.شباب الأمس فجروا الثورة .. شباب اليوم عليهم واجب التحرير .
احمد شهاب
اليوم هو ذكرى تفجير ثورة 8 شباط 1963. .. ثورة 14 رمضان التي عرفت بعروس
الثورات .. وعندما نستذكر أيامها نهدف من ذلك اطلاع شباب اليوم على دور أجدادهم وابائهم من شباب الأمس . ولكي يدركوا الواجب الملقى على عاتقهم اليوم للجهاد من اجل تحرير العراق .
يا شباب اليوم ... هل تعلمون كيف كان وضع العراق في ظل الحكم العسكري والشعوبي عندما تصدى له شباب اعمارهم لا تتجاوز العشرون عاما ومهدوا لتفجير ثورة رمضان ؟. من الضروري ان تعرفوا ذلك لكي تدركوا ان ارادة الشباب تقهر حتى الأسلحة وكل حملات القمع والاضطهاد . ومعرفة ذلك سيعمق الايمان في قلوبكم ويزيد من عزمكم للمساهمة في مواجهة الاحتلال الأمريكي الايراني وتحرير العراق .
شباب من الطلاب بعضهم في مرحلة الدراسة المتوسطة اي اعمارهم ثلاثة عشر عاما يشاركون في اضراب الطلبة بعد ان دعى له الاتحاد الوطني لطلبة العراق الذي أسسه تنظيم حزب البعث في العراق قبل ذلك لهذا الغرض .... يتركون مقاعد الدراسة على الرغم من التهديدات واجراءات أجهزة الحكومة العسكرية والأمنية. .. وعندما يحين موعد امتحانات نصف السنة وتتخذ السلطة اجراءات انجازها لتجاوز الأزمة . يلتحق الطلاب لأداء الامتحان بتوجيه من الحزب . لكنه بعد توزيع دفاتر اداء الامتحان وقبل توزيع الأسئلة ينهض شاب لا يتجاوز عمره العشرين عاما ويهتف ... ( الإتحاد الوطني قوة حديدية ). ويقوم الجميع بتمزيق الدفاتر والاستمرار بالهتاف ضد الحكومة .. وعلى الرغم من تطويق مكان اداء الامتحان من قبل القوات العسكرية .. والأجهزة الامنية تتربص المكان لاعتقال من يقود هذا التجمع . لكن الطلاب يتحدون ذلك ولا يغادرون مكان أداء الامتحان . بل يعتصمون حتى المساء وهم يواصلون هتافاتهم ضد الحكومة والزمرة الشعوبية التي تدعمها .
هذه لقطة من صورة في احدى مدن العراق لما قام به الشباب في اضراب الطلبة الذي مهد لتفجير ثورة رمضان التي نعيش ذكراها اليوم والذي أرعب السلطة وأجهزتها وساهم في تلاحم المناضلين المدنيين وهم ايضا من الشباب . مع العسكريين. لإسقاط الحكم الدكتاتوري الشعوبي .
ما عليكم ايها الشباب الا ان تتعلموا من هذا الدرس الذي سجله للتاريخ اجدادكم وابائكم لكي تساهموا في تحرير العراق . لتكونوا خير خلف لخير سلف .