بسم الله الرحمن الرحيم
تقدموا تقدموا ولم أجد مثلها مفتتحا لما يريده البعض منا الآن بعد أحتلال العراق منذ 14 عام والذل والهوان ولأن الوضع قد يختلف فى المسمى فقط ولا يختلف فى المضمون فالهدف هو العراق تاج رأس الأمة أرضاً وشعباً وليس العربي دون الكردي ولا الشيعي دون السني إذا سقط العراق انفرط شعبة وعقد المنطقة بأسرها هنا نتذكر قصيدة الشاعر سميح القاسم ( يموت منا الطفل والشيخ - ولا يستسلم - وتسقط الأم على أبنائها القتلى - ولا تستسلم - تقدموا - تقدموا - يموت منا الثورى والطفل - ولا نستسلم - يجرح منا الشاب وتفقأ عينه الواحدة تلو الأخرى - ولا نستسلم - يقول الموتور لضابطه برافوا يا باشا جت فى عينه - نفقد البصر ولا نفقد البصيرة - تُختطف من بيننا زهراتنا وتعرى أجسادهن ويكشف عن عذريتهن - ولا نستسلم
بعد كل هذا القتل الممنهج المعروف والمقصود لم تعد قيمة للعمائم البيضاء والخضراء والسوداء أحترام ولا قيمة بعد ان سقطت هذه العمائم في عالم الجريمة والأجرام ولم تعد سباباتهم تستطيع ان تحرك الجماهير بعد ان داست هذه السبابة على زناد القتل و يتوضئون بدماء العراقيين والسوريين واليمنيين الأبرياء
ممكن لسماحة السيد وذلك الشيخ أن يرتقي المنبر ويستطيع البكاء على الشهيد الأمام ( الحسين ) عليه السلام حتى أذا كان البكاء صادقاً او كاذباً حقيقتاً او تمثيلاً - فالبكاء يرتبط غالباً بالضعف فهما متلازمان سواء كان الضعف مرضاً أو وفاة مثلاً ان الطفل في سن الثالثة يبكي في حضور أمه أكثر مما يبكى إذا كان بمفرده بل ان كثيرا من الأطفال عندما تبتعد أمه يقطع البكاء--- والبكاء ليس دائماً صادقاً أو نابعاً من عاطفة نبيلة فهناك بكاء كاذب غرضه تمرير الدس والأكاذيب أثناء عملية البكاء حتى لا يستطيع الشخص الباكي أثناء عملية البكاء التفكير في هذا الدس أو الأكاذيب والحالة هذه تجدها عند الكثير من علماء الدين الشيعة وخاصة عندما يتناول قصة مقتل الأمام (الحسين ) علية السلام والمشاهد لكل رجال الدين الشيعة يبكون حالة التمثيل لاانهم يعرفون الحقيقة والمقصود من هذا البكاء تراهم هم لا يبكون ولكن جميع الحاضرين يبكون وهذه الحالة تعرف بالبكاء الكاذب صاحب الأغراض التي ذكرناها اعلاه
اليوم لا أحد يصدق هذا السيد او ذلك الشيخ حتى وأن يرفع عمامته او سبابته عند الدعاء ومهما كانت النوايا لقد أشترك الجميع شيخهم وسيدهم وبأسم الدين وال البيت في القتل والتهجير والتشريد والتجويع وهتك الأعراض وسرقوا ونهبوا أموال العراقيين المغدورين لم تعد الشعارات التي تحمل رايات القتل وتسبح بدماء الأبرياء من العراقيين حتى وأن كانت ترجع خلافة (المهدي المنتظر ) الذي لم يظهر بعد اليوم وذلك لما حملوه من وزر لا يستطيع من خلاله ان يظهر الى الأبد وبأختصار ( ذهب ولان يعد )