أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
(لم يرث أي رئيس جديد فوضى مشابهة في الشرق الأوسط، ولم يسبق لرئيس أن خلق قلقاً مشابهاً في الأوساط الإسلامية حيال نواياه... آرون ديفيد ميلر)
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ، سلسلة من الأوامر التنفيذية تحظر اللاجئين والزائرين من عدة دول إسلامية وعربية وتعلق العمل ببرامج الإعفاء من التأشيرات.
كما تشمل القرارات التي وقعها الرئيس الأميركي منعا مؤقتا للزائرين من سوريا وبعض الدول الإسلامية الأخرى (اليمن، ليبيا، العراق، إيران، سوريا، الصومال، السودان) قائلا إن الخطوات ستساعد في حماية الأميركيين من الهجمات الإرهابية.
كما أن قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشمل حاملي وثائق إقامة دائمة في الولايات المتحدة من مواطني تلك الدول.
وأثارت قرارات ترامب انتقادات واسعة من جانب منظمات حقوقية وشخصيات بارزة.
وبالفعل بدأ سريان هذا القرار ينفذ في مطارات العالم بحق مواطني الدول التي شملها القرار كما حصل مع خمسة عراقيين
في مطار القاهرة.
ووقع ترامب على الأمر التنفيذي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بعد مراسم أداء الجنرال جيمس ماتيس لليمين وزيرا للدفاع.
وعلق عليه قائلا: "أضع إجراءات تدقيق جديدة لمنع الإرهابيين الإسلاميين الراديكاليين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية. نريد ألا يدخل بلدنا سوى من يدعم بلدنا ويحب شعبنا".!!!!!
إذا قد تكون زيارة الولايات المتحدة بالفعل أصبحت عملية مذلة للكثير من العرب والمسلمين .
لذا ليس اللاجئون فقط عليهم أن يشقوا طريقهم عبر برنامج مضن للحصول على الموافقة الأمنية الذي يتطلب ١٨ شهراً،
بل وسوف تطال ايضا هذه القرارات الزائرين والسائحين رجال الأعمال !!!
والجدير بالذكر أنه على الرغم من أن حظر ترامب يستند ظاهرياً إلى المخاوف الأمنية، إلا أنه يستثني بلداناً مثل السعودية، والإمارات، وباكستان، وهي التي كان مواطنوها مسؤولين عن بعض أكثر الحوادث "الإرهابية" ضد الولايات المتحدة منذ ٢٠٠١ !!!!!
فباكستان تمتلك أسلحة نووية، والسعودية تعد مصدراً رئيسياً للنفط، والإمارات تعد مصدراً رئيسياً للاستثمار. (وللتذكير تمتلك شركة ترامب نادياً للغولف في دبي، وممتلكات ترتبط بمشروع فندق محتمل في السعودية.!!!!)
اذاً فقرارات ترامب "المزاجية" لم تتوخى الدقة و المصداقية حين صدورها!!!
اما صدى هذه القرارات ورد الأفعال عليها
فمؤكد أن "القادة" العرب الذين لم يتأثروا بحظر التأشيرة على القرار بالانتقاد الصريح، وربما ينتظرون ليروا الخطوات الواقعية التي سيتخذها ترامب في أزمات المنطقة العديدة.
أما الخسائر المتوقعة لاميركا جراء انتخاب ترامب وقراراته تجاه العرب والمسلمين
فمن شأنه إلحاق ضررا فادحا لكبار مصنعي الأنظمة الدفاعية في الولايات المتحدة تقدر بمليارات الدولارات لصالح نظرائهم الأوروبيين .
وكانت الإدارة الأمريكية قد أقرت العام الماضي بيع اسلحة بعشرات المليارات لبعض دول الخليج بالإضافة إلى العراق
ولفت التقرير إلى أن تأخير مبيعات السلاح لدول الخليج العربي قد يكون عاملا إضافيا لدفع تلك الدول نحو أوروبا،
وسبق لمراقبين أن أكدوا أن تصريحات ترامب المعادية للمسلمين وتعهده بفرض حظر مؤقت على دخولهم للولايات المتحدة ستسبب ضررا كبيرا لعلاقات واشنطن بحلفائها من الدول العربية و الإسلامية حول العالم.
ومن الواضح أن اتجاه ترامب بتحسين العلاقات مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين يتجه حول إدارة فوضى الشرق الأوسط وإنه سيعمل مع موسكو لتدمير الجماعات الإرهابية في سوريا ويعتبرها سياسة استراتيجية أفضل بكثير من النهج الذي اتبعته إدارة أوباما والقاضية بدعم الجماعات المعارضة أو محاولة التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن شأنه أن يلغي، أيضا، تدفق اللاجئين إلى أوروبا وأمريكا وأن يسمح للولايات المتحدة بقتل الإرهابيين ومنع وصولهم إلى أمريكا.
وخلال عهد أوباما، توترت العلاقات مع أهم ثلاثة شركاء أمريكا في الشرق الأوسط
السعودية
مصر
"إسرائيل"
ونظرا لنفور ترامب:
- من التدخل في الشؤون الداخلية للدول والإصلاح السياسي فيها هذا في ما يتعلق بمصر
- نفوره من صفقة إيران (النووية)، من المرجح أن تؤدي إلى تحسن العلاقات مع السعودية
- كما أن المستوطنات "الإسرائيلية" ليست عقبة في طريق السلام كذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس .
وأعلن ترامب أنه يريد أن يبدأ "بناء الأمم" من الداخل وسينهي عصر بناء الدول في الخارج !!!!
فقال إن استراتيجية العمل الخارجي فشلت في العراق وكلفت الخزينة تريليونات من الدولارات وزعزعت استقرار الشرق الأوسط.
واتهم أوباما أيضاً بالانسحاب من العراق بسرعة كبيرة جدا بعد احتلاله
وتسليم إيران زمام السيطرة عليه وترك مساحة لتنظيم "داعش" لملء الفراغ !!!!
وأول مهام أميركا في العراق كما يزعم الرئيس ترامب :
- منع داعش من إعادة البناء في أماكن أخرى في العراق والقضاء عليه
- إعادة الإعمار بعد الصراع المدمر
- نشر مزيد من الأمن
- توفير الحكم الرشيد
- كف يد الإيرانيين وانسحابهم من العراق
وأضاف ترامب قائلا ،
العراقيون فقط يمكنهم القيام بهذه المهمة. لكنهم سيكونون في حاجة إلى يد العون بشكل كبير من الولايات المتحدة.
وقال إنه سيكون من الحكمة أن نتذكر أنه لا ينبغي أن تحاول أمريكا أن تفعل أكثر من اللازم، لأن وجود أمريكا في العراق هو للمساعدة وليس للفوز بالنيابة عنهم..
وأردف قائلا ...
نحن نفشل بشكل ذريع في "بناء الأمم"...
وخلاصة القول ، المثل يقول اسمع كلامك يعجبني اشوف افعالك استعجب !!!!
وكما يقال ، فالج لا تعالج !!!
هي سياسة ونهج ثابت في منظومة أميركا
وكل رئيس عليه أن يتبع هذا النهج الثابت
والا .... فاغتيال الرئيس كنيدي لم ننساه بعد !!!