نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
مرة أخرى، تعود الأيادي الإرهابية والعقول الإجرامية لاستهداف مصر بطريقة سافرة تقطر حقدا على أرض الكنانة وشعبها وجيشها الباسل، وبهمجية بربرية غادرة وسافرة تفصح عن حقيقة المخططات البشعة والرهانات الشيطانية التي تتربص بمصر العروبة لما لها من ثقل سياسي استراتيجي ولما تزخر به من مخزون حضاري وفكري وثقافي عظيم ناهيك عن وزنها الديموغرافي المعتبر بعدما تجاوز تعداد شعبنا العربي فيها المائة مليونا بالتمام و الكمال.
لقد تسللت مجاميع الظلامية وأعداء الإنسانية ومبغضي الحياة لتجمع أبرياء آمنين دون مراعاة الطقوس الإيمانية وبلا أدنى احترام لحرمة الدم البشري ليحصدوا مئات الأرواح المسالمة دون ذنب ارتكبوه.
وبقراءة تفاصيل العملية، يتوضح بشدة الرهان القصدي على حصد أكبر عدد من الضحايا من خلال اختيار مدروس لمسرح الجريمة الآثمة، وهو رهان له ما وراءه وما أبعد منه.
لقد بدا جليا من خلال هذا الجرم الفظيع أن الهدف الأساسي هو خلق مناخ من الفوضى الشاملة في المجتمع المصري عبر إشاعة مناخ من الخوف والهلع وخاصة هز ثقة المواطن بالدولة المصرية من خلال إظهارها في ثوب العاجز عن السيطرة عن الوضع وفرض النظام وبسط السيادة الكاملة.
وفي الحقيقة، فإن هذا المسعى الخبيث ليس معزولا عن تطورات الأمور في وطننا العربي الكبير وحتى في العالم بأسره.
فمصر مستهدفة استهدافا نابعا من صلب المؤامرة المتجددة والمتواصلة على أمتنا العربية جمعاء، فلا يراد لمصر أن تستقر وتتعافى لأن ذلك يتعارض كليا مع المخطط المرسوم والقاضي بحتمية تخريب البنية المجتمعية وإعدامه مفهوم الدولة في الأقطار العربية بغية تقسيمها وتفتيتها على أسس مذهبية طائفية وإثنية وعرقية، حيث ومن المسلم به أن إسقاط مصر لا قدر الله بعد فاجعة غزو العراق وتدميره وبعد ما حل بليبيا واليمن وسورية، لهو غاية أمنيات الدوائر الباغية المتآمرة على العرب استنادا بثقلها المشار إليه أعلاه.
فبرصد الأعمال الإرهابية التي هزت مصر وبمتابعة انتشارها الجغرافي وبالتدقيق في توزعها حسب طبيعة الشرائح المستهدفة، نستشف بجلاء كبير حقيقة الدوافع والغايات التي تحرك الأحداث كما نخلص من خلالها لحقيقة الجهات الراعية لهذا المسلسل المعد سلفا.
لقد تركزت الهجمات الإرهابية الجبانة ضد مصر بداية وتواترت ضد إخواننا الأقباط ومراكز عباداتهم، وكان الهدف منها إذكاء شرارة تقسيم المجتمع المصري وشق وحدته وخلخة تماسكه وتلاحمه المتواصل عبر عشرات قرون الزمن، ولما فشل العمل القاضي باحتراب الجناحين القبطي والإسلامي، وانتقاما من مصر وشعبها وجيشها، انتقلت آلة التدمير لضرب مسلميها لمزيد لخبطة الأوراق في إطار الاستنزاف الشامل للجميع دولة وشعبا وأمنا وجيشا.
إن هذه اللخبطة الكيدية والمعدة بمنتهى الإتقان تحدد العقول المدبرة للمؤامرة والضالع في كل ما يجري، ذلك أن إنهاك مصر مهمة لا تقدر عليها كمشة من المارقين أو الظلاميين القتلة، فمصر العظيمة ليست لقمة سائغة متاحة للطامعين، وهي أكبر من أن ينجح جهاز أو عدد من الأجهزة أو جهة أو مجموعة من الجهات أو دولة أو تحالف دول في تركيعها إلا بعد سلسلة من الإجراءات على شاكلة تلك التي اعتمدت ضد العراق تحضيرا لغزوه.
وعليه، فسيكون من السذاجة بمكان التسليم بالتحاليل التضليلية التي تحصر ما تتعرض له مصر في بعض التنظيمات الإرهابية، لأنها لا تملك مهما بلغت من مهارات أن تكرر نجاحاتها في خرق الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية المصرية وهي المشهود لها بالكفاءة العالية دوليا إلا إذا كانت موجهة ومرعية ومدربة وممولة من طرف تجمعات من الأجهزة والدول الكبرى.
ولا بد على المصريين والعرب جميعا، ومن خلال هذه العملية العقابية الغاشمة، أن يدركوا أن الصهيونية العالمية والدوائر الاستعمارية لطالما عبرت عن عزمها على النيل من مصر ومنع مسيرتها التنموية ومساعيها النهضوية منذ خمسينات القرن الماضي وشنت عليها حروبا متعددة ومتنوعة، وما الأحداث الجارية إلا استمرارية في ذلك النهج العدواني الحاقد على مصر العروبة.
هذا، وإنه لا يمكن فهم جوهر المؤامرة على مصر دون تنزيلها في سياقاتها الكبرى التي تعاقب بسببها هبة النيل وهي مشاركتها في التحالف العربي ودورها الريادي في تحقيق المصالحة الوطنية بين القوى الفلسطينية وخصوصا تعبير الرئيس السيسي عن موقفه من ملف الإخوان المسلمين بأن أكد على أنها مسألة بيد الشعب المصري، كما أنها محاولات للتشويش الممنهج على الانتخابات المزمع عقدها قريبا.
إلا أنه ومهما كانت الظروف، فإن ثقتنا في قدرات مصر العروبة وشعبها الخلاق وجيشها العظيم على لملمة الجراح وتفويت الفرصة على الأعداء وإجهاض أمانيهم ثقة تابتة وأكيدة..
لأن مصر العروبة لا تنثني، ولا تكسر إرادتها، ورايتها شامخة شموخ النيل.
حفظ الله مصر وشعبها!!
أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في 24-11-2017
مرة أخرى، تعود الأيادي الإرهابية والعقول الإجرامية لاستهداف مصر بطريقة سافرة تقطر حقدا على أرض الكنانة وشعبها وجيشها الباسل، وبهمجية بربرية غادرة وسافرة تفصح عن حقيقة المخططات البشعة والرهانات الشيطانية التي تتربص بمصر العروبة لما لها من ثقل سياسي استراتيجي ولما تزخر به من مخزون حضاري وفكري وثقافي عظيم ناهيك عن وزنها الديموغرافي المعتبر بعدما تجاوز تعداد شعبنا العربي فيها المائة مليونا بالتمام و الكمال.
لقد تسللت مجاميع الظلامية وأعداء الإنسانية ومبغضي الحياة لتجمع أبرياء آمنين دون مراعاة الطقوس الإيمانية وبلا أدنى احترام لحرمة الدم البشري ليحصدوا مئات الأرواح المسالمة دون ذنب ارتكبوه.
وبقراءة تفاصيل العملية، يتوضح بشدة الرهان القصدي على حصد أكبر عدد من الضحايا من خلال اختيار مدروس لمسرح الجريمة الآثمة، وهو رهان له ما وراءه وما أبعد منه.
لقد بدا جليا من خلال هذا الجرم الفظيع أن الهدف الأساسي هو خلق مناخ من الفوضى الشاملة في المجتمع المصري عبر إشاعة مناخ من الخوف والهلع وخاصة هز ثقة المواطن بالدولة المصرية من خلال إظهارها في ثوب العاجز عن السيطرة عن الوضع وفرض النظام وبسط السيادة الكاملة.
وفي الحقيقة، فإن هذا المسعى الخبيث ليس معزولا عن تطورات الأمور في وطننا العربي الكبير وحتى في العالم بأسره.
فمصر مستهدفة استهدافا نابعا من صلب المؤامرة المتجددة والمتواصلة على أمتنا العربية جمعاء، فلا يراد لمصر أن تستقر وتتعافى لأن ذلك يتعارض كليا مع المخطط المرسوم والقاضي بحتمية تخريب البنية المجتمعية وإعدامه مفهوم الدولة في الأقطار العربية بغية تقسيمها وتفتيتها على أسس مذهبية طائفية وإثنية وعرقية، حيث ومن المسلم به أن إسقاط مصر لا قدر الله بعد فاجعة غزو العراق وتدميره وبعد ما حل بليبيا واليمن وسورية، لهو غاية أمنيات الدوائر الباغية المتآمرة على العرب استنادا بثقلها المشار إليه أعلاه.
فبرصد الأعمال الإرهابية التي هزت مصر وبمتابعة انتشارها الجغرافي وبالتدقيق في توزعها حسب طبيعة الشرائح المستهدفة، نستشف بجلاء كبير حقيقة الدوافع والغايات التي تحرك الأحداث كما نخلص من خلالها لحقيقة الجهات الراعية لهذا المسلسل المعد سلفا.
لقد تركزت الهجمات الإرهابية الجبانة ضد مصر بداية وتواترت ضد إخواننا الأقباط ومراكز عباداتهم، وكان الهدف منها إذكاء شرارة تقسيم المجتمع المصري وشق وحدته وخلخة تماسكه وتلاحمه المتواصل عبر عشرات قرون الزمن، ولما فشل العمل القاضي باحتراب الجناحين القبطي والإسلامي، وانتقاما من مصر وشعبها وجيشها، انتقلت آلة التدمير لضرب مسلميها لمزيد لخبطة الأوراق في إطار الاستنزاف الشامل للجميع دولة وشعبا وأمنا وجيشا.
إن هذه اللخبطة الكيدية والمعدة بمنتهى الإتقان تحدد العقول المدبرة للمؤامرة والضالع في كل ما يجري، ذلك أن إنهاك مصر مهمة لا تقدر عليها كمشة من المارقين أو الظلاميين القتلة، فمصر العظيمة ليست لقمة سائغة متاحة للطامعين، وهي أكبر من أن ينجح جهاز أو عدد من الأجهزة أو جهة أو مجموعة من الجهات أو دولة أو تحالف دول في تركيعها إلا بعد سلسلة من الإجراءات على شاكلة تلك التي اعتمدت ضد العراق تحضيرا لغزوه.
وعليه، فسيكون من السذاجة بمكان التسليم بالتحاليل التضليلية التي تحصر ما تتعرض له مصر في بعض التنظيمات الإرهابية، لأنها لا تملك مهما بلغت من مهارات أن تكرر نجاحاتها في خرق الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية المصرية وهي المشهود لها بالكفاءة العالية دوليا إلا إذا كانت موجهة ومرعية ومدربة وممولة من طرف تجمعات من الأجهزة والدول الكبرى.
ولا بد على المصريين والعرب جميعا، ومن خلال هذه العملية العقابية الغاشمة، أن يدركوا أن الصهيونية العالمية والدوائر الاستعمارية لطالما عبرت عن عزمها على النيل من مصر ومنع مسيرتها التنموية ومساعيها النهضوية منذ خمسينات القرن الماضي وشنت عليها حروبا متعددة ومتنوعة، وما الأحداث الجارية إلا استمرارية في ذلك النهج العدواني الحاقد على مصر العروبة.
هذا، وإنه لا يمكن فهم جوهر المؤامرة على مصر دون تنزيلها في سياقاتها الكبرى التي تعاقب بسببها هبة النيل وهي مشاركتها في التحالف العربي ودورها الريادي في تحقيق المصالحة الوطنية بين القوى الفلسطينية وخصوصا تعبير الرئيس السيسي عن موقفه من ملف الإخوان المسلمين بأن أكد على أنها مسألة بيد الشعب المصري، كما أنها محاولات للتشويش الممنهج على الانتخابات المزمع عقدها قريبا.
إلا أنه ومهما كانت الظروف، فإن ثقتنا في قدرات مصر العروبة وشعبها الخلاق وجيشها العظيم على لملمة الجراح وتفويت الفرصة على الأعداء وإجهاض أمانيهم ثقة تابتة وأكيدة..
لأن مصر العروبة لا تنثني، ولا تكسر إرادتها، ورايتها شامخة شموخ النيل.
حفظ الله مصر وشعبها!!
أنيس الهمامي
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
تونس في 24-11-2017