كاظم عبد الحسين عباس
التاريخ سجل والبشرية قرأت وذاكرتها حفظت والله سبحانه شاهد.
أن محمد باقر الحكيم
وعبد العزيز الحكيم
وعائلة آل الحكيم الفارسية قد أكلت خبز العراق ولبست ستره ثم ارتدت البزة والرتب العسكرية الإيرانية وخدمت الجيش الذي قاتل العراق غازياً. ومات الاثنان أحدهما بانفجار إيراني وهو يتلمس الطريق إلى السلطة ومات الثاني بسرطان لم ينجه منه البيت الأبيض الذي نزع في بوابته عمامته وتحول إلى قنفذ.
وهادي العامري ونوري المالكي والجعفري وموفق الربيعي وووووو حزب الدعوة العميل.. ومنظمة العمل الإسرائيلي. وحزب اللات وهبل.
كل هؤلاء الذين بذلوا وأسقطوا ماء الوجه لتوصلهم عمامة خميني وجيوشه وعدوانيته ودمويته إلى السلطة وما تمكنت
ثم …
بعد أن تجرع خميني السم الزعاف وتحول إلى زمارة في فم الشيطان
تحولوا هم كلهم معه إلى حروف في كتاب أميركا ونقاط على بضعة حروف عرفت غير المعرف وفتحت عيون الشيطان الأكبر على طرائق الوصول إلى حصون بغداد وفك طلاسم صمودها وثبات شعبها.
حروف وضعت فوق مصطلح المذهب ليذهب عرش العراق.
وفوق مصطلح الأعراق ليطيح بعرض العراق.
وفوق الإقليم والتقسيم لتتوسد بالفتنة التي تهدر دم العراق.
وفوق مسار أمن الصهيونية المتسول في أقبية الشيطان يئن من خوف تلبسه من العراق.
حولوا المذهب إلى داعية صهيوني ومتسول يسعى في عداوة الله والدين القيم..
لكي يوصلهم الشيطان إلى السلطة التي عجزت عنها إيران والعمامة ومصاطب انتظار المنتظر الذي أبت نفسه أن يدرك القتلة فقرر البقاء غائباً كي لا يكون طرفاً في ما لم يمارسه ابن بيت نبوة ولا آل ولا صحابة. أبت نفسه أن يلوث النقاء والطهر المحمدي فتركهم هم يلوثونه ألا تبت أياديهم وترك الغيبة سرابا يغرق تفاهتهم ويكسر جماجمهم لتنفرج عن أدمغة خلقت للعار والشنار.
ووصل هؤلاء إلى السلطة.
ومسكت أبصارهم مفاتيح الخزائن.
بعد أن عبرت دبابات وأقدام الكفار قباب النجف ولوثتها ودنستها.. فغار مذهبهم في رمال البحر الهائجة وفي سراب الصحاري الغاضبة تحت هجير لافح دب بين سرف الدبابات الغازية يأكل بعض حديدها المعتدي الغاشم.
وسقطت كربلاء الحسين والعباس والحر الرياحي وحبيب ابن مظاهر والرضيع بذات الطريقة حيث صرخت قبور الشهادة تحت وجع الحديد الأمريكي الذي هشم العظام الراقدة في جوف كربلاء ففعلت ما لم تفعله الجيوش التي ظلمت الحسين عليه رضوان الله وسلامه..
وصل جنود إيران إلى السلطة..
فأغلقت بيوت الجنوب كلها أبوابها وظل بدر والدعوة ومدرسي لوحدهم أسابيع يطرقون الأبواب المغلقة.. ويجوبون الشوارع القاحلة..
وكان هذا أول ما جنوه.. أرض وشوارع بلا شعب.. وشعب يرفض عمالة القادمين يلهثون تغطيهم أتربة الدبابات وتلطخ وجوههم علامات البيت الأبيض والبنتاغون والكنيست.
نعم وصلوا السلطة المضرجة بدماء العراق وموسى الكاظم وعلي الهادي والحسن العسكري والتي حولت النجف وكربلاء إلى مسرح يمثل فوق خشباته من لم يتوضأ يوما ولا عرفت جبينه طريقاً للسجود ولا قرأ حرفاً من آيات الله البينات.
فهل.. لهذه السلطة غير الذل والهوان من قيمة ومعنى؟
هل لها من ميزان غير انعدام الأخلاق والدين والرجولة وسقوط ماء الوجه وقطرة الجبين والعار؟
هل سيذكرها التاريخ بغير هذه المفردات التي أنجبها رحم الخيانة والعمالة والرذيلة؟
هذا هو مآب الدنيا.. أما ما هو عند الله في الآخرة فهو أشد وأنكى..
إنه الله الذي قال: ومن يولهم منكم فهو منهم.. إذن هم مع جمهرة الكفر يوم القيامة
تباً لهم ولا غبطة لما كسبوا
لأنهم خسروا الدارين والتاريخ يلعنهم.