نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
بناءاً على توجيهات القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وإيماناً بمركزية القضية الفلسطينية وتعزيز العلاقات النضالية مع مقاومتها وفصائلها وأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه ومكوناته،
قام وفد من قيادة وكوادر "طليعة لبنان" في الشمال، بسلسلة من الزيارات لمقرات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الشمال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجبهة التحرير العربية، في مخيم البداوي، برئاسة عضو القيادة القطرية الرفيق رضوان ياسين والرفاق الدكتور منذر معاليقي، رشيد دياب، ضاهر سليمان، نبيل الزعبي، صادق صادق ومحمود مراد، على أن تستكمل اللقاءات لاحقاً مع فصائل وتنظيمات أخرى.
اللقاء مع قيادة حركة فتح: لمواجهة مشاريع التقسيم
وفي مقر قيادة حركة فتح كان في استقبال الوفد، أمين سر الحركة في الشمال الأخ أبو جهاد فياض وعدد من قيادة المنطقة، حيث رحب بالوفد الضيف متطرقاً وإياه إلى الوضعين العربي والفلسطيني وأشار إلى أن ما يجري في المنطقة العربية من استنزاف لمقدرات الأمة، يعتبر خسارة لفلسطين والأمة وإن الإرهاب الحقيقي هو ما يقوم به العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني على أرض فلسطين.
وقد أكد الطرفان على ثوابت العلاقة التي تجمع حزب طليعة لبنان وحركة فتح والتي سوف تستمر من خلال التنسيق بين كل القطاعات الحركية والحزبية لدى الطرفين، معتبرين أن المصالحة الفلسطينية حاجة وطنية لأنها تمتين للساحة الفلسطينية الداخلية في قوتها وتماسكها، وأن إتمام هذه المصالحة ينم عن نوايا وطنية سليمة ومسؤولية عالية وجهد كبير مبارك وإنجازها يؤكد على ثوابت البعد القومي، مؤكدين على ضرورة استنهاض الشارع العربي لمواجهة مشاريع التقسيم الجديدة حسب الرؤيا الأميركية للوطن العربي.
ومع حركة حماس: تقديم التهاني والتبريكات بثلة الشهداء
وفي زيارته لمقر حماس، قدم الوفد التبريكات والتهاني باستشهاد ثلة من كتائب القسام وسرايا القدس، وذلك بحضور المسؤول السياسي لحماس في الشمال الأستاذ أحمد الأسدي وحضر اللقاء عن الحركة كل من الدكتور محمد أبو طربوش مسؤول العلاقات اللبنانية في الشمال الأستاذ مهدي عساف المسؤول السياسي في البداوي، الأستاذ وائل زيد مندوب اللجنة الشعبية والأستاذ عبد الغني زعرورة.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على المقاومة كخيار وحيد للشعب الفلسطيني للتحرير والعودة، وأن الدماء التي سالت لن تذهب هدراً بل ستكون شعلة تعزز صوابيه هذا الخيار.
كما ناقش الطرفان أهمية العمل المشترك لخدمة القضية الفلسطينية وثوابتها وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة التي كانت حاضرة في وجدان الدكتور عبد المجيد الرافعي الذي بقي حتى اللحظة الأخيرة من حياته متمسكاً بلواء العمل لفلسطين، وهذا اللقاء هو استمرار لمسيرته النابعة من حبه لفلسطين وفاتحة عمل مشترك بين الطرفين.
وخلال اللقاء تم مناقشة تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة أمن واستقرار المخيمات والجوار ودعم اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم المدنية بما يضمن لهم العيش بكرامة حتى عودتهم، كما تم التطرق إلى المصالحة الفلسطينية حيث ثمّن حزب طليعة لبنان مبادرة حركة حماس لتذليل كل العراقيل أمام المصالحة ودورها الإيجابي في تمتين الوحدة الوطنية الفلسطينية.
.... ومع جبهة التحرير العربية: لإتمام المصالحة ووضع البرنامج الموحد لمواجهة المشاريع الصهيو-أميركية.
وفي مقر جبهة التحرير العربية كان في استقبال الوفد قيادة الجبهة في الشمال وعلى رأسها أمين سر المنطقة الرفيق أبو عيسى البهلول حيث تباحث الطرفان في هموم وشجون الأمة وقضيتها المركزية في فلسطين والعراق وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة في الشمال تعنى بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، دون أن يغفل عن بال المجتمعين التطرق إلى أجواء المصالحة الفلسطينية والتأكيد على إنجازها بالكامل والسعي الحثيث لدى مختلف أطراف وأبناء القضية الفلسطينية ورفاق السلاح من أجل وضع البرنامج الوطني الجامع لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة العربية ودحره.