تحت شعار ((وحدة النضال العربي طريق الأمة لمواجهة أعدائها وضمانة أكيدة لتحقيق أهدافها)) ينعقد صباح اليوم السبت التاسع من كانون الاول ٢٠١٧ المؤتمر الشعبي العربي في العاصمة تونس الخضراء بحضور مهيب
بنوعية وعدد حضوره الذين بلغ عددهم اكثر من 550 مناضل عربي من مختلف الاقطار العربية والمهجر يمثلون كافة اطياف القوى والشخصيات الوطنية العربية قومية واسلامية ويسارية وليبرالية والنقابات المهنية والمنظمات غير الحكومية وغيرها ، جمعهم الايمان بان امتنا العربية لن تنتصر على التحديات الخطيرة وغير المسبوقة الحالية الا بوحدة قواها الوطنية وتعاليها على الخلافات الثانوية والوقوف صفا واحد ضد العدو المشترك،الذي يضم النظام الرجعي لملالي طهران والكيان الصهيوني والامبريالية الامريكية،المتلاقي حول قاسم مشترك هو معاداة القومية العربية وتقسيم الاقطار العربية.
في اجواء حميمة مفعمة بالحماس والامل بتحرير العراق وفلسطين وسوريا واليمن وليبيا ولبنان ودحر كافة المخططات التي تنفذ ووصلت ذروة خطورتها في هذه المرحلة ، وقف صباح اليوم الجميع قلوبهم وموحدة ومشاعرهم غامرة واصرارهم على مواجهة التحدي الصهيو-فارسي -امريكي يجمعهم وتهون كافة التضحيات مادام الهدف هو حماية الامة العربية وهويتها القومية ومصالحها الستراتيجية بطرد الغزاة . وهذا المؤتمر ينعقد في اجواء نقل السفارة الامريكية الى القدس لصهينتها بالكامل مما جعل قضية القدس تتصدر جدول اعماله .
وهنا لابد من التأكيد ليعرف العالم كله بان انعقاد هذا المؤتمر بهذا الحضور الضخم والمهيب يشكل ظاهرة ذات دلالات كبيرة ابرزها ان عدد ونوعية الحضور غير مسبوق حتى في اوقات عز العرب واستقرارهم ، كان العراق قبل الغزو يدعم هذه المنظمة الشعبية بقدراته كدولة بينما الان لا داعم للمؤتمر سوى الحضور انفسهم من ابناء الامة الاخيار الذين ربطوا مصيرهم بنجاحه في الوصول الى صيغة عمل موحد بين كافة القوى الوطنية العربية تتبنى ستراتيجية قومية كفاحية تنهض الامة بها من كبوتها وتبدأ بالرد الحاسم في كل الاقطار العربية على اعداء الامة العربية .
وقد واجهت اللجنة التحضيرية في الشهور السابقة وهي تعد لعقد المؤتمر العديد من العقبات والتحديات وهي متوقعة ولكن غير المتوقع كان قيام بعض (ذوي القربى) بخلق المشاكل ومحاولة افشال جهودها بكافة الطرق. لكن الاصرار المبني على الايمان بحتمية انتصار امتنا والتغلب على كافة التحديات هو ما جعل اللجنة وحضور المؤتمر يتغلبون على كافة العقبات ويقيمون المؤتمر . واليوم وغدا سوف يبحث المؤتمر كيفية مواجهة التحديات والخيارات المتاحة لاقامة افضل العلاقات والبدء بتأطير جهود كافة الوطنيين العرب ووضعهم على مسار النضال القومي الصحيح .المؤتمر امام مسوؤلية تاريخية وكل من حضر مرشح لدخول تاريخ امتنا العربية من خلال الدور الذي سيلعبه في مواجهة الكوارث وشق طريق الانقاذ منها واعادة تفعيل المشروع النهضوي القومي العربي في كافة اقطاره بطرد الغزاة وتحرير اراضينا كافة من القدس الى الاحواز مرورا بالعراق وسوريا واليمن وليبيا ولبنان.
فالى جبهة عربية موحدة متراصة شاملة تضم كل مناهض للغزو والتدخل الاجنبي وتعمل على التحرير بمقاومة شعبية بكافة الاشكال والصيغ وبنهوض شعبي فعال يعيد رسم الامل ويضعنا على طريق تحرير كل شبر من ارض العرب ، وتعوض عن ضعف او فشل الانظمة او مساومتها .
عاشت القدس الواحدة عربية وعاصمة لفلسطين التاريخية .ستبقى بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت والاحواز والجزر عربية رغم التفريس والشرذمة .
Almukhtar44@gmail.com
9-12-2017