هل سبق للشعوب ان قاطعت الانتخابات وساهمت بافشال الاحزاب?
اكيد. لدينا اكثر من تجربة.
في عام 1946 اجريت انتخابات في ايطاليا في 48 مدينة. فشلت منها 25 بسبب مقاطعة الناس وعدم وصول المشاركة الى نسبة 50%.
في جنوب افريقيا , 1985 , فشلت الانتخابات بسبب عزوف الناس عن الذهاب اليها.
في عام 2002, تم مقاطعة انتخابات الاخزاب الاسلامية في الجزائر وتم حمل لافتات تجوب الشوارع تدعو لمقاطعة الانتخابات.
الان هنالك خوف من مقاطعة الناس للانتخابات لذلك يقوم المعممون بحث الناس على الاقبال لانه واجب وطني وديني ( مال دبش )!
لا افهم كيف انه واجب وطني والمرشحين جميعهم وبدون استثناء من الفاسدين?
هل الواجب الوطني يعني نصرة المذهب والطائفة? الشيعي ينتخب الشيعي والسني ينتخب السني والكردي ينتخب الكردي?
هذه ليست انتخابات , هذه عصابات ومافيات مغلفه بغلاف الدين والمذهب والقومية.
ان الذي يذهب الى صندوق الاقتراع هو ( شاهد زور ). وشهادة الزور من اكبر الكبائر. ( والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما ).
كل من يساهم بالانتخابات فانه يشترك بجريمة اسمها ( سرقة الشعب ) لان الفاسدين يسرقون الناس.
شهادة الزور هذه يحاول ان يلبسها المعمنون لباسا وطنيا ويدعون الناس الي الواجب الديني هذا والتي يقتضي انتخاب اللصوص والفاسدين من اجل خراب البلد.
ان مجتمعا تم تغييبه بالدين والمذهب والعمائم المزيفة , يجب ان يصحو علي تكرار الضربات الموجعه , منذ 2004 لحد الان , الا يتعظ? كفي بالتجارب تاديبا.
اصحاب الاتجاهات الدينية والمتدينيين و ( الخيريين ) هؤلاء مساكين يتم تسييرهم بالريموت كنترول من قبل العمائم والفتاوى واصحاب النفوذ.
مااحرى هؤلاء البسطاء والسذج لن يقراوا رواية الكاتب العبقوي ( جورج اوريل ) : (مزرعة الحيوان) , ليدركوا ان العمائم والاحزاب الدينية حولوا العراق الي مزرعة يقودونها ويتحكمون بها والناس تستجيب لا شعوريا بسبب التاثير الديني عليهم.
الذي يذهب للاقتراع سيكون شاهد زور لصالح اكبر عصابة فساد ولصوصية في العالم.
الامم المتحدة تراقب الانتخابات , لو كانت نسبة المشاركة اقل من 40% فسيتم نزع الشرعية عن الانتخابات وتسمى في مصطلح الامم المتحدة : Delegamitation/ Delegalisation وعندئذ سيعاد للنظر بكل الاتفاقيات مع الحكومة باعتبارها غير شرعية وسوف ينظر للعراق علي انه احزاب فاسدة , عندئذ يكون المحتمع قد رسم اولى خيوطه في طريق المستقبل.
لذلك فان مقاطعة الانتخابات ستكون مجدية وفعالة جدا.
علي كل من يتوجه لصنادق الاقتراع , يتذكر انه سيكون شاهد زور :
( يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يكسبون ).