بتواصل تنفتح أمامه منافذ لا حدود لها، يبدأ شباب العراق في المهجر خطوة أخرى جديدة ورائدة يمارسون من خلالها عشقهم الأزلي
لوطنهم الجريح ويضعون طاقاتهم وإمكاناتهم كلها في هدف واحد تتفرع منه تطلعات لا عد ولا حصر لها ألا وهو (تحرير العراق أسمى وأنبل المقاصد). شباب العراق الذين توجه لهم يوما قائد الأمة وسيد شهداء عصرها الراهن صدام حسين بمقولة حفرت في وجدان الأمة كلها وليس شباب العراق فقط حين ربط بين المستقبل بكل تفاصيله وإطلالاته المرتجاة وبين كسب الشباب ليكونوا روح الوطن المتقدة المتوهجة عطاءاً ورقياً. إنهم يعيدون الاستثمار المحبب لتلك المقولة الخالدة (نكسب الشباب لنضمن المستقبل) الآن وهم يعانون من ويواجهون تداعيات الغربة التي فرضت عليهم كرهاً بل ويجعلون منها ومن دلالاتها ومضامينها الواسعة والعميقة إشراقات ضياء تنير مسالك عملهم وتستحضر قدسية واجباتهم التي اختطوا مساراتها العريضة في مؤتمرهم الذي انعقد قبل يومين في مدينة مالموا السويدية.
ليعلم شباب العراق النشامى أن كل عراقي شريف، وهم طبعاً جل شعب العراق الأبي، تساندهم وتقف معهم في مساعيهم الخيرة وبالذات العراقيون في بلاد الشتات سيتعاطون مع الهيئة الشبابية المباركة وقيادتها وأعضاءها على أنهم قوة فاعلة ومؤثرة وسيمنحوها كل عوامل الاقتدار المضافة ويمدونها بضرورات الديمومة والنمو والنجاح المستمر. وسيكون لكل عائلة عراقية مساهمة في رفد عمل وأنشطة الشباب العاملين على تجسير المسافات مع العراق الحبيب ورفد فعاليات رفض وتقويض العملية السياسية الاحتلالية الفاسدة ونسف كل منتجات الغزو والاحتلال التي بثت الفتن والضغائن ونشرت الموت المجاني كالطائفية والمحاصصات البغيضة.
إن الحضور اليومي لهموم ومحن الوطن في حياة شباب العراق في بلاد الشتات سينعكس مباشرة على عوائلهم ويحفز عند الجميع نزعات التوق الفاعل للخلاص والتحرر والانعتاق عبر طرد الاحتلال المركب وخاصة الاحتلال الإيراني المجرم وأدواته الميليشياوية والحزبية المتوحشة.
إن جسر العطاء وخدمة الوطن طويل وهوامش الاجتهاد فيه أمام شبابنا وهيئتهم المباركة واسعة:
فنون تشكيلية ومسرحية.
لجان ومجموعات تعارف وصداقة.
لقاءات إذاعية وتلفازية.
مخيمات عائلية.
فيس بووك وتويتر ويوتيوب.
فضلاً عن علاقات الصداقة المباشرة التي يمكن أن تشكل مدداً لا ينقطع من الفهم والتفاهم لجريمة الغزو والاحتلال وفشل وفساد العملية السياسية وبالتالي لاستقطاب مواقف العالم نحو وجهة إسقاط منتجات الاحتلال وتفهم نضالنا الوطني في هذا الاتجاه وبما يحدث لقضايانا مجاميع دعم ورأي عام مساند ومتفهم. وعلينا جميعاً أن نكون طرفا في انبثاق ونمو هكذا فعاليات لشبابنا الأعزاء.
ونحن في لجنة نبض العروبة المجاهدة نفتح جميع فعالياتنا الثقافية والإعلامية لدعم منتجات وفعاليات هذا التشكيل العراقي الوطني القومي الواعد وبكل محبة وممنونية ونبارك بدء مسيرة العطاء الباذخ لوطن باذح من شباب العراق ومن يلتف معهم ويشاركهم من شباب العرب وأحرار الإنسانية.
تهانينا وتبريكاتنا وتأييدنا وإسنادنا أيها النمور الشابة المؤمنة بالله والوطن ومقاومته الجسور بقيادة الرفيق الأمين المجاهد عزة إبراهيم أمين عام البعث والقائد الأعلى للجهاد والتحرير نصره الله وحماه والله أكبر.
أ. د. كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام