بعد فوات الأوان وخلال المدة الأخيرة، شعر أشقاؤنا داخل الأقطار العربية بخطر التغلغل الفارسي الصفوي على الرغم من أنه معروف لدينا كعراقيين قبل احتلال إيران للعراق وإنما منذ وصول الخميني للسلطة فيها.
ولا يوجد قطر عربي ما سمع بأحاديث الشهيد صدام حسين كون العدوان الإيراني على العراق لا يستهدف ولا يتوقف عند حدود العراق فقط وإنما كل أقطار الأمة العربية. وقد تحقق الآن ما جرى التأكيد عليه في أكثر من مناسبة.
بعد فشل العدوان الإيراني على العراق اعتمد الفرس الصفويون أساليب أخرى غير عسكرية للتغلل تمهيدا للسيطرة لاحقا بعد تصدير الفوضى والتخريب كما جرى ويجري في أكثر من قطر عربي.
ومن المرتكزا
ت التي يعتمد عليها الفرس في طريقة التغلغل هي ( إيجاد قبر هنا أو مرقد هناك ليكون حجة للتردد تحت غطاء الزيارات، والتحويلات المالية وجمع الأموال تحت غطاء الخمس وهذا يستوجب إيجاد وكلاء مراجع لجمع الأموال، ووسائل إعلام وتوزيع مطبوعات ذات منهج صفوي، وإيجاد أماكن للتجمع تحت غطاء حسينيات وليست مساجد أو جوامع ).
وغاية كل هذه الخطوات هي فتح باب الزيارات لأن البقية مكملة لها. وهذا ما تحقق للفرس في اختراق الأردن الشقيق بعد إيجاد مرقد ( جعفر الطيار) على أساس أن الزيارات من قبل الإيرانيين تحقق مردودات مالية.
حتما إن من طرح تعمير هذا المرقد كانت مسوغاته هذه لكنه لم يحسب الخسارة والخطر في الجانب الأمني، خاصة أن جلالة ملك الاردن هو من سبق أن أشار لموضوع ( الهلال الايراني) الذي تعمل إيران على استكماله.
زيارات الإيرانيين للأردن تبعها حتما تواجد من يمثل إيران في الأردن لترتيب هذه الزيارات لكنه يقوم بنشاطات أخرى.ثم لا بد من القيام بتحويلات مالية وتحت غطائها تتحقق مجموعة الأهداف غير المعلنة، ويجلب الزوار معهم مطبوعات إعلامية ذات منهج صفوي.
إن هذا التساهل قد دفع أحد العراقيين من أصحاب الشركات العاملة في الأردن لتقديم طلب لفتح ( حسينية) .
لقد تحققت لإيران كل خطوات التغلغل.
وما جرى في الأردن الشقيق حدث أيضا في أقطار عربية كثيرة لأنه لم يدرك العرب بعد خطر التغلغل وأساليبه لدرجة أنه في سنوات سابقة يقوم قطر عربي بتعيين أحد أفراد عائلة المدرسي الفارسية والتي أسست ( منظمة العمل الاسلامي) مستشارا للشؤون الدينية لديهم !!!!. وقطر آخر تتواجد على أراضيه مئات الشركات المالية والتحويلات مستمرة !!!!.
نحن حريصون على شعبنا العربي في أي قطر عربي لذلك نقول : أينما تواجدت إيران تواجد التخريب والخطر. ومن يعمل على حماية شعبه عليه أن يدرك خطوات التغلغل ويعالجها.
اللهم إننا بلغنا.. اللهم أشهد..