سعاد العبيدي - دماء شهداؤنا مشاعل تنير طريق الحرية .

نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام

ان يوم شهيد هو يوم أولئك الذين قاتلوا وضحوا بأرواحهم من أجل العراق والأمة  ، ودفاعا عن وحدة العراق وعروبته في مواجهة العدو الفارسي الصفوي .. نستذكر اليوم بكل فخر واعتزاز الشهداء الذين صانوا للوطن كرامته ، وخاضوا معارك التحرير والنصر ،
واستبسلوا وأبدوا شجاعة وبطولة في انكار ذاتهم فداء للوطن ، فنقف بكل اجلال واكبار لنحيي ذكرى من قضوا كي نحيا نحن .. فالأمر في غاية المجد والتشريف والمسؤولية ، فكيف لنا أن نتذكرهم ونحن الذين لم ننساهم يوما ، فمن دمهم تنسج خيوط أشعة شمس الحرية ، ويطلع فجر نهارنا عابقا بعطر شهادتهم ، وهم حاضرون في كل تفاصيل حياتنا وفي البال والوجدان ، وكيف للشهيد أن يرحل أو أن يترجل عن صهوة جواده ،  فالشهيد يعيش يوم مماته .. ونحن نلتقي في حضرة يوم شهيد نجدد عهد الدم وقسم الوفاء وتحية الاصرار والصمود والفداء ، ونقول لرفاقنا الشهداء أطمئنوا في عليائكم لأننا لمسيرتكم حافظون من أجل وطن تسوده قيم العدالة والمساواة ، وان كان الوطن الذي دافعوا وناضلوا واستشهدوا دفاعا عنه قد بات لا يتسع لكل أبنائه مع تزايد الهموم المعيشية والحياتية ، بات الوطن يعيث أكثر في فساد سياسي وأخلاقي وفساد على كل المستويات ، وليس هكذا أحب الشهداء أن يكون وطنهم ،   أرادوه عكس ذلك.. ونحن بدورنا نطمئن شهدائنا بأن المقاومة مستمرة والنضال مستمر، وايران العدوة المجرمة  ستهزم شر هزيمة ، وتعاد الأرض الى أصحابها ، والعروبة لن تهزم ، والعراق أقوى من جلاديه .. في ذكراكم نؤكد على الاستمرار في مواصلة نهجكم مهما بلغت التضحيات ...  
ان عطاءات الدم لا يمكن أن تضاهيها أية عطاءات أخرى.. وسنواصل المسيرة .. فتحية معطرة بعطر الاباء لمن استحق ومنذ الأزل التكريم لما بذل من غال صونا للوطن وكرامة الانسان .. فنقف اليوم باجلال ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار، ووفاء منا للتضحيات الجسام التي قدموها وللكفاح .. نستذكر نضالات من باع العمر ولبى نداء الواجب لردع الأعداء احقاقا للحق ، صادقا للوعد ، ولم يبدل تبديلا .. فقضى وضحى بحياته واثقا ومؤمنا بحياة الخلود .. فشهداؤنا زرعوا بذور الأمل تحت أقدامهم مقبلين على الموت  ليمطروا بقطرات دمائهم الزكية كي تنبت حدائق النصر وتتفتح زهور المجد .. فطريقنا طريق مفروش بملاحم الجهاد والنضال ، مضاء بنور الحرية وسنا الوحدة .. يحيي في أعماقنا بلوغ العلا ، ويغرس في نفوسنا الثبات فيرسم خطنا الوطني .. وعلى خطى حزبنا القائد العظيم وشهيدنا وقائدنا الرمز صدام حسين (رحمه الله) ، وأميننا العام الرفيق المناضل عزة ابراهيم (نصره الله) كان عهدنا بالشهادة أن تكون في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عنه من مطامع الأعداء.. ألف تحية معطرة بعبق الشهادة الى أمهات الشهداء ، وآباء الشهداء ، وأرامل الشهداء ، وأبناء الشهداء .. وتحية اجلال واكبار لشهداء العراق والأمة .