صلاح المختار : ندوة ادانة حظر البعث انتصار اخر للحركة الوطنية العربية.

اختتمت اليوم في بيروت ندوة عالمية مهمة جدا وناجحة بكل المعايير خصوصا السياسية والقانونية تمركز البحث فيها في مخاطر
ومعاني ونتائج اصدار قانون حظر حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق بعد ١٣ عاما على الغزو وتعرض هذا الحزب لمأس انسانية فظيعة كانت محصلتها حتى عام ٢٠١٤ ابادة اكثر من ١٦٠ الف بعثي وتشريد اكثر من ثمانية ملايين عراقي شملتهم اجراءات فاشية لا انسانية تحت غطاء اجتثاث البعث او حظره . وندوة بيروت التي نظمها حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي بشجاعة الفرسان شهدت حضورا عالي المستوى لرجال القانون اللبنانيين والعرب والاجانب اضافة لنخبة راقية من المهتمين بحرية الانسان وكرامته وحق الشعوب في الاستقلال والسيادة والدفاع عن هويتها القومية والوطنية ، ونتج عن ما القي فيها من بحوث ومحاور تأكيد  ان قانون حظر البعث ليس سوى انتهاك صريح ومباشر لحق كل انسان في القول والعمل والتعبير .
وتكمن اهمية الندوة في ان من جرّم حظر البعث وادانه واعتبره خرقا لأهم حقوق البشر هم مختصون في القانون واغلبهم لا يمثلون حزبا او جماعة وتميزت سيرتهم بالدفاع عن العدالة وحق الانسان في حرية القول والتنظيم ورفض التمييز ضد فئة ما من الناس تحت اي ذريعة او شعار ، ولهذا فادانة الندوة القانونية هذه لحظر البعث ليس فقط انتصار بين وكبير للعدالة بل هي ايضا تأكيد على انه لولا صمود البعث وتضحيات مناضليه الغالية وتعاظم قوته واتساع شعبيته بعد الغزو ودوره الاساس في المقاومة للاحتلال لما انتبه الرأي العام والمختصون في القانون الى خطورة اجراءات الحظر والاجتثاث التي تبناها الاحتلال الامريكي اولا وتبعته  الحكومات التي تشكلت في العراق المحتل ثانيا .
الندوة بمجرياتها المتميزة وحسن تنظيمها وادارتها وحرفية المتحدثين فيها من رجال القانون العرب والاجانب جاءت لتؤكد مرة اخرى وبعد النجاح الباهر لمؤتمر المغتربين العراقيين في الاندلس بان شعب العراق شعب عظيم ولا يقهر وان قواه الوطنية عازمة على تحريره واعادته لاهله بعد انتزاعه من يد المحتلين الفرس وداعميهم الامريكيين .
تحية للرفاق المناضلين في حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وفي مقدمتهم الرفيق المناضل الدكتور عبدالمجيد الرافعي نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي .
وتحية لمن حافظ عل شرف القانون وكرامته من الاختصاصيين العراقيين والعرب والاجانب الذين رفضوا الانحناء للضغوط والاغراءات طوال فترة الغزو وتوجوا مواقفهم المشرفة بحضور ندوة بيروت في عقر دار كلاب حراسة غزوات الفرس واعلان ادانتهم لحظر البعث .
وتحية للبعث الذي لو اصاب اي حزب اخر جزء بسيط مما اصابه من كوارث لزال واختفى لكن البعث تعاظم وازداد قوة بعد كل ما تعرض له من اضطهاد وحظر واجتثاث غير مسبوقين .
تحية لشهداء البعث وحلفاءه الذين حفظوا للعراق هويته وحقوقه واسقطوا كل ابتزاز وشعار مزيف .
والعار كل العار للمؤتمر القومي الفارسي المستقر في بيروت ونسخه مثل مؤتمر الاحزاب العربية والتي رفضت  بوقاحة لا تملكها حتى من يبعن جسدهن ادانة حظر البعث لانها مؤتمرات تقودها كلاب حراسة غزوات الفرس.
والى المزيد من الانجازات الكبيرة على طريق تحرير العراق وحماية عروبته وعروبة كل قطر عربي .
 Almukhtar44@gmail.com
 25-9-2016