بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر العراق
وحدة حرية اشتراكية
في ذكرى بدء العدوان الايراني على العراق
تمر في مثل هذه الأيام الذكرى السابعة والثلاثون لبدء العدوان الايراني على العراق ( 4 / 9 / 1980 ) . وكما حدد البعث آنذاك
فإن هذا العدوان كان في حقيقته بداية للمشروع الصفوي التوسعي الطائفي الذي تولت ايران في عهدها الصفوي الجديد تنفيذه ضد الأمة العربية حال تسلم خميني السلطة عام 1979. ولقد حشدت قيادة العراق الوطنية كل طاقات العراق في التصدي لهذا العدوان. فقاتل العراقيون جيشا وشعبا قتالا بطوليا ثماني سنوات وقدموا تضحيات غالية، حتى وفقهم الله في دحر مشروع ايران الصفوي التوسعي. وفي هذا لم يكن العراقيون يقاتلون دفاعا عن وطنهم العراق فحسب بل أيضا نيابة ودفاعا عن كل الأمة العربية.
فإن هذا العدوان كان في حقيقته بداية للمشروع الصفوي التوسعي الطائفي الذي تولت ايران في عهدها الصفوي الجديد تنفيذه ضد الأمة العربية حال تسلم خميني السلطة عام 1979. ولقد حشدت قيادة العراق الوطنية كل طاقات العراق في التصدي لهذا العدوان. فقاتل العراقيون جيشا وشعبا قتالا بطوليا ثماني سنوات وقدموا تضحيات غالية، حتى وفقهم الله في دحر مشروع ايران الصفوي التوسعي. وفي هذا لم يكن العراقيون يقاتلون دفاعا عن وطنهم العراق فحسب بل أيضا نيابة ودفاعا عن كل الأمة العربية.
لكن النظام الايراني الصفوي التوسعي ما لبث ان انعش مشروعه التوسعي العدواني بعد نحو سنتين من اندحاره مستغلا أبشع استغلال حالة الانكفاء القسري التي فرضتها الحملة الحربية الاستعمارية الضخمة بقيادة الولايات المتحدة على العراق منذ آب / اغسطس عام 1990 والمتمثلة بمحاصرته حصارا خانقا وتكبيله بقرارات أممية ظالمة ثم الاعتداء عليه في حرب عدوانية مدمرة عام 1991. فعقدت ايران الصفوية تحالفات معلنة مع من كانت تصفه بالشيطان الأكبر وعملائها وعملاء شركائها ومن ابرزهم اسرائيل. ودفعت بعدة ألوف من حرسها وعملائها حال وقف اطلاق النار يوم 1 / 3 / 1991 لغزو مدن جنوب العراق مستغلة حالة الدمار الكارثي الواسع التي خلفها العدوان الاستعماري. وإذ تمكن العراق من وأد هذه المحاولة الخبيثة خلال بضعة أسابيع وردع ايران نحو أثنتي عشرة سنة، فإنها واصلت تحالفاتها مع كل اعداء العراق من صهاينة وعملاء مخابرات غربية وشاركت مشاركة فعالة في تنفيذ عملية الغزو والاحتلال عام 2003 التي هي الحلقة الكبرى في مخطط اسرائيل لتدمير دولة العراق. وانطلق النظام الايراني من العراق المحتل لتنفيذ حلقات أخرى من مشروعه التوسعي الطائفي ضد دول عربية مستفيدا من هيمنته على العراق القاعدة العربية الكبرى ومما وضعته حكومته بقيادة عملائه تحت تصرفه من موارد العراق الضخمة المنهوبة. وما تشهده سورية واليمن من اعمال حربية مباشرة لمقاتلي ايران ومليشيات عملائها وما تشهده اقطار عربية اخرى مثل الكويت والبحرين والسعودية من أعمال ارهابية على يد خلايا عملائها التي تدربها وتمولها وتوجهها خير دليل على صحة ودقة تشخيص البعث لهذا النظام منذ صعوده المريب الى السلطة في ايران عام 1979 ولمشروعه العدواني التوسعي منذ بدء تنفيذه بالعدوان على العراق في 4 / 9 / 1980.
ان ابناء الامة العربية جماهير وحكام مدعوون الى مجابهة مشروع ايران التوسعي الصفوي في جميع البلدان العربية التي ينفث النظام الايراني فيها ارهابه وسمومه الطائفية.
وأمام حصيلة الاربعة عشر عاما الكارثية من عمر النظام الذي نصبه المحتل في العراق وتولت ايران ادارته عبر احزابها ومليشياتها، فإننا على يقين إن الغالبية العظمى من العراقيين يعارضون هذه الهيمنة، ولم يعد لديهم أدنى شك في نوايا ايران لتدمير وطنهم ونهبه ونشر التخلف والجهل والتردي والفوضى في مجتمعهم والفساد في اجهزة دولتهم وإسقاط سمعتها في العالم. لذلك ندعو من بقيت لديه أوهام من العراقيين حول طبيعة نظام ايران وسياساتها ومواقفها أن يصحو قبل فوات الأوان فيعود الى رشده ويرجع الى أهله ومجتمعه وغيرته الوطنية ويكفر عن اساءته لشعبه . فشعب العراق لن يسكت على هذه الحالة الشاذة وكما كسر ظهر الاحتلال العسكري الاميركي-البريطاني، فإنه بعون الله وبهمة رجال العراق الغيارى من رجال البعث والقوى الوطنية وكل الخيرين من العراقيين سيدحر الاحتلال الايراني عاجلا أو آجلا ويحرر العراق من ربقته ويعيد له استقلاله وسيادته ودوره القومي الحضاري والإنساني.
ولرسالة امتنا المجد والخلود
قيادة قطر العراق
في الرابع من ايلول / سبتمبر 2017