سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

(موقف نبض العروبة المجاهدة) الثمار المرة ..


البروفيسور كاظم عبد الحسين عباس

عندما ينبري بروفيسور صهيوني لينظر للدعم (الإسرائيلي) لما سماه (السنة العرب) ضد التطرف والإرهاب (الشيعي) الإيراني فإن بإمكان العربي غير الطائفي أن يلتقط ما يثري موقفه من الطائفية السياسية البغيضة القذرة المجرمة ويمنحه أسلحة مضافة يقوض بها أساسات هذه البدعة التي صممت تنفيذاً لنظرية برجنسكي التي تؤكد على الطرق أسفل الجدار لهدمه. فالإسفاف والعنجهية والمكر الصهيوني بين وواضح في مفردات محاضرة بروفيسور الغدر الصهيوني. فهو من جهة يرغب بتلويث (السنة العرب) بعلاقات مفترضه ودعم مزعوم لا وجود له إلا في دهاليز من سقطوا في البرك الآسنة للعملية السياسية الاحتلالية الأمريكية الإيرانية الصهيونية وهم ليسوا عرباً ولا (سنة) بل عملاء وتجار أثرياء يبحثون عن سبل تطوير رؤوس أموالهم بلا دين ولا أخلاق. ومن جهة أخرى فالبروفيسور الصهيوني يغذي البغضاء والأحقاد بين العرب والمسلمين عبر محاولته البذيئة بتغذية المناهج الطائفية والإيحاء بعداء لا وجود له بين الصهيونية
والصفوية الفارسية إلا في دهاليز المخابرات المشتغلة على طرائق تمزيق العرب والمسلمين عبر طريق ضربهم ببعضهم البعض تطبيقاً لنظرية إمبريالية صهيونية أخرى تولى أوباما وطاقمه لعب دور المهندس المنفذ لمنطلقاتها وأساسياتها ومفادها (لا تطلق رصاصة واحدة من جيبك بل دعهم يقتلون بعضهم وأنت فز بالجائزة المرجوة).
هذه ثمرة من الثمار المرة التي أنتجتها شجرة الاحتلال الأمريكي المجرم لبلدنا وتلقفتها أفواه (شيعة إيران) التي قررت أن تأكل الحنظل مقابل الكرسي المحكوم من الاحتلال المركب من جهة و(سنة السلطة) الذين قرروا أيضاً عدم تفويت فرص الثراء المادي بركوب قارب (الطائفية). واليقين الذي لا ندركه نحن فقط قبل وقوع الواقعة الاحتلالية المشؤومة بل صار يدركه جل شعبنا الآن هو أن كلا الطرفين المتقبلين لأكل الحنظل هم لا (سنة) ولا (شيعة) بل أن جلهم لا يصومون ولا يصلون ولا تربطهم صلة بالإسلام إلا النفاق باستخدام الدين كستار وغطاء مهلهل لتمرير أهدافهم وغاياتهم السلطوية والمادية التي لا تعريف لها من حيث أنها منفصمه عن الشعب والوطن إلا بوصفها مقامرات ارتزاق من قراصنة ومقامرين وتجار سحت مخانيث. 
من المعيب حقاً أن يغرق البعض بهذا الماء الآسن في العراق وسوريا ولبنان والجزيرة والخليج وبهذا التوريط الممنهج الذي لا تجني ثماره الحلوة غير إيران والدولة الصهيونية والإمبرياليات العالمية القديمة والجديدة ولا يصل أفواه العرب والمسلمين (مع انصهار وتداخل المنهجين القومي والإسلامي الحق) غير الثمار المرة. 
على دعاة الإسلام السياسي أن يخجلوا من أنفسهم قبل أن يخجلوا من أمتهم ومن الله سبحانه وتعالى وأن ينتهوا من ما بدؤه بعد غزو العراق واحتلاله وانخراطهم في سراب العملية السياسية التي لن يجنوا منها كمحصلة حاصل لا بمؤتمراتهم ولا بسعيهم المحموم ولا بارتمائهم بأحضان شياطين الشرق والغرب غير الحنظل ومزيد من الدماء والدمار.

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018