سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

قاسم العربي - كلّ قطرٍ عربي له استقلاله والمستعمر واحد.فلماذا لا يقام يوم استقلال موحّد في الوطن العربي عسى أن يكون بداية طريق الوحدة .



نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام


تبدأ ثقافة الوحدة من وحدة الثقافة وهنا نواة الأزمة الّتي نعاني من تداعياتها في عالمنا العربي والّتي تقف حائطاً مسدوداً أمام كلّ المحاولات نحو تحقيقٍ بالحد الأدنى للوحدة إن كان على مستوى الأنظمة الرّسميّة أو على المستوى الشعبي.

المشكلة الحقيقيّة الّتي تشكّل عائقاً أمام وحدة الثقافة العربية تبدأ من البيت حيث ينمو الطفل على مبادئ وتعاليم طائفيّةٍ ومذهبيّةٍ تزرع في قلبه الحقد والضغينة على الآخرين ثم يحمل معه هذه الآفة إلى المدرسة التي تساهم بدورها بتغذيتها من خلال الإرساليات الّتي تبشّر أو تدعو لتعاليم الجهة الدّاعمة لها بعيداً عن إشراف الدّولة.
أضف إلى ذلك ما تحتويه كتب التاريخ من بعض التّزييف في نقل الحقائق والتركيز على كلّ ما يخدم الأنظمة الحاكمة.

والأسوأ من كلّ ذلك إطلاق العنان لرجال الدّين للتّدخّل المباشر في مناهج التّعليم وتأليف الكتب المدرسيّة والتّدريس وفرض مادّة الشريعة على الثّقافة الطّالبيّة.

أمّا في السّياسة فحدّث ولا حرج فكلّ نظامّ من الأنظمة الرسميّة انتهج منهجاًٍ قطريّاًٍ في تربيته السّياسيّة الّتي تعوّد المواطن على اعتبار تاريخ البلد من تاريخ النّظام الحاكم ومن أيّده ومن والاه وتبنى هذه الثقافة على الإيمان بالشّعارات و تأليه الزّعامات وعبادة الأشخاص والتقوقع داخل القطر الواحد.

ألحسّ القومي من أجمل وأرقى الأحاسيس الّتي يتميّز بها الإنسان العربي عن غيره من سكّان الأرض ويمكن لو استثمر بشكلٍ جيّد أن يقف في وجه أعتى القوى في العالم مهما كان جبروتها لذلك فإنّ وحدة الثّقافة الّتي تساعد على ثقافة الوحدة وتساهم في إقامة عيد استقلال واحد للوطن العربي يجب أن تعتمد على ما يلي؛
أولا؛ تعليم تاريخ عربي واحد طالما أنّ المنطقة العربية مرّت بنفس المرحلة الّتي تعاقب فيها الإستعمار بأوجهه المختلفة على أرضنا.

ثانيا؛ اعتبار الدّين عامل إيجابي وحافز للنهوض والوحدة وليس سبباٍ من أسباب التّفرقة والعنصريّة وعدم تقبّل الآخر.

ثالثا؛ تبادل المعلومات والخبرات وأصحاب المهارات البينيّة كنوعٍ من أنواع الإكتفاء الذّاتي في مختلف المرافق الحيوية.

رابعا؛ توفير موازنات أكبر للأبحاث العلميّة والدّراسات المختلفة والّتي تعزّز إمكانيات الطلاب وقدرتهم على المنافسة والعطاء .
خامساٍ؛ تشجيع الطّاقات الفكريّة والجسديّة على الخلق والإبداع وتأمين كلّ الدّعم المادّي والمعنوي لها.

سادساً؛ إشراف الجامعة العربية باعتبارها الرّاعي الرّسمي لكلّ الأقطار على تنفيذ كلّ ما ذكرناه من خلال إنشاء صندوق عربي مشترك خاص بالأبحاث العلمية والثقافيّة والعمل على إنشاء المؤسّسات والمعاهد والجامعات في كلّ الأقطار العربية لمنع الأدمغة من الهجرة.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018