أبو محمد عبد الرحمن
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
إن المتتبع لاخبار العراق وما يجري فيه
من مستجدات خصوصا بعد الفشل المتواصل في استعادة الموصل من داعش وبعد أكثر من شهرين من بدء العمليات العسكرية.
وترابطها مع حوادث التفجيرات الدامية المتنقلة التي وقعت في العاصمة العراقية بغداد، يوم الاثنين،كعيدية لها في أول يوم من السنة الجديدة بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة مستهدفة تجمعات عمالية وأسواقاً شعبية وعيادات طبية في مناطق (الصدر) والزعفرانية والجوادر والكندي وقرب جامع ام الطبول وأمام جسر ديالى ببغداد، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات العمال والباعة والمارة والأطفال.
مترافقة مع أعمال عنف في كل من سامراء
والنجف ...
ترى ما علاقة ما يجري وتصريحات الرئيس الفرنسي من بغداد ومن اربيل بعد زيارة مفاجئة للعراق ؟
يذكر أن هولاند تعهد، بعد هجوم مدينة نيس الدموي، العام ٢٠١٦، بتكثيف الضربات الجوية على مواقع الإرهابيين في سوريا والعراق، وذلك في إطار مشاركة فرنسا في التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.
وصرح هولاند قائلا إن محاربة "داعش" في العراق تسهم في منع وقوع هجمات إرهابية في فرنسا
وماذا عن زيارة المالكي الى طهران
و تصريح القيادي في حزب الدعوة جاسم البياتي بان المالكي لن يعزف عن الترشح في الانتخابات بل جعل الخيار للمواطنين.
جاء هذا بعد تصريح للمالكي عن عزوفه للترشح وخاصة بعد حفلات الأحذية التي طالته في معظم مدن ومحافظات الجنوب.
وموقف التيار الصدري بدعم ترشيح العبادي لولاية ثانية والغريب في الأمر
كلما قام الصدريون بحركة سياسية لا تصب في خانة المالكي تضرب المفخخات المناطق المحسوبة عليهم وبالاخص مدينة (الصدر) حاصدة أرواح الأبرياء !!!!
وماذا عن اجتماع الاستانة بين تركيا وروسيا وما تمخض عنه من بنود لوقف إطلاق النار في سوريا أضف إلى ذلك، وانطلاقا مما نعرفه من الاجتماعات المغلقة التي عقدت خلال السنوات الأخيرة على مستوى وزراء الخارجية فما دون، فإن الجانب الإيراني كان يشدد دوما على ضرورة اعتبار كل الجماعات المسلحة المعارضة للأسد جماعات إرهابية، وهذا يتعارض بالتأكيد مع التحركات الروسية مؤخراً ومع الاتفاق الأخير حيث جلس مسؤولون روس على طاولة واحدة وجها لوجه مع عدد كبير من ممثلي الفصائل العسكرية السورية التي لطالما اعتبروها إرهابية.
أما بخصوص الادعاء القائل بأن إيران سعيدة باتفاق وقف إطلاق النار أو بمضمونه، فهذا الادعاء غير صحيح ايضا. موقف النظام الإيراني من هذا الموضوع غير ثابت ، ويتغير بتغير المعطيات على الأرض.
بمعنى آخر، في بعض المراحل كان الجانب الإيراني يستميت دبلوماسيا للدفع باتجاه إعلان وقف إطلاق للنار تماما كما جرى في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا بتاريخ ١٤ نوفمبر ٢٠١٥ على مستوى وزراء الخارجية، وفي مراحل أخرى كان يصر عمليا على ضرورة استكمال العمليات العسكرية على الأرض، تماماً كما جرى مؤخرا.
يبدو أن المشهد المأساوي سوف تتصاعد وتيرته في العراق تبعا للمعطيات المتتالية
وخاصة محاولة الدب الروسي إقصاء الخفاش الإيراني عن أي حل فعلي في أزمة سوريا
ومن البديهي أن الخفاش الإيراني سوف يطلق اسرابه الحالكة السواد على مدن العراق وسوريا لتقتات من دم الأبرياء وعلى حساب أمنهم واستقرارهم.
ولن تكون أي مدينة في العراق آمنة في ظل حكومات الشذاذ والمنافقين واللصوص التابعين للصفويين الجدد في طهران
فالحكومات العراقية بمؤسساتها وأجهزتها الأمنية مجرد تجمع للمجرمين واللصوص والجهلة.
وان غدا لناظره لقريب