سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

افتتاحية العدد-36 مجلة صدى نبض العروبة - الحرام في شهر محرم الحرام



لم يعد خافيا على أحد ان ما يسمى ب (الشعائر) التي تتم في كربلاء خلال أيام شهر محرم وصفر لا علاقة لها بدين ولا مذهب رغم ان مصمميها ومنفذيها قد البسوها خلال قرون من الزمن لباسا دينيا وزوقوها بالوان صبغات مذهبية لتحقيق أغراض سياسية . 

ان كل مسلم عاقل متنور صاحب عقل يفكر بموضوعية مقترنة بحب الامام الحسين عليه السلام وال بيت النبوة جميعا رضوان الله عليهم بوسعه أن يحدد نقاط الافتراق بل التقاطع الشديد بين هذه الممارسات وبين قران الله المجيد وسنة رسوله ويعزلها عزلا تاما عن جميع مذاهب المسلمين الكريمة بما فيها المذهب الجعفري . وبوسعه , وخاصة بعد أن أثبتت ايران القومية الفارسية أطماعها باحتلال العراق واخضاعه لسلطتها الكهنوتية , أن يثبت ان معظم هذه التي تسمى بالشعائر هي نتاج العقلية الفارسية المتدينة بدين اسماعيل الصفوي الذي لا يربطه بالمذهب الجعفري أي رابط واستغلت استغلالا وسخا مخادعا من قبل خميني وولايته حيث جندها سرا وبروح وسلوك باطني أول الأمر وضمن اطارها المذهبي المخادع المزور ثم أعلنها بعد أن ظن خاسئا أنه قد تمكن ليس من السلطة على شعوب ايران بل وعلى بلاد المسلمين كلها وأولها العراق .
ان وضع العراق كهدف أول لخميني ولهدف تصدير ثورته هو القناعات النزقة التي حملها خميني تأسيسا على شعائر كربلاء وما شابهها وظن ان طوفان المشاعر الذي يسير معظم البسطاء المساهمين في فعاليات كربلاء كفيلة بالتوظيف في خدمة برنامجه التوسعي المغطى بغطاء المذهب والمذهب والاسلام كله منه براء.
ولان ما يجري من ممارسات صارت محض محطات تامر على العراقيين ووطنهم وأفعال غير سوية تتعارض مع العقل والمنطق والشخصية العراقية وتسئ لها وتعود عليها بصفات وتقييمات غير لائقة فاننا نرى ان بوسع أي عراقي عالم بامور دينه ودنياه أن يضعها تحت وصف المحرمات .
نحن نرى ان هناك تطبيقات معقولة لاحياء ذكرى معركة الطف التي خاضها الامام الحسين وعائلته وأصحابه عليهم السلام ببطولة نادرة وبسالة واقدام خالد في سفر التاريخ الانساني كله منها :
أولا : اقامة الخطب على المنابر الحسينية التي توضح مهام الاصلاح التي تحملها الامام عليه السلام واستشهد من أجلها . وتقدم شروحات لحياة واخلاق وممارسات الامام ولجميع القادة المسلمين الأبرار.
ثانيا: زيارة مرقد الامام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام زيارة شرعية  واداء الصلاة فيها وقراءة القران الكريم.
ثالثا: يمكن لأهالي كربلاء ومن يشاء معهم  اقامة مآدب الطعام لإكرام ضيوف كربلاء فضلا عن اطعام الفقراء من أهالي المحافظة.
رابعا: اقامة جمعيات خيرية تتولى جمع الهدايا والعطايا وتوزيعها على المعوزين والفقراء والعوائل المتعففة من أهالي كربلاء أو غيرها.
ونرى مع علماء مبرزين من مرجعيات مسلمة مختلفة أن توقف الممارسات التالية باعتبارها مهينة للإنسان وتسئ لسمعة صاحب الذكرى وللدين عموما وللمذاهب الاسلامية وتؤسس لخلافات وشروخ اجتماعية ودينية وسياسية :
١- جميع مواكب العزاء التي تتضمن ممارسة اللطم بكل انواعه .
٢- مواكب التطبير والزناجيل .
٤- الزحف على البطون ممن يسمون أنفسهم (كلاب الحسين والزهراء ) وما شابهها .
٥- ظاهرة قيام البعض باستقبال الزوار المشاة وتدليك أرجلهم وغسلها بالماء وشرب ماء الغسيل !!!!.
٦- منع جميع وسائل التثقيف لهذه الممارسات وأية وسيلة تثقيف تحض على الممارسات الواهنة والمعيبة التي تسئ للدين ولصاحب الذكرى.
لقد ان الاوان فعلا للوقوف بكل السبل أمام هذه الممارسات المهينة للعراقيين من جهة والتي ظهرت على حقيقتها كغطاء للاحتلال الفارسي لبلادنا توظفها الأحزاب والقوى الايرانية ومن يتبعون ولاية الفقيه الفارسية التي هي خيمة التوسع والاحتلال للعراق ولأرض العرب.

www.alssadaa.net

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018