لم يشهد التعليم في العراق أبشع وأسوأ مما يشهده اليوم خاصة العام الدراسي 2015_2016 وما اله الية التعليم من المرحلة الابتدائية الى الإعدادية مرورا بالمتوسطة.
كانت الدراسة في المدارس العراقية منذُ تأسيس الدولة العراقية حتى احتلال العراق 2003 يشار لها بالبنان حيث تخرج منها
العلماء والمفكرين والكفاءات العليمة . اما اليوم فيكمل الطالب دراسته وهو لا يعرف ابسط اساسيات التعليم والسبب المباشر في ذلك وزارة التربية وقرارتها غير المدروسة . فعلى سبيل المثال نظام (الكورسات) المعمول بهِ اليوم ونظام التحميل الذي حل عبأ ً على التعليم واضافة نظام المحاولات بالنسبة للامتحان الوزاري فصلا الى عدم توزيع المناهج بالشكل الصحيح و كل ذلك جعل هيبة التعليم متدنية. الامتحانات مسرحية هزيلة لان الطالب يمتحن نهاية ( الكورس) ثم الدور الثاني ثم الدور التكميلي ثم امتحان للغائبين بعدد الدروس ثم امتحان للمفصولين ثم امتحان للغائب بدرس واحد ( يعني لازم تنجح بالقوة) ... اسألكم بالله هل هكذا تم بناء التعليم في العراق في زمن النظام الوطني؟.
الغريب في الامر بعد قرار الاجتثاث سيء السمعة واجتثاث الكفاءات العليمة والتربوية جاءوا بحثالات البشر الى التعليم وشعارهم (جيب 100تاخذ 100) او (تنجح بكيلو كباب) نعم أيها المنظمات الدولية المسؤولة عن التربية والتعليم هذا هو واقع التعليم في بلد التعليم والثقافة في العراق الذي علم الإنسانية الكتابة والثقافة والفنون، العراق الذي كان يزهو بالعلماء والكتاب والمثقفين عراق الرشيد والمنصور عراق صدام حسين
كل هذا يحدث لكي يسود الجهل في بلاد الرافدين ... عراقنا في خطر... اجيالنا تقتل جهلا.... ً الخرافات والطائفية وصلت الى مناهج الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ناهيك عن التربية الإسلامية واللغة العربية.... ما نقوله نقطة في بحر الظلمات
الاحتلال الأمريكي والصفوي لم يترك شيء الا دمره ....
نداءنا الاخير هو .... مستقبل الأجيال في خطر..
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام