خرجت يوم أمس الاثنين 6 شباط 2017 محافظة ميسان عن بكرة أبيها منددة بقرار الحكومة الصفوية وأحزابها الفاسدة بالتنازل عن خور عبد الله لصالح الكويت في صفقة اعترف كبار المسؤولين عنها بأنهم تسلموا أموال وهدايا من الجانب الكويتي.
لا يهمنا هنا فساد الحكومة وكل الأحزاب المتشاركة في الحكم دون استثناء لان الفساد يشمل الجميع، ما يهمنا هي تلك الجموع الغفيرة من أبناء شعبنا الذين لا يدعون فرصة إلا ويثبتوا وجودهم ورفضهم للاحتلال ومخلفاته وفساد عملائه وطائفيتهم المقيتة .
خروج هذه الجماهير يؤكد بما لا يقبل الشك ان الحكومة القائمة بإرادة المحتل ليس لها أي شرعية وحتى ما كانت تسوق له لدى البسطاء من دعم ما يسمى "المرجعية" لها ما عاد ينطلي على جماهير شعبنا الذين يرددون في كل تجمع لهم "بسم المرجعية باكونه
الحرامية" واصبح هتاف يكاد يكون مركزيي يرفعه أبناء الفرات الأوسط وجنوب العراق وهو بمعناه العام والخاص يؤكد ان السرقات والفساد كان باسم المرجعيات الدينية التي أيدت هؤلاء في الأنتخابات وشجعتهم على الفساد والنهب لأموال الشعب وثروات العراق.
ان تظاهرات أبناء محافظة ميسان المنددة بالفساد والمطالبة باستعادة خور عبد الله وجميع الأراضي العراقية هي امتداد لثور 14 شباط عام 2011 التي قام بها شباب من وسط بغداد في ساحة التحرير لتمتد لكل أنحاء العراق مطالبة بالحرية والتحرير والتي كانت فعل مقاوم رديف للمقاومة المسلحة .
مهما حاول الاحتلال وادواتهم ومهما سخروا من أمكانيات مادية وإعلامية لخدمة مشروعهم ستبقى جذوة المقاومة متقدة في نفوس كل الشرفاء من أبناء شعبنا وسوف تمتد وتتسع لتصل في وقت ليس ببعيد بعون الله ثم بجهود الوطنيين لذروتها لتطرد الاحتلال ومخلفاته وتُطهرارض العراق من رجسهم فقد طفح الكيل بعملاء المحتل وأسيادهم وتكشفت عوراتهم أمام حتى من كانوا يناصروهم فالخطوط الحمراء التي رسمها الاحتلال وإذنابه تلاشت وما زالت تتلاشى امام حرمة الوطن وأرضه وستبقى ثورة أبناء شعبنا مستمرة حتى التحرير .
وهنا يتوجب الانتباه والتنبيه ان لا يُسمح للفاسدين والمنحرفين من نتاج ما تسمى بالعملية السياسية الفاشلة بركوب موجة هذا الحراك الشعبي واستغلاله لتحقيق مكاسب نتيجتها هي لخدمة المحتل الايراني بشكل أساس لانهم عملاء له . محاولاتهم هذه هي من اجل أضعاف هذا التحرك الشعبي واخماده .