د. نزار السامرائي
رد وزير خارجية البحرين على تصريحات رئيس حكومة المنطقة الغبراء الراحل نوري المالكي والتي استنكر فيها الخطوة الحازمة التي أقدمت عليها حكومة البحرين بإعدام ثلاثة من المدانين بجرائم إرهاب، على صفحته في تويتر بالقول وبالنص "على نوري المالكي ان يصمت ان كان يحترم نفسه، وان يتذكر مواقف البحرين مع بلاده، وان لا يرمي بلدي بصفات تنطبق عليه وعلى حكمه الطائفي العميل".
هنا ليسمح لي السيد وزير خارجية البحرين أن استوضح منه عن نقاط بدت لي غامضة في رده، وأرجو أن أحصل على جواب واف وصريح.
1 – ما هي مواقف البحرين مع بلاد المالكي؟ ومتى اتخذتها دولة البحرين؟ طبعا هذا سؤال محوري وفي غاية الأهمية بالنسبة لي ولكثير من العراقيين، ولا أفهم القصد منه، إلا في وصول هذه الزمرة الضالة المضلة الحاقدة على العراق أرضا وتاريخا وشعبا وانتماءً إلى الحكم، فهل كان قصد السيد الوزير أن البحرين قدمت جهدا تفتخر به بوصول جواسيس إيران وسرّاق العراق إلى السلطة.
2 – أي بلد يقصد السيد وزير خارجية البحرين عندما خاطب المالكي بقوله بأن عليه أن يتذكر مواقف البحرين مع بلاده؟ فإذا قصد السيد الوزير العراق فأنا شخصيا اعتبر المالكي إيرانيا مع سبق إصرار ووعي وإدراك لهذا الانتماء، بكل ما تعنيه هذه الكلمة، فالانتماء لوطن ما ليس مجرد حمل وثائقه الرسمية أو العيش فيه ردحا من الزمن أو الوصول إلى كرسي الحكم فيه، الانتماء لوطن ما هو الولاء الكامل له ولترابه وتاريخه وشعبه، وليس لنظام معين، فأين المالكي من كل هذا؟
3 – كما قال السيد وزير خارجية البحرين فإن الحكم الراهن في عراق العروبة والإسلام هو إيراني الهوى والولاء والتقاليد والممارسات وأشياء سرية أخرى نحن العراقيين نعرفها جيدا ولكن كثيرا من الأشقّاء العرب لا يعرفون كثيرا منها.....
وَلَكِنّ الفَتى العَرَبيّ فِيهَا غَرِيبُ الوَجْهِ وَاليَدِ وَاللّسَانِ