#يجب_إجبار_أميركا_اﻹنسحاب
#إيران_تحتمي_بأميركا
منشور غير سياسي
نصائح مجانية ...
كاظم عبد الحسين عباس
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام
ادبيات وتراث الاحتلال كحدث عدواني من جهة والمقاومات الوطنية من جهة اخرى كلها تؤكد ان لا مناص من الوصول الى لحظة تفاوض بين الطرفين .
التفاوض هنا يتضمن ترتيبات انسحاب الاحتلال وانهاء جميع مظاهره والتأثيرات التي أدخلها على البلد المحتل وتدابير تعويض الأضرار والمتضررين .
لكن ...
التفاوض مع الاحتلال لتعديل مسارات بعض منتجات الاحتلال هو سقوط في براثن الاحتلال ومن يقدم عليه مهما حسنت نياته وصدقت سريرته فانه يمنح الاحتلال زمنا مضافا لينجز ما لم يقدر على أنجازه ويكرس ما عجز عن تكريسه وتثبيته.
بالنسبة للعراق ...على أميركا أن تتصرف باحدى طريقتين أو بكلتيهما معا لكي نصدق أنها بدأت (تفكر) أو دخلت مرحلة (التنفيذ ) لانهاء احتلالها للعراق :
الاولى: أن تخرج الأحزاب والمليشيات التي أعتمدتها في حقبة الاحتلال ليس من العملية السياسية فقط بل من العراق لان العالم برمته أدرك أن هؤلاء ليسوا عراقيين وليسوا أمريكان !! بمعنى أن ولاءهم الحقيقي لا للعراق ولا لامريكا التي هيأت لهم سبل الوصول الى السلطة بل أنهم ايرانيون . ومهما بلغت درجة التوافق بين الايرانيين والامريكان فانهم سيفترقون والفيصل الذي يديم التوافق الراهن هو تخاذل أميركا أمام المشروع الايراني في العراق وفي الوطن العربي ومرد هذا التخاذل هو انهزام اميركا عسكريا ومحاولاتها المستميته للتمسك بالمنتج السياسي كمظهر نصر لها في غزو العراق وهو نصر في جوهره مظهري ومخادع وتحول امام أنظار العالم كله الى نصر (أيراني ).
الثاني: هو ان تسحب أميركا بقاياها في العراق وتغلق سفارتها وقنصلياتها وتعلن رسميا الغاء الحماية الامنية والسياسية والاعلامية للعملية السياسية التي لم تعد في جوهرها أمريكية بل أيرانية بحماية أمريكية ونحن ندرك ان المصالح والسياسة الامريكية لا يمكن أن تستمر بهذا الخذلان امام ايران وهو خذلان مركب وليس بسيط ويمرغ وجه اميركا بوحل وعار أبدي ولا بد للامريكان أن يصححوه بطريقة أو بأخرى.
الأنسحاب اﻻمريكي المقترح هذا سيسهل للمقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية تحرير العراق من الاحتلال الايراني .
ما لم يحصل هذا فان الاحزاب والمليشيات لن تسمح لكائن من يكون لا بتغيير مسارات العملية السياسية التي تحقق لها قدرا كبيرا من السيطرة على العراق ارضا وثروات وتضعها على مسارات أنجاز مشروع ضم العراق نهائيا الى دولة الولي الفقيه . كذلك لن تسمح بأية شراكة حقيقية وجدية في السلطة لمن يريد أو يظن أن بوسعه أن يحسن بيئة العملية السياسية القائمة .
الاحزاب والمليشيات الحاكمة الان ستقتل أي مواطن عراقي وستدمر أي سياسي أو مشروع يقلص من ما أنجزته أو يحجم دورها ويخفض من مستويات فعلها نحو اهدافها الأيرانية .
وسيجد عشاق السياسة الأصلاحية في العراق النازف دما أنفسهم أما صرعى برصاص أحزاب وميليشيات ايران او خارج التاريخ فما حققته ايران وقواها في العراق لن تنهيه أو توقفه سوى بندقية ... بندقية أمريكية وهذا أمر مستبعد الان لان الامريكان لا زالوا يجدون من يتعاون معهم من العراقيين وكانهم لم يحتلوا بلده ويغتصبوا اخته أو بنت عمه بل يظن أنهم جمعية خيرية تهب السلطة لمن تشاء...أو بندقية عراقية وطنية وهو الذي حصل وسيكتمل ..
ونصيحة لاخوتنا العرب المانحين ان لا يستهينوا بطروحاتنا غير السياسية على بساطتها وان يصدقوا اننا شعب العراق الذي يعرفون ولسنا اي كلام .