من أسمى ما ادركناه في معاني ومفهوم الهجرة النبوية الشريفة، والعشرة ايام العجاف من درب الجلجلة بعدما هاجر سبط رسول الله وريحانته سيدي الحسين عليه السلام الى الوجهة التي ادعت نصرته في سبيل اعلاء كلمة الحق ودحضاً للظلم والباطل.
تعلمنا من الهجرتين العظيمتين، أنه إن لم تستطع تغيير العالم فلا تدع العالم يغيرك .
يجب عليك الحفاظ على قيمك العليا ولا تتنازل عنها أو تغيرها حتى لو اضطررت للهجرة من موطنك .
فلا قتل المتربصين برسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة التي قرر فيها الهحرة الى الله في ارضه الواسعة، كانت لتغير من واقع مجتمع فظ غليظ القلب .
ولا سكوت الحسين عليه السلام عن الحق حينها يفيد قضية الرسالة الاسلامية الانسانية العادلة .
ولا مظاهر التخلف والبدع الصفوية من تطبير وتحقير النفس وغيرها تفيد او تزيد من معاني الاستشهاد السامية التي هي اساساً جاءت لنصرة الحق على كل باطل ظاهر ومقنع .
ان معاني استشهاد الحسين هي صرخة مدوية مستمرة في وجه الظلم والطغيان والاستئثار والتسلط على مدار الساعة والى يوم الساعة ....
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام