بقلم /كاظم عبد الحسين عباس
أميركا دولة تقف الآن على براكين من عوامل الضعف والانفجارات السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج. عوامل الوهن الأمريكية نتجت عن عدوانية أميركا وبالذات وخاصة عدوانيتها على العراق والأمة العربية. وهذه العدوانية ناتجة عن الاندفاعات الهوجاء للإدارات الأمريكية تحت ضغط الماسونية والصهيونية وتحت دوافع الجشع وهيمنة العوامل الاقتصادية والمادية على أي روح إنسانية التي استثمرتها إيران وأعوانها لدفع أميركا لشن غزوها للعراق واحتلاله.
سقطت أميركا في أوحال فيتنام البلد الفقير غير أنه بلد فيه شعب يحترم استقلال بلاده ويفتديه.
وغاصت أميركا حتى انفها في أفغانستان ولما تزل تئن.
وخسرت في غير بلد من بلدان أميركا الجنوبية حتى رعف أنفها ولما يزل يرعف.
وسقطت في العراق بضربات فنية قاصمة حتى ولت هاربة وسلمت العراق لإيران الصفوية المجوسية المجرمة. وما زال شعب العراق يلطم جبهة أميركا كل يوم بحجر ويدميها.
إذن...
الخائضون في اقتدار أمريكي غير مقدور على مواجهته وهزيمته هم العاجزون عن استخدام شجاعة شعوبهم وعدم تقديسهم لاستقلال وسيادة وكرامة بلادهم وإنسانية إنسانهم.
أميركا أضعف بكثير من أن تقاتل الآن في كل الجبهات التي ورطتها بها الصهيونية وإيران وسرسرية المعارضة العراقية وغيرهم وعليه فإن هزيمتها هي وإيران لتحقيق استقلال العراق ومن ثم باقي أجزاء الوطن العربي يستدل عليها من توجهات إدارة دونالد ترامب الانكفائية الهاربة إلى الداخل الأمريكي شريطة أن تتصاعد فعاليات شعبنا المقاوم وتتصاعد معها حركة العرب المؤمنين بحقوقهم في فلسطين والأحواز وغيرها..
فأميركا اليوم تتخبط في مشاكلها الاقتصادية وهذا التخبط سيجرها إلى مزيد من الصدمات الموجعة ومن يريد العزة لبلاده فليؤمن أن الله أكبر من آلة وجشع واستهتار أميركا وليؤمن أن للاستقلال والحرية ثمن لا بد من دفعه قبل أن يتحقق.