النقيب قوات خاصة "خالد متعب الجربأ"، من النخبة التي وقع الاختيار عليهم عند البدء بتأسيس قيادة القوات الخاصة في الجيش العراقي عام 1977، وكان قائد أول كتيبة تقتحم مدينة المحمرة الإيرانية في عربستان بداية الحرب العراقية- الإيرانية عام 1980م، والتي يقطنها 90% من العرب.
ينفذ "الجربأ" كالسهم لتحرير كامل المدينة بمدة قياسية، وجلب أغلب القوات الإيرانية التي كانت داخل المدينة اسرى.
سطر "ذئب المحمرة" أروع الملاحم البطولية في تلك الحرب وحاز على العديد من الأوسمة وأنواط الشجاعة، ولم يغّب عن القيادة العسكرية الإيرانية ذلك الاسم الرنان (خالد متعب الجربأ) الذي تخلد إسمه في الذاكرة العسكرية وأتعبهم وأذاقهم مرٓ الهزائم، وتنتهي الحرب بعد ثمان سنوات ويتوج برتبة عميد ركن قوات خاصة و"يخلّد" الجربأ و"يتعّب" العجم.
نهاية الذئب :
بتاريخ 2017/1/16 وبعد 36 عام من إذلال العجم على يد "الجربأ" وفتح المحمرة المدينة العربية الأصيلة، ترجل الذئب الجربأ (شهيداً) مضرجاً بدمه الطاهر تحت أنقاض بيته، داخل مدينة الموصل، بعد أستهدافه بالقصف حيث منع من قبل تنظيم داعش من الخروج من المدينة مع الملايين من أهالي الموصل.وكان يوم استشهاده مع تواجد قاسم سليماني قائد (فيلق القدس الإيراني)، الذي أكدت العديد من الجهات الرسمية الدولية ووسائل الاعلام تواجده مع القطعات العسكرية الموجودة في الموصل، والمشارك في التخطيط والتوجيه لمعارك الموصل بشكل واضح.
لا ننسى ان نذكر ان أغلب قادة وضباط وطياريي الجيش العراقي المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية تم تصفيتهم والمحاولات مستمرة لإستكمال مسلسل التصفية حتى اخر واحد منهم.
رحم الله الجربأ "ذئب المحمرة" ورحم الله شهداء العراق والعرب وهم ثابتون على العهد في الصمود أمام أعتى قوة الارض من غربيين وفرس وعرب مستعجمين وشعوبيين.