كاظم عبد الحسين عباس
الأحزاب التي أخزاها الله لتعاونها مع خطط ونيات غزو العراق والتي ارتضت أن تكون مطية له في عمليته السياسية المخابراتية وكذلك السياسيون الآخرون الذين رقصوا على أشلاء العراق المحتل وشاركوا في صناعة الكارثة التي تحل بالبلاد منذ عام 2003 م ....
هؤلاء المجرمون المعروفون بعناوينهم وأسماءهم والدور المشين القذر الخائن لله وللوطن وللشعب الذي لعبوه، يطبلون منذ عام 2011م" وهي السنة التي هربت فيها القوات الغازية الأمريكية من شوارع العراق وظل بعضها في القواعد الثابتة ومنها قاعدة السفارة الأمريكية ببغداد والتي يبلغ تعداد موظفيها في أقل التقديرات 3 آلاف موظف!!" على أن العراق قد نال استقلاله ومسك سيادته في شؤونه السياسية الداخلية والاقتصادية وعلاقاته الخارجية ..
كذابون أشرون منافقون قردة يخدعون الله ورسوله والمؤمنين ...
الحقيقة أن الأمريكان ظلوا يمسكون جزءاً حيوياً من الملف الأمني في العراق ويمسكون ما يهمهم من الثروة النفطية.
ويتحكمون بحركة القوات الأمنية الاستراتيجية.
ويحركون ويراقبون معظم السياسة الخارجية....
تاركين للأوغاد بعض الهوامش للسرقة وللثرثرة الفارغة والصراع الطائفي المكشوفة أهدافه في خدمة شراكة الاحتلال الأمريكي الإيراني التي لجأت إليها إدارة الغبي الصعلوك الفاشل باراك أوباما والتي تحقق دوام الفوضى وسيول الدم العراقي عبر موجات الإرهاب التي جندت لها المليشيات الإيرانية وتنظيمات القاعدة وآخرها داعش..
ظلوا يتغنون بالاستقلال والذي لا يتعدى حريتهم في السقوط في البئر الإيراني وفي زج العراقيين المغرر بهم والجياع والجهلة المغيبين في معارك عبثية داخل العراق وفي سوريا ... وفي سرقة ثروات العراق وتصفية احراره وتهجيرهم وتدمير المدن بحراب وسيوف ورايات إيرانية طائفية مجرمة قذرة...
ويطبلون لسيادة ليس لهم منها سوى إبدال علم البلاد ونشيدها الوطني وتحويل مصانعها ومزارعها ومدارسها وجامعاتها إلى أطلال وخرائب ..
وها هو أوباما قبل أن يغادر البيت الأبيض قد غادر روحه السلمية الزائفة وعاد بجيوشه التي هربها في ليل مظلم من أرض العراق عاد بها في وضح النهار إلى القواعد الثابتة التي نصت عليها الاتفاقية الأمنية التي أبرمت بين عبيد الاحتلال ومرتزقته من أحزاب إيران وشركاءها الصوريين من أمثال الحزب الإسلامي الخائن ومرتزقة الصحوات و كلاب المقاولات الوهمية وبين الإدارة الأمريكية والتي نصت على حماية العملية السياسية وخضوعها الاستراتيجي للإرادة الأمريكية عام 2011م ..
ها هي آلاف مؤلفة من مشاة البحرية ينزلون في بغداد والأنبار وصلاح الدين أياماً قلائل قبل استلام الرئيس الأمريكي المنتخب الجديد الذي هو امتداد طبيعي لبوش وصقور الماسونية الذين قرروا غزو العراق واحتلاله عام 2003...
السيادة والاستقلال عند حزب الدعوة الإيرانية وأزلامه وما يسمى بالائتلاف الوطني بكل مركباته فارسية الهوى طائفية العقائد ومعهم شركاءهم... السيادة والاستقلال عند نوري العجمي وحيدر الصفوي وعمار الطبطبائي والأفغاني الجعفري وعلاوي والنجيفي وسليم وحزبه اللاإسلامي تعني شيئاً واحداً هو بقاءهم في السلطة التي تحميها ايران وأميركا ولا ضرر ولا ضرار عندهم إن تحولت إلى سلطة تحميها إيران لوحدها أو أميركا لوحدها ..