نظرا لما تتعرّض له الأمّة العربيّة من أخطار حقيقيّة باتت مهدّدة للوجود العربيّ بسبب ما يحاك ضدّ العرب من مؤامرات ودسائس متواصلة ومتجدّدة، وأمام هذا الذّهول العاصف بالمواطن العربيّ وقد تركته الأنظمة الرّسميّة وحيدا وضربت مصالحه وخذلت تطلّعاته وتجاهلت حاجاته الرّوحيّة والعلميّة والاقتصاديّة والنفسيّة والاجتماعيّة والأمنيّة، وبفعل تخلّي الإعلام العربيّ بشقّيه الرّسميّ أو الخاصّ عن دوره النّضاليّ المنتظر منه والذي يفرض أن يجيب على الأسئلة الكبرى الحارقة التي تكدّر صفو الإنسان العربيّ وتلهّيه بتقديم موادّ سمجة ومبتذلة تتوزّع بين خدمة البطانة الحاكمة وبين تمييع وتسطيح العقل العربيّ والاستهزاء به حيث اكتفى بانغماسه في الطّابع الاستهلاكيّ والتّجاريّ والرّبح المادّيّ حصرا، وفي ظلّ هذا المشهد المبهم كان لا بدّ من التّفكير في حلول بديلة وإنشاء منابر تسعى للقطع مع هذا الواقع المأساويّ وتتلافى هذا البون الرّهيب بين
انتظارات العربيّ وما بين يديه من رؤى وقراءات لا تكتفي بافتقارها للحدّ الأدنى من العمق والبحث والتّحليل الموضوعيّ بل وتتعمّد تحريف الأنظار عن المعضلات الكبرى والمشاكل الحقيقيّة حتّى غدا دورها ودور أصحابها مردّدا وخادما لأجندات الأعداء المترّبصين بالعرب والعاملين على مزيد تمزيقهم وإشاعة الفوضى بينهم حتّى يصاروا لقمة سائغة تتفنّن مجاميع العداء بافتراسهم بمنتهى السّهولة وبكلّ يسر ودونما عناء.
ولمّا كان حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ المّعبر الأنقى على الاستجابة لمطامح الجماهير والإنصات لهمومها، تكفّلت قيادته باستنباط الحلول الكفيلة لكسر هذا الزّيف المسلّط على الأمّة وابتداع السّبل الكفيلة بخلق نوع من التّوازن دونما النّظر للمعوّقات وما أكثرها، سواء كانت ماديّة أو بشريّة أو تقنيّة أو أمنيّة، لتتشكّل بذلك فيالق إعلاميّة مقاومة ومجاهدة تعنى حصرا بكشف الأكاذيب والتّلفيقات وتتكفّل بدحضها ناهيك عن تقديم المعلومات والقراءات القيّمة والرّصينة والحقيقيّة بعيدا عن المغالطات والارتباطات المخزية، لتكون بوصلتها ومعينها مصلحة الأمّة العربيّة العليا. ولتكون هذه المنابر الإعلاميّة والجهاديّة قادرة على أداء مهمّتها بنجاح ولتغطّي ما يتراءى بفعل إكراهات الواقع والظّروف المحيطة، أوكلت مهامّ الإشراف عليها للإعلاميّ والمحلّل السّياسيّ المناضل الرّفيق صلاح المختار، وكما كان منتظرا، تدافعت الأقلام المؤمنة وذات الكفاءة العالية والنّضاليّة المشهودة والقدرات الواسعة قراءة وتحليلا لتؤثّث مشهدا بديلا دسما وهادفا قطعا مع الرّداءة السّائدة والأهداف المضرّة بالجماهير والوطن.
وفي هذا السّياق العامّ، ظهر وليد إعلاميّ ثقافيّ جهاديّ أسّسه وبعثه وأشرف على إعداد خطوط عمله الكبرى الرّفيق المناضل البروفيسور كاظم عبد الحسين عبّاس، بما يرفد عمل وسياسات الحزب، ونهض لمؤازرة المجهودات النّضاليّة الخيّرة والصّادقة الأخرى وتعهّد مؤسّسوه ومؤثّثوه بالإسهام النّوعيّ والإضافة النّوعيّة لفيالق الإعلام المجاهدة اختير له اسم نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام.
نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام إذن، هي منبر يعنى بقضايا الأمّة العربيّة كافّة وعلى رأسها العراق، ولا يحتلّ العراق الحيّز الأكبر من اهتمامها وتسليط الضّوء على ما يجري فيه ولا ما يتعلّق به لنزعة فئويّة أو محرّكات سكتاريّة، بل لما فرض من واقع حال لم يعد متاحا معه إنكار حقيقة أنّ بلاد الرّافدين وتحريرها ومقاومتها الباسلة غدت القضيّة المركزيّة للعرب اليوم، ولا يعني ذلك تأخيرا لمرتبة القضيّة الفلسطينيّة ولا إهمالا لمظلمة الأحواز السّليبة.
وترتكز نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام في أدائها وفي منتجاتها سواء الإعلاميّة أو الفكريّة على استراتيجيّة حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ وعلى تكتيكاته، وتتّخذ من توجيهات قيادته المجاهدة المحدّد الأبرز والأهمّ في فعلها وأدائها.
يقوم عمل نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام أساسا على تطوّع مناضلين عرب من أقطار الوطن العربي كافة ّ ومن المهجر أيضا، وانخراطهم في مسعاها المبارك لإنارة الطّريق للمواطن العربيّ حيث تسعى هذه لتطويق الانحرافات الحاصلة في الإعلام العربيّ وتخلّيه عن دوره المتوجّب لعبه في هذه المرحلة الحرجة والدّقيقة من مراحل الأمّة، وذلك بالنّظر لما للإعلام من محوريّة وخطورة في عصرنا الرّاهن بل وتحوّله للسّلاح الأخطر والعنصر المحدّد لمآل المعارك والحروب وبالتّالي مصائر الشّعوب والأمم المستضعَفة والرّازحة تحت الجرائم الاستعماريّة والتّوسّعيّة للامبرياليّة والصّهيونيّة العالميّة.
وتسعى نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام لتثوير الأحرار من العرب وذلك عبر تعرية الحقائق أمامهم، وتعمد في ذلك أيضا لاستنهاض هممهم وتحفيز ما في دواخلهم من مخزون نضاليّ جهاديّ وتحريك رصيدهم الأخلاقيّ والعقائديّ ليغادروا هذه السّلبيّة المكبّلة للتّسريع باستعادة أمجاد العرب. وتصبّ نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام رغم تواضع إمكانيّاتها مقارنة بغيرها من الفضاءات والمنابر الاعلامية لرصد المخاطر المتصاعدة للمشروع الفارسيّ التوسعي ونواياه الإجراميّة العابثة بالعرب، كما تواصل فضح العدوّ الصّهيونيّ وغيرهما من الأعداء التقليديّين للأمّة العربيّة.
إنّ عمل نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام وكما أسلفنا الذّكر ينهل من تطوّع مناضلين عرب وطاقات وخبرات ترفد عملها وعلى الرغم من محافظته على استمراريّته وديمومته على ما يكلّف القائمين عليها وعلى رأسهم مؤسّسها الر ّفيق البروفيسور كاظم عبد الحسين عبّاس والمساهمين فيها، ورغم الحرص المتناهي على توفير موادّ شاملة لا تكاد تهمل شاردة ولا واردة سواء في مشرق الوطن العربيّ أو مغربه، يبقى في نظر أهله محاولة لإنارة الطّريق لا أكثر، وقد تختلف التّقييمات حوله ولكنّها تسعد اللّجنة وتدفعها لمزيد تطوير أدائها بالإنصات خصوصا لتوجيهات ونقد المتابعين، كما يظلّ خصّيصا عملا منقوصا ما لم يحظ بمشاركة أوسع من عموم أبناء الأمّة وجماهيرها.
إنّنا وعندما نتحدّث عن تجربة نبض العروبة المجاهدة فليس من باب التّرويج الإعلاميّ ولا للتّفاخر أو منافسة المنابر الإعلاميّة المجاهدة الأخرى بل من أجل عرض تجربة عدد قليل من المجاهدين من كلّ أقطار الوطن العربيّ لا هدف لهم سوى الدّفاع عن مصالح جماهير الأمّة العربيّة ولكي يطلّع كلّ المناضلين على ما حقّقه رفاقهم ونتمنّى أن يبادر رفاق آخرون للاستفادة من هذه التّجربة الاعلامية حيث أنجزت موقعها على الانترنيت بعنوان:
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام.
http://3orouba.blogspot.com/
وصفحتها على الفيس بوك: نبض العروبة المجاهدة.
https://www.facebook.com/nabad.3orouba.moujahida
وموقعها tumbler نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام https://www.tumblr.com/blog/3orouba
وموقعها على التويتر نبض العروبة المجاهدة
https://twitter.com/N3orouba
كما افتتحت قناتها على اليوتيوب nabad 3orouba
https://www.youtube.com/channel/UC7AtE73c_o-JXK3_Zpx6bkg
ومن انشطتنا على جوجل+ نبض العروبة المجاهدة
https://plus.google.com/116275826479771199231
ومن انشطتنا أيضا الانستغرام نبض عروبة المجاهدة nabad_3orouba
https://www.instagram.com/nabad_3orouba/
إضافة لقناة نبض العروبة المجاهدة على التلغرام
https://t.me/nabad_3orouba_moujahida
وحتّى يؤسّسوا مثلها لكسر الدّيكتاتوريّة الاعلاميّة التي تتّبعها امريكا وحلفاؤها.
وفضح تخاذل الاعلام العربيّ وعدم عرضه الحقائق.
أنيس الهمّامي
نبض العروبة المجاهدة للثّقافة والإعلام
تونس في 17-01--2017