اعتبرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الأمة العربية إذ تودع اليوم مطران فلسطين والعروبة، فهي إنما تودع رمزاً من رموزها القومية.
جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي باسم القيادة القومية، هذا نصه:
تودع فلسطين والأمة العربية اليوم واحداً من رموزها القومية. إنه المطران إيلاريون كبوجي، الذي قضى ردحاً من حياته مقاوماً للاحتلال الصهيوني رافضاً كل مساومة على حقوق شعب فلسطين وحقه التاريخي بأرضه، وبقي ملتصقاً التصاقاً نضالياً بهذه القضية غير آبه بالاعتقال والنفي، قابضاً على جمر الموقف إلى أن وافته المنية اليوم.
وأن تودع فلسطين مطرانها العربي، فهي لن تنسى مواقفه المبدأية الصلبة، والتي كانت دائماً صرخة مدوية بوجه الاحتلال والطغاة. وهو كما بقي يعيش قضية شعبه في فلسطين المحتلة بكل جوارحه، عاش قضايا الأمة، وخاصة قضية شعب العراق وهو يقاوم
الحصار والعدوان والغزو والاحتلال. والأمة العربية إذ تودعه اليوم، وهي تعتز بمسيرته الكفاحية، فإنها سوف تبقى تنظر إليه باعتباره منارة نضالية، ومحفزاً لجماهيرها لتفعيل نضالها ضد الاحتلال.
إن المطران كبوجي سيبقى حياً في وجدان أمته، لأنه بقدر ما كان مطراناً لفلسطين والعروبة، كان عنواناً للمقاومة الشعبية ورمزاً للوحدة الوطنية، والتي تجلت بأنقى صورها في موقف الكنيسة من محاولات تهويد القدس عندما حاول العدو منع رفع الآذان من مساجد القدس.
تحية لفقيد فلسطين والعروبة، وأمته ستبقى على عهدها بمواصلة النضال إلى أن تتحرر فلسطين ويتحرر العراق، وتعود راية العروبة لترفرف على مساحة الوطن العربي الكبير وطناً حراً عربياً موحداً.
الدكتور أحمد الشوتري
الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي