سيادة الأخ الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين حفظه الله
الأخ أبو الأديب رئيس المجلس الوطني والمركزي حفظه الله
الأخوة في الرئاسة
الحضور الكريم
قرار ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل والعمل على نقل السفارة الأمريكية إليها هو خرق لقرارات مجلس الأمن 476 و 478
والقرارات 2334 الذي يؤكد إن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الخ...
وقد جاء قرار ترامب ليؤكد أمور عدة منها :
أولا : تحدي أمريكا لقرارات الشرعية الدولية
ثانيا: خروج أمريكا كوسيط وإعلان موقفها بأنها طرف إلى جانب إسرائيل وانكشاف مراوغة دامت حوالي ربع قرن
ثالثا : فشل أمريكا في فرض تسوية سياسية لا تؤكد مطالب الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس
رابعا : فشلت اميريكا وعملائها في إيجاد مزور يزور إرادة الشعب الفلسطيني
كما أن قرار اللجنة المركزية لحزب الليكود في ضم المستوطنات وحرية البناء في المناطق المحتلة, هو إنهاء واضح لما تبقى من اتفاقات اوسلو
وقد رد شعبنا على هذه الإجراءات بالإعلان عن الانتفاضة الثالثة ¸حيث شملت كافة أبناء شعبنا من الشبلة عهد التميمي إلى الشهيد المقعد إبراهيم أبو ثريا , ووقفت إلى جانب شعبنا كافة قوى الحق والعدل والسلام في العالم
فعمت المظاهرات كافة عواصم العالم ومدنها الكبرى
كما إن القيادة الفلسطينية براسة أبو مازن بتوجهها إلى المؤسسات الدولية مجلس الأمن والجمعية العمومية قد استطاعت إن تعزل أمريكا في مجلس الأمن بعد أن صوتت 14 دولة لصالح قرار يؤكد على أن وضع القدس يجب أن يتم حله عبر التفاوض ويعبر عن الأسف العميق للقرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس , مما دفع أميركا لاستخدام حق الفيتو.
ورغم التهديدات الاميريكية بقطع المساعدات عن الدول التي تصوت ضد قرار ترامب في ما يتعلق بالقدس فقد أقرت الجمعية العامة في 21/12 2017 قرارا تؤكد فيه ا ن أي قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع مدينة القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية , ليس لها أي اثر قانوني وإنها لاغيه وباطلة ويجب إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة
وتدعوا في هذا الصدد جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس عملا بقرار مجلس الأمن 478 لعام 1980 أن التصويت في مجلس الأمن واستخدام أمريكا لحق الفيتو والانتقال إلى الجمعية العمومية تحت عنوان متحدين من اجل السلام وحصول قرار يدين قرار ترامب إنما يؤكد عدة حقائق
أولا : أن أوروبا بدأت تستقل في قراراتها عن الولايات المتحدة الأميركية , فقد صوتت كافة دول ااوروبا الغربية لصالح القرار في الجمعية العمومية وفي مجلس الأمن
ثانيا : تنامي قوة الاتحاد الروسي وعودته تدريجيا للمشاركة في صناعة القرارات الدولية
الأمر الثالث ظهور الصين كدولة عظمى تملك ثاني اكبر قوة اقتصادية في العالم , كما أن الأحداث الأخيرة في إيران قد أنهت والى حد بعيد دور إيران الإقليمي وفشل أميركا لدفع الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل فيما سمي صفقة العصر تحت تهديد الخطر الإيراني
وبالتالي فان الظروف الدولية التي كانت عندما تم عقد اتفاق اوسلو عام 1993 بهيمنة أميركا كقطب أوحد قد تلاشت
وبالتالي علينا التوجه أولا لانجاز الوحدة الوطنية وذلك بتطبيق الاتفاق المنعقد بين حركتي فتح وحماس في القاهرة بتاريخ 20/5/2012 وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في غزة كما في الضفة
ثانيا: علينا التوجه إلى المؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ومحكمة جرائم الحرب لتأكيد الحق الفلسطيني والتأكيد على المقاطعة للبضائع الإسرائيلية.
ثالثا : العمل على تطبيق قرارات المجلس المركزي
رابعا : لا عودة للمفاوضات بوساطة أميركية
خامسا: المقاطعة الشاملة وفرض العقوبات
سادسا: دعم انتفاضة شعبنا الفلسطيني بكل الإمكانات المادية والمعنوية
سابعا: مزيدا من الاهتمام بستة ملايين فلسطيني متواجدين في كافة أصقاع العالم لأخذ دورهم في معركة الدفاع عن القدس
ثامنا: تشكيل الجبهة المساندة للثورة الفلسطينية من القوى والأحزاب العربية الداعمة للقضية الفلسطينية
أخيرا احيي.... الاتحاد العام التونسي للشغل الذي امتنع عن تفريغ ا لبواخرالاميركية
المجد والخلود للشهداء الأبرار
والحرية لأسرى الحرية