بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية
قطر الجزائر
بيان
في الذكرى الحادية عشر لاستشهاده
يبقى الرئيس القائد صدام حسين
محظوظا ومتميزا بالشهادة
حينما أقدم الاحتلال الامريكي وأعوانه على جريمة احتلال العراق وتدمير تجربة العرب الحديثة به، بقيادة البعث المجاهد، واغتيال رموزه، وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين، كانوا يعتقدون انهاء العراق ودوره الريادي في قيادة الأمة وتحريرها، وزرع اليأس بين أبناء الأمة التي تفاعلت مع القائد والتجربة، لكنهم صدموا بواقع العراق الذي التهب نارا حامية في وجوههم، وأرغمهم على الخروج مهزومين، مخلفين وراءهم عشرات الآلاف من القتلى والمعطوبين والمجانين، وتدمير الآلاف من القطع الحربية مختلفة الاشكال والاحجام، وخسائر مادية كبيرة اعترف بها عام 2007 قدماء المحاربين الأمريكان.
وما يعيشه الأن العراق من خراب ودمار وفوضى يدل على فشل محاولة الامريكان الخائبة في العراق، وما اعتراف ترامب الاخير بتراجع امريكا عن استعمال القوة في تغيير الانظمة لدليل اخر على هذا الفشل.
لقد كان صمود العراق بقيادة الشهيد صدام حسين في وجه المحتلين الأمريكان وأعوانهم، والتصدي لهم بشجاعة مقدمة لتاريخ جديد بين الأمة العربية وأعدائها ستشهد له الانسانية جمعاء على مر التاريخ، وكيف لا وهو القائل رحمه الله عام 1996م '' إذا كان التصدي للعدوان على العراق يكون ثمنا لكسر حاجز الخوف فقط لدى العرب فليكن ذلك ''، لأن الخوف لدى الإنسان سلوك قاتل، أما التصدي للخوف مهما كانت التضحيات جسام فهو الحياة نفسها بكل معانيها، فتضحيات الشعب الجزائري الكبيرة وصمود رموزه الأبطال دليل على أن ثمن التضحيات هو الحرية الكاملة بكل دلالتها ومعانيها، والجزائر اليوم حرة أما الاستعمار فبقي في الجزء المظلم من التاريخ، وكذلك ستكون الحرية للعراقيين غدا إن شاء الله.
وفي كل الأحوال يبقى الشهيد صدام حسين ورفاقه في القيادة والكادر والانصار متميزين عن جيلهم، ومحظوظين عند ربهم لأنهم فازوا بالشهادة، والشهادة عند الله سبحانه مرتبة عليا تلي الأنبياء والمرسلين.
هنيئا لشهيد العراق والأمة بهذا المكسب
الخزي والعار لأعدائه
قيادة قطر الجزائر للحزب
أول أيام عيد الأضحى 2017