سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تدمير المشروع النووي العراقي تدمير لحلم الأمة بالنهوض.



تدمير المشروع النووي العراقي تدمير لحلم الأمة بالنهوض.

د. ابو مصطفى الخالدي 

تمر علينا هذه الأيام الذكرى ٣٥ لتدمير مفاعل تموز النووي العراقي؛ حيث اغتيل بتدميره حلم العرب بخلق توازن في سباق التسلح النووي مع أعداء الأمة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وتحقيق الردع الكفيل بمنع استهداف أمتنا المجيدة.
سبق  تدمير مفاعل تموز تدمير الموساد الصهيوني لمفاعل عراقي ابتاعه العراق من فرنسا بميناء ميرسير الفرنسي بعد عقد اتفاق بين الشهيد الخالد صدام حسين وبين الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقتها؛ وسبقه ولحقه اغتيال الموساد عدد كبير من علماء العراق والأمة المتخصصين في هذا المجال.
قد يتسأل هنا البعض في هذا الوقت لماذا يسمح لإيران بامتلاك عدد من المفاعلات وتشغيلها في وقت دمر حلم العرب واغتيل بوحشية مع العلم أن الخطاب الإيراني يتسم بعدائية واضحة ضد الغرب والكيان الصهيوني ولو ظاهريا ؟!
إن الاجابة واضحة جدا وتكمن في : 
- أن مشروع العراق مشروع نهوض أمة ومشروع حقيقي لحمايتها وتأمينها ضد أجندات تخريبها وتقطيع أوصالها.
- أن مشروع العراق لو اكتمل لتغير الوضع بالمنطقة ولتحقق فعلا توازن للقوى يغير الخارطة.
- أن العداء الإيراني الصهيوني عداء مخادع لإيهام المغفلين بينما وكما يثبا واقع الحال اتفاق الفرس والصهاينة وتحالفهم الاستراتيجي خصوصا فيما يستهدف الأمة ووجودها .
- أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني في فترة استهداف وتدمير المشروع النووي العراقي مناحيم بيجن كان يقول كنت لا أنام طوال الليل وعندما سألتني زوجتي ما الذي يؤرقك ؟ أجبتها صدام حسين. فلما سألته لماذا ؟  
رد أنه عندما يزور صدام حسين الأطفال في مدارسهم يسألهم من عدوكم؟  فيجييون إيران فيقول لهم كلا إنه الكيان الصهيوني؛ فكيف أنام وأطفال العراق عندما سيكبرون سيقتلون أبناءنا.
إن استهداف مفاعل تموز بدلالاته والمعادلات التي كان سيخلقها حتما؛ لم يكن حماقة صهيونية فردية؛ ولا معزولا عن السياقات الأمنية في المنطقة وقتها؛ فلو لم تبارك القوى العظمى المسيطرة على القرار الدولي؛ ما كانت العصابات الصهيونية لتقدم على حركتها تلك.
هذا ولا يجب بحال من الأحوال إسقاط الدور الفارسي الصفوي الخميني في ما حدث؛ حيث شكلت الحملة العدوانية الفارسية الغادرة على العراق في ثمانينات القرن العشرين الظرف الأغلى لتمتد اليد الصهيونية القذرة لتخط فعلتها النكراء؛ حيث استغل الصهاينة انشغال العراق برد العدوان الشعوبي الإيراني الحاصد وهو ما أدى حتما لتعرية الظهر الغربي والجنوبي العراقي فكانت ضربة تموز.
ولكن؛ ليعلم الفرس والصهاينة أن الأمة العربية أمة ولادة معطاء؛ ولن تعدم أبدا إنجاب أبطال وعباقرة وعلماء سيستعيدون تشييد ملاحم متنوعة وشاملة؛ وسينهض العرب لا محالة وسيثأرون من كل من أجرم بحقهم وأسال دماءهم هدرا ونهب ثرواتهم طمعا وخسة ودمر منشآتهم بغضا وعنصرية.

د. ابو مصطفى الخالدي 

تمر علينا هذه الأيام الذكرى ٣٥ لتدمير مفاعل تموز النووي العراقي؛ حيث اغتيل بتدميره حلم العرب بخلق توازن في سباق التسلح النووي مع أعداء الأمة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني وتحقيق الردع الكفيل بمنع استهداف أمتنا المجيدة.
سبق  تدمير مفاعل تموز تدمير الموساد الصهيوني لمفاعل عراقي ابتاعه العراق من فرنسا بميناء ميرسير الفرنسي بعد عقد اتفاق بين الشهيد الخالد صدام حسين وبين الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقتها؛ وسبقه ولحقه اغتيال الموساد عدد كبير من علماء العراق والأمة المتخصصين في هذا المجال.
قد يتسأل هنا البعض في هذا الوقت لماذا يسمح لإيران بامتلاك عدد من المفاعلات وتشغيلها في وقت دمر حلم العرب واغتيل بوحشية مع العلم أن الخطاب الإيراني يتسم بعدائية واضحة ضد الغرب والكيان الصهيوني ولو ظاهريا ؟!
إن الاجابة واضحة جدا وتكمن في : 
- أن مشروع العراق مشروع نهوض أمة ومشروع حقيقي لحمايتها وتأمينها ضد أجندات تخريبها وتقطيع أوصالها.
- أن مشروع العراق لو اكتمل لتغير الوضع بالمنطقة ولتحقق فعلا توازن للقوى يغير الخارطة.
- أن العداء الإيراني الصهيوني عداء مخادع لإيهام المغفلين بينما وكما يثبا واقع الحال اتفاق الفرس والصهاينة وتحالفهم الاستراتيجي خصوصا فيما يستهدف الأمة ووجودها .
- أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني في فترة استهداف وتدمير المشروع النووي العراقي مناحيم بيجن كان يقول كنت لا أنام طوال الليل وعندما سألتني زوجتي ما الذي يؤرقك ؟ أجبتها صدام حسين. فلما سألته لماذا ؟  
رد أنه عندما يزور صدام حسين الأطفال في مدارسهم يسألهم من عدوكم؟  فيجييون إيران فيقول لهم كلا إنه الكيان الصهيوني؛ فكيف أنام وأطفال العراق عندما سيكبرون سيقتلون أبناءنا.
إن استهداف مفاعل تموز بدلالاته والمعادلات التي كان سيخلقها حتما؛ لم يكن حماقة صهيونية فردية؛ ولا معزولا عن السياقات الأمنية في المنطقة وقتها؛ فلو لم تبارك القوى العظمى المسيطرة على القرار الدولي؛ ما كانت العصابات الصهيونية لتقدم على حركتها تلك.
هذا ولا يجب بحال من الأحوال إسقاط الدور الفارسي الصفوي الخميني في ما حدث؛ حيث شكلت الحملة العدوانية الفارسية الغادرة على العراق في ثمانينات القرن العشرين الظرف الأغلى لتمتد اليد الصهيونية القذرة لتخط فعلتها النكراء؛ حيث استغل الصهاينة انشغال العراق برد العدوان الشعوبي الإيراني الحاصد وهو ما أدى حتما لتعرية الظهر الغربي والجنوبي العراقي فكانت ضربة تموز.
ولكن؛ ليعلم الفرس والصهاينة أن الأمة العربية أمة ولادة معطاء؛ ولن تعدم أبدا إنجاب أبطال وعباقرة وعلماء سيستعيدون تشييد ملاحم متنوعة وشاملة؛ وسينهض العرب لا محالة وسيثأرون من كل من أجرم بحقهم وأسال دماءهم هدرا ونهب ثرواتهم طمعا وخسة ودمر منشآتهم بغضا وعنصرية.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018