سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الإصرار على الخطأ رذيلة:





الإصرار على الخطأ رذيلة:

لا لوم ولا عتب على أعوان دولة الولي الفقيه الصفوية الفارسية. فهم يمارسون واجباتهم التي أعدوا لها
قتالياً وسياسياً وثقافياً وفكرياً وتشبعوا بها جهلاً وغباءاً.
لقد قاتلوا العراق مع إيران بتشكيلات جمعوها من الفرس الذين غادروا العراق مع بدايات الحرب عام ١٩٨٠ وكانوا يشكلون طابوراً خامساً لإيران في الداخل العراقي ومن بعض الأسرى العراقيين الذين أرغموهم بشتى الوسائل للالتحاق بالتشكيلات الميليشياوية للمجلس الأعلى والدعوة وبدر ومنظمة العمل وحزب الله وغيرها .
العرب الرسميون كلهم من وزيرهم إلى مديرهم يعرفون هذه الحقائق. ويعرفون أن الغزو الأمريكي قد اعتمد هذه التشكيلات الإيرانية بدمها ولحمها في مجلس الحكم عام ٢٠٠٣ وفي التشكيلات الحكومية والبرلمانية اللاحقة.
العرب الرسميون كلهم يعرفون أن هذه التشكيلات قد نمت وتسرطنت وتمكنت إعلاماً وسلاحاً وحضوراً بعد الغزو والاحتلال.
والعرب الرسميون كلهم بدون استثناء وبالذات عرب الخليج يعلمون علم اليقين أن أهداف إيران هي تمزيق الوطن العربي واقتطاع ما تقدر على اقتطاعه لتضمه إلى مشروعها القومي تحت غطاء (دولة شيعية).
فهل يلام العدو صاحب المشروع المعلن بوقاحة وصراحة أم يلام الذي ينبطح ويمد رقبته منتظراً سكين الجزار رغم أن إمكاناته وقدراته تفوق بكثير قدرات إيران؟
إذا كان النظام العربي قد ضاق ذرعاً بالنظام الوطني العراقي وانساق وراء خطط احتلال العراق للتخلص من النظام الوطني العراقي ومنهجه القومي الوحدوي التحرري فارتكب خطيئته الأشنع والأبشع والأكثر غباءاً وجهلاً وقصر نظر فإن تمادي هذا النظام بقبول منتجات غزو العراق واحتلاله وفتحه الأبواب السياسية والدبلوماسية أمام رموز حقبة ما بعد غزو العراق إنما يمثل نمطاً من السادية والتوجه بكامل إرادته إلى الأعماق المغرقة المهلكة.
يا عرب... من تستقبلونهم بالأحضان في عواصمكم يعدون العدة على حدودكم. هم يقبلون أنوفكم وجباهكم وقاسم سليماني يقود حشودهم وقطعانهم ويرتب مواقعهم... ولن يطول الزمن قبل أن تروا رقابكم قد جزت بذات الخناجر التي جزت رأس نظام العراق المجيد الخالد مع فارق واحد.. أن نظام العراق قد مجد نفسه ببطولة علوية عمرية عروبية مؤمنة... أما أنتم فسفركم سيكون له قراءة لا تشرف ..
إلا إذا تداركتم حالكم وحميتم حماكم من الأرض والدين والعرض.
وكفاكم تتغذون من العزة بالإثم .
وليشهد الله إنا ناصحون ...
دكتور كاظم عباس
نبض العروبة المجاهدة

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018