا الى العلياء وهو يحمل
بين الثنايا كل المبادئ والقيم التي ناضل من اجلها ولم يفرط بها بالرغم من كل ما كان
يحيط بالعراق من مؤامرات ودسائس وبرغم خيانة الحكام العرب الذين تآمروا على العراق
ليقتلوا روح الامل العربي في كل أبناء الامه جاءت لحظة المجد ليردد شهيد الحج الاكبر
أخر كلماته والتي ستبقى خالده في الضمائر وستبقى نبراسا ينير دروب المناضلين ولتكون
بلسما يداوي كل جراح الوهن في جسد أمتنا العربيه المجيده لقد ترددت في الفضاء
هتافات الشهيد التي تحيي الامه العربيه وتؤكد على ان فلسطين هي القضيه وان الجهاد
والمقاومه ضد الاحتلال ستكون للرفاق عنوانا وهويه لقد زرع الشهيد في ابناء العراق والامه روح المقاومه لتحرير كل شبر من المحتل واننا اذ نستذكر اليوم فقيد الامه العربيه والاسلاميه واحد ابطالها البواسل علينا ان
نجعل من هذه المناسبه طريقا لتوحيد الاهداف ورص الصفوف وان نكون بمستوى المبادئ
التي آمنا بها وعملنا من اجلها وان لا ننساق وراء المصالح النفعيه الضيقه وان نبتعد عن كل خلاف من اجل ان تتوحد الجهود في سبيل تحقق نصرنا المؤزر ان شاء الله وعلينا ايضا ان لا ننحني امام الرياح الصفراء التي تحاول ان تعصف بنا عن طريق
ما يحاول ان يسوقه العدو من شائعات عن طريق بعض ضعاف النفوس ليفتت من عضدنا
ويفرق شملنا ونتناحر فيما بيننا من كل مخلفات الاحتلال التي عاثت في ارضه فسادا وقتلا وتهجير فقد ثبت الشهيد البطل
صدام حسين رحمه الله امام قاتليه فكان هو البطل وهم الجبناء أضعفتهم صلابته فغطوا
الرؤوس خوفا ورفع راسه شامخا امام طغيانهم ليستقبل الشهاده بصدر رحب كم كان بطلا مهيبا هزم اعدائه حتى وهو يغادر الحياة فاعزه الله وأذلهم فرحماك ربي بشهيدنا فهو ضيفك الكريم وهو وديعتنا لديك
عاش العراق والامه العربيه المجيده عاشت فلسطين حره آبيه
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
هاجر دمق
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام