الرفيق الشهيد البطل رمز الجهاد والمقاومة صدام حسين وهو يشكل رمزا وطنيا وقوميا وإنسانيا شامخا
في حياته وأفعاله الجليلة الخالدة وفي استشهاده المكلل بالشرف والعنفوان وبكل كبرياء العراق والأمة العربيه ولا يمكن ان يمثل طائفة دون أخرى بل انه أب الجميع وأخ الجميع وقائد الجميع وقد كان رحمه الله قائدا لكل العراق بقومياته وأديانه وأطيافه وأعراقه كافة واﻻمة العربية برمتها . ولم يكن ملكا لهذه الطائفة أو القومية أو لتلك الدولة بل كان قائدا وطنيا وقوميا وإنسانيا فريد.
أن من نفذوا جريمة اعدام الشهيد صدام حسين أردوا بفعلهم النيل من شخص القائد وانتهاك حرمة حياته الشريفة وأرادوا النيل من البعث ومبادئه وقيمه الخالدة التي حملها القائد الشهيد وأرادوا النيل من العراق بقومياته وأديانه وطوائفه كافة . مقدساته الذي يمثلها القائد الشهيد ويشكل عنوان وحدتها وأرادوا النيل من الآمة العربية المجيدة من خلال مايمثله القائد الشهيد من عنوان شرف وكبرياء لهذه الأمة . أرادوا النيل من الأمة الإسلامية وتحدوا هذه الأمة والإسلام بجميع مكوناته وليس طائفة واحدة كما يروج البعض من أصحاب الغرض السيئ من دعاة الطائفية البغيضة والتطرف المشين من أعداء الإسلام والوطن والعروبة .
ان الله هيأ لصدام حسين فرصة الاستشهاد وان لحظة استشهاده قد عبرت عن حقيقة صدام حسين المؤمن الشجاع الوطني القومي المسلم الحقيقي الإنساني المستعد للتضحية بابتسامة الإيمان المبشر بنصر عظيم له ولوطنه ولامته وللإنسانية جمعاء وانه بحق استحق لقب سيد شهداء العراق والأمة وشهيد الأضحى وشهيد الإسلام بكل معانيه الإنسانية بكل قيمها ومعانيها. ان باستشهاده كما في حياته قد جسد وحدة العراق من خلال وحدة مشاعر الجميع تجاه القائد وأفكاره ومبادئه وانه باستشهاده قد اسقط المشروع الأميركي الصهيوني ألصفوي العنصري والطائفي البغيض الذي أرادت له حكومة العملاء ان يكون هو السائد و مستقبل البعث بعد صدام حسين ان حزب البعث كما هي انطلاقته منذ أربعينيات القرن الماضي مستمرا في نضاله وجهاده وتنظيمه ووفق رؤية وإستراتيجية فكرية وتنظيمية راسخة والبعث بفعل رصانة فكره المعبر عن حقيقة الأمة وتطلعاتها في الوحدة والحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية وبفعل هيكله التنظيمي المتماسك والتي يتسم بمرونة الانسجام والتكيف مع الواقع المفروض عليه فان البعث لن تزيده هذه المحطات الخالدة إلا رسوخا وصلابة وتوقدا وتطلعا نحو المستقبل مستفيدا من المعاني العالية التي جسدها قائد البعث وشهيد الأمة ورفاقه الآخرين من الشهداء في حياتهم وفي لحظة استشهادهم ليخط البعث منهجا أمام جميع المناضلين والمجاهدين من رجال البعث والعراق والأمة ذلك هو منهج الالتزام بالعهد والوفاء للعقيدة والدفاع عن الوطن والشعب والمقدسات وانتزاع الحقوق المغتصبة بالمقاومة والجهاد وان طريق الشهادة أو النصر المبين هو طريق البعث الثابت الأزلي والمعبر عن حقيقته.