سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

وجهات نظر وطروحات تحت نيران الفلوجة الثالثة :



وجهات نظر وطروحات تحت نيران الفلوجة 
الثالثة   :

دعونا نقلب الاحداث والوقائع بتأن وهدؤ وحكمة 
وروية .
  وأول وأهم ما يجب علينا أن نتفق عليه نحن ثوار وأحرار العراق الوطنيون والقوميون وثوار الاسلام الوسطيون أن كل الأحداث التي وقعت في العراق بعد إحتلاله هي وليدة رحم الإحتلال وهي كلها مواليد أنتجتها نطف شيطانية مجرمة متوحشة لم تعرف الرحمة ولا اﻹنسانية طريقا ولا نافذة ل
كياناتها ..

  الإحتلال هو من سلط وَمَكَّنَ إيران وأعوانها من أحزاب وميليشيات على بغداد وجنوبها بشكل خاص بكل ما مثله هذا التمكين والتسليط من إجرام وفساد وإنحدار  وهو الذي سلحها ووفر لها سبل وممكنات وأجواء العدوان على العراقيين العرب المناوئين لسلطة هؤلاء الصفوية في الجنوب قبل سواه من مناطق العراق  .والإحتلال بدمه ولحمه هو من أوجد بعض حواضن التعاطف المذهبي السياسي لسلطة الإحتلال الإيرانية في الخضراء في اختراقات معلومة لنا في بغداد وجنوبها .
  بعد حرب الإبادة الطائفية عام ٢٠٠٦ التي شنتها سلطة الإحتلال وميليشياتها،أدركت أميركا أن الشد والجذب والإستقطابات العدائية المذهبية لم تأخذ مداها المطلوب في العراق وأن الجسد الوطني العراقي مازال محصنا بدرجة كبيرة ضد التفتيت والحرب الأهلية الطائفية بمداها الواسع الذي خططت له المخابرات الامريكية والبريطانية والصهيونية وأوكلت مهمات التنفيذ لميليشيا بدر والمهدي والدعوة وجيش العتبات السيستاني  ومشتقاتها . وأدركت ايضا ان المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها في المدن الثائرة لا يمكن السيطرة عليها ووأدها الا بطريقة مذهبية خبيثة وبتشكيل ميليشياوي من طراز خاص وبامكانات خاصة جدا وأهداف خاصة هي الاخرى .. 
  وهكذا تحول فصيل صغير من فصائل مقاومة الإحتلال إسمه الدولة الإسلامية هو امتداد من إمتدادات تنظيمات القاعدة التي دخلت العراق بعد الإحتلال الى (داعش )..
    داعش صارت بين ليلة وضحاها دولة إسلامية طائفية تحكم بإسم الإسلام والسنة النبوية تماما كما يفعل عبيد دولة الولي الفقيه الصفوية ولكن على ضفة مذهبية أخرى مقابلة ..
  ماذا فعلت دولة داعش ....
١_ اول ما فعلته انها وضعت فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية بين خيار إلقاء السلاح وإعلان البيعة لها وبين خيار الحرب . وقد قررت الفصائل الثائرة قرارا تاريخيا" إستراتيجيا" وتكتيكيا" في آن معا" أن لا تحارب داعش ولا تواليها في آن معا"، ففوتت الفرصة بذلك على الإحتلال أولى وأخطر المهمات التي كان يُظَنْ ان داعش ستنجزها .
 ٢_ قدمت داعش نفسها سياسيا ومذهبيا على انها المنقذ لاهل السنة من بطش وظلم وإستبداد والابادة المذهبية التي تقوم بها دولة الإحتلال ( الصفوية ). وعبر هذا التقديم إستطاعت الدولة الإسلامية ان تنفذ الى حواضن شعبية بذات الطريقة التي نفذت بها بدر والدعوة والمجلس ...الخ في جنوب الوطن .
  ٣_ تم تقديم داعش في المدن المنتفضة على انها جسورة شجاعة مقدامة قادرة على مقارعة تشكيلات سلطة الاحتلال العسكرية والأمنية وقادرة على أن تمسك أرض وتشفي غليل قوم ظلموا !! فساعد ذلك على نفاذها والتحاق المقاتلين بها من داخل العراق خاصة بعد أن غيبت المقاومين وأرغمتهم ضمن الموازنات التي ذكرناها أعلاه على النزول تحت الارض او تقييد تحركاتهم في بقع بعيدة عن معاقل ( الدولة الاسلامية ). 
   داعش اذن منتج من منتجات الإحتلال تماما كما السلطة الصفوية وكلاهما مطلوبان من المحتل الغاشم لتمزيق العراق وفرش أرضيات الإقتتال الطائفي .
   نحن أحرار العراق نثق يقينا" ونعمل ضمن استراتيجياتنا الوطنية وتصوراتنا المبدئية أن الإحتلال ومنتجاته كلها الى زوال ،أي أن السلطة الصفوية ستموت لانها سلطة غير شرعية ومجرمة عميلة خائنة فلم ظن البعض واندفع بعيدا بتصديق خدعة (الدولة الإسلامية ) التي هي في حقيقتها سراب في أفق الوطن المثخن بالجراح ؟؟
  أكرر قناعتي الشخصية أن داعش ليست دولة بل ميليشيا طائفية نفخ في كيانها لتبدو وكأنها معادل لميليشيا السلطة الإحتلالية الامريكية الفارسية ولتحقق غايات الإحتلال بنشر وتعميق الطائفية لإنهاء العراق كدولة وطنية كما وجدت منذ الأزل  وأن زوال داعش  مؤكد وضمن مرتسمات العمل المخابراتي .
   لذلك فان أحرار العراق لا يقفون طويلا إزاء نتائج حرب وقتالا داعش وماعش إلا بالقدر الذي يوظفونه ووظفوه لخدمة إستراتيجيا التحرير فداعش والجحش كلاهما صور من صور الإحتلال وكلاهما يمثلان مشاريع إقليمية ودولية ليس لعراقنا فيها ولا لأمتنا ناقة ولا جمل . 
   وكرؤية عامة أرى هنا أن زوال داعش سيضع العراق أمام مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة الاصيلة الوطنية وبين سلطة الإحتلال وستعود خرائط تحرير بغداد الى الواجهة بعد ان داست عليها أقدام الصراع المصنوع في مختبرات سجن أبو غريب ومقرات فرق الجيش التي هربت من الموصل وبين السرايا التي صمدت في سامراء أمام طوفان داعش  بقدرة قادر وتلك التي جعلت من بغداد خطا" أحمر لا يمكن إجتيازه وجعلت المسافة بين بحيرة الزازة وجرف الصخر من جهة وبين كربلاء من جهة اخرى وكانها ذات المسافة بين واشنطن والعراق رغم انها عمليا تقاس بالأمتار وليس بالكيلومترات  !! وسيكون لمقاومة العراق الباسلة باساليب عملها غير التقليدية القول الفصل باذن الله..
  ومن ظنوا خطأ أن الدولة الإسلامية حقيقة أبدية ومنقذ من طوفان الإجرام الإحتلالي الأمريكي الفارسي عليهم أن يعيدوا قراءة وتحليل الصورة وأن يقتنعوا أن الحل هو بالمقاومة المسلحة التي هزمت أميركا ودول التحالف الغاشم .
دكتور كاظم عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018