قامت الدنيا وماقعدت لدخول العراق إلى الكويت ... فلماذا يغض العالم الطرف عن الاحتلال الإيراني للعراق وسوريا ؟؟؟؟
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة
بداية اردت ان اعبر في مقالتي عن معنى أن يكون هناك صيف وشتاء على
سقف واحد ، فوجدت في نظرية (الوظيفية) التي اعتمدها الغرب في استراتيجيته المركنتلية - الماكيافيلية في محاولة الفهم والتحليل الذي يعتمد عليه الغرب الامبريالي و مبدأ الكيل بمكيالين !!
لقد زعم الغرب بأن الاجتياح العراقي للكويت ومن ثم إعلان الضم الرسمي ، على أنه تعطيل(وظيفي) جذري لعمل النظام العالمي، أدى إلى الإخلال بالتوازن الذي رتبوه في منطقة الخليج العربي !
لذلك, كان لا بد من إنهاء الوضع المستجد حتى يستعيد النظام العالمي توازنه !! وهكذا، أصبح إخراج القوات العراقية من الكويت ضرورة لإصلاح الخلل (الوظيفي) الذي حدث في النظام العالمي !!!!
لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة للزعماء الغربيين (الوظيفيين) لأنه لا يضمن إنهاء التهديد العراقي (دلالة على قناعة الغرب بجدية العراق وسعيه لتوحيد الأمة العربية وهذا يعتبر تهديدا لامن اسرائيل الغربية) لتوازن النظام العالمي في المستقبل وعلى زعمهم!!
لذلك، فإن التحالف الغربي الذي قادته الولايات المتحدة لم يهدف إلى إخراج القوات العراقية من الكويت فحسب، وإنما إلى تدمير القدرات الاقتصادية والعسكرية العراقية حتى لا يعود العراق قادراً على التهديد (الوظيفي) للنظام العالمي الذي رتبه الغرب خدمة لمصالحه تماما كما جاء في تصريح قائد قوات التحالف آنذاك الجنرال شوارزكوف أن تدمير العراق كان هدفاً رئيساً للحرب ، هذا من وجهة نظر الغرب .
والغريب أن الغرب وأميركا غضا الطرف (وظيفيا) عن احتلال إيران للعراق وتدخلها السافر في اليمن وسوريا ولبنان
وتهديدها للسلم الأهلي واثارة النعرات الطائفية والمذهبية وشراء الذمم .
وما غض الطرف تلك الا لما لهذا الدور الإيراني الجديد الإيجابي من تأمين مصالح الغرب وأمريكا على وجه الخصوص وإعادة ترتيب للمنطقة على اسس سايسبيكو جديد وربيع عربي مزعوم وتأكيد يهودية الكيان الصهيوني وتفوقه بظل جوار عربي مفكك الأوصال ضعيف ومتناحر (التدخل الروسي أتى على خلفية تقاسم الغنائم مع الغرب لعلمه بما هو مرسوم للمنطقة وضمان موطأ قدم له في المياه الدافئة كقوة عظمى واقتسام الغنائم لثروة المنطقة النفطية الواعدة ) وهذا ما يقدمه الايرانيون للغرب وللكيان الصهيوني من جراء دورهم المشبوه والمقترن بغض الطرف تلك في سعيه إلى تحقيق حلم امبراطورية فارسية برضا وقبول أعداء الأمة العربية !!!!
بينما(وظيفيا) أقام الغرب وأميركا الدنيا ولم يقعدوها عما أقدم عليه العراق من خطوة جريئة تهدف إلى استعادة حقه الشرعي في استرجاع ولاية الكويت إلى كنف العراق وهي جزء عزيز من محافظة البصرة !!!
هذا من جهة ،
اما وجهة نظر العراق انذاك فيمكن القول بأن الاجتياح العراقي للكويت كان يهدف أيضاً (وظيفيا) إلى استعادة الاستقرار والتوازن للنظام العالمي !!!
نعم ولنعد إلى خطاب الشهيد القائد صدام حسين الذي ألقاه في السابع عشر من يوليو/تموز ١٩٩٠، وهاجم فيه حكام الكويت لدورها ( الوظيفي ) في تخريب الاقتصاد العراقي. فقد اتهمهم بالاستيلاء، بدون وجه حق، على ما قيمته حوالي ٢،٤ مليار دولار من النفط من حقل الرميلة الواقع على الحدود بين البلدين.
كما اتهم الحكومة الكويتية بزعزعة الاستقرار(وظيفيا) في خرق نظام حصص الإنتاج التي قررتها أوبك. ونتيجة لزيادة إنتاجها عما هو مقرر لها، ساهمت الكويت في الهبوط الكبير الذي حدث في أسعار النفط, من ٢١ دولار للبرميل إلى ١٤ دولارا فقط !!؟؟
وكان من شأن ذلك إلحاق الأذى بالعراق بصفة خاصة، نظرا لأنه كان بحاجة ماسة للأموال اللازمة لتمويل مشاريع التنمية والإعمار فيه، والتي كانت ضرورية بعد ثمانية أعوام من القادسية الثانية .
وهكذا، ومن وجهة نظر عراقية (وظيفيا ) فإن الكويت هي التي أربكت الوضع القائم وأخلت بتوازنه أولاً، وأن الاجتياح العراقي للكويت ما كان إلا محاولة لاسترداد التوازنات التي كانت قائمة قبل نشوب الأزمة.
وخلاصة القول وتقديري أن القيادة الوطنية العراقية تصرفت على قاعدة (الوظيفة) الوطنية والقومية في إعادة المسار التاريخي للأمة على السكة الصحيحة لتطور الأمة واستقلال الهوية العربية وعلى فهم الأساس التاريخي للقضايا المطروحة .
ومن هذا المنظور، فإن الطبقات الرأسمالية الحاكمة في الغرب ، والتي مثلتها في هذه الأزمة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قد نظرت للعراق على أنه يمثل تهديداً لمصالحها في منطقة الخليج العربي. لذلك كان لا بد من تدميره كقوة عسكرية واقتصادية إقليمية.
اما الهدف الأخطر من ذلك هو إبقاء الوطن العربي كطرف متخلف في النظام الاقتصادي العالمي, الذي يسمح له بتصدير نفطه للدول الغربية الصناعية بأسعار رخيصة ويستورد منها كافة ما يحتاج من سلع مصنعة، وبأسعار عالية !!!؟؟؟
وأخيراً, وأهم من ذلك كله، فإن تدمير القوة الاقتصادية والعسكرية العراقية أزاح من أمام الكيان الصهيوني آخر قوة ردع عربية، حتى تعربد في المنطقة العربية كما تشاء، وهو ما حدث منذ احتلال العراق .
ومع أننا لا نريد أن ننكأ الجراح ونتمثل تمثلا كاملا مراجعات قيادة الحزب في العراق لموضوع الكويت وتداعياته غير اننا اردنا ان نقول ...ان العدوان على العراق استثنائي بكل المعايير والقوانين وكان يمكن أن يحصل الكثير من مثيلاته لو أنه لم يكن بعيدا عن كل منطق وقانون وشريعة.
أبو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة
بداية اردت ان اعبر في مقالتي عن معنى أن يكون هناك صيف وشتاء على
سقف واحد ، فوجدت في نظرية (الوظيفية) التي اعتمدها الغرب في استراتيجيته المركنتلية - الماكيافيلية في محاولة الفهم والتحليل الذي يعتمد عليه الغرب الامبريالي و مبدأ الكيل بمكيالين !!
لقد زعم الغرب بأن الاجتياح العراقي للكويت ومن ثم إعلان الضم الرسمي ، على أنه تعطيل(وظيفي) جذري لعمل النظام العالمي، أدى إلى الإخلال بالتوازن الذي رتبوه في منطقة الخليج العربي !
لذلك, كان لا بد من إنهاء الوضع المستجد حتى يستعيد النظام العالمي توازنه !! وهكذا، أصبح إخراج القوات العراقية من الكويت ضرورة لإصلاح الخلل (الوظيفي) الذي حدث في النظام العالمي !!!!
لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة للزعماء الغربيين (الوظيفيين) لأنه لا يضمن إنهاء التهديد العراقي (دلالة على قناعة الغرب بجدية العراق وسعيه لتوحيد الأمة العربية وهذا يعتبر تهديدا لامن اسرائيل الغربية) لتوازن النظام العالمي في المستقبل وعلى زعمهم!!
لذلك، فإن التحالف الغربي الذي قادته الولايات المتحدة لم يهدف إلى إخراج القوات العراقية من الكويت فحسب، وإنما إلى تدمير القدرات الاقتصادية والعسكرية العراقية حتى لا يعود العراق قادراً على التهديد (الوظيفي) للنظام العالمي الذي رتبه الغرب خدمة لمصالحه تماما كما جاء في تصريح قائد قوات التحالف آنذاك الجنرال شوارزكوف أن تدمير العراق كان هدفاً رئيساً للحرب ، هذا من وجهة نظر الغرب .
والغريب أن الغرب وأميركا غضا الطرف (وظيفيا) عن احتلال إيران للعراق وتدخلها السافر في اليمن وسوريا ولبنان
وتهديدها للسلم الأهلي واثارة النعرات الطائفية والمذهبية وشراء الذمم .
وما غض الطرف تلك الا لما لهذا الدور الإيراني الجديد الإيجابي من تأمين مصالح الغرب وأمريكا على وجه الخصوص وإعادة ترتيب للمنطقة على اسس سايسبيكو جديد وربيع عربي مزعوم وتأكيد يهودية الكيان الصهيوني وتفوقه بظل جوار عربي مفكك الأوصال ضعيف ومتناحر (التدخل الروسي أتى على خلفية تقاسم الغنائم مع الغرب لعلمه بما هو مرسوم للمنطقة وضمان موطأ قدم له في المياه الدافئة كقوة عظمى واقتسام الغنائم لثروة المنطقة النفطية الواعدة ) وهذا ما يقدمه الايرانيون للغرب وللكيان الصهيوني من جراء دورهم المشبوه والمقترن بغض الطرف تلك في سعيه إلى تحقيق حلم امبراطورية فارسية برضا وقبول أعداء الأمة العربية !!!!
بينما(وظيفيا) أقام الغرب وأميركا الدنيا ولم يقعدوها عما أقدم عليه العراق من خطوة جريئة تهدف إلى استعادة حقه الشرعي في استرجاع ولاية الكويت إلى كنف العراق وهي جزء عزيز من محافظة البصرة !!!
هذا من جهة ،
اما وجهة نظر العراق انذاك فيمكن القول بأن الاجتياح العراقي للكويت كان يهدف أيضاً (وظيفيا) إلى استعادة الاستقرار والتوازن للنظام العالمي !!!
نعم ولنعد إلى خطاب الشهيد القائد صدام حسين الذي ألقاه في السابع عشر من يوليو/تموز ١٩٩٠، وهاجم فيه حكام الكويت لدورها ( الوظيفي ) في تخريب الاقتصاد العراقي. فقد اتهمهم بالاستيلاء، بدون وجه حق، على ما قيمته حوالي ٢،٤ مليار دولار من النفط من حقل الرميلة الواقع على الحدود بين البلدين.
كما اتهم الحكومة الكويتية بزعزعة الاستقرار(وظيفيا) في خرق نظام حصص الإنتاج التي قررتها أوبك. ونتيجة لزيادة إنتاجها عما هو مقرر لها، ساهمت الكويت في الهبوط الكبير الذي حدث في أسعار النفط, من ٢١ دولار للبرميل إلى ١٤ دولارا فقط !!؟؟
وكان من شأن ذلك إلحاق الأذى بالعراق بصفة خاصة، نظرا لأنه كان بحاجة ماسة للأموال اللازمة لتمويل مشاريع التنمية والإعمار فيه، والتي كانت ضرورية بعد ثمانية أعوام من القادسية الثانية .
وهكذا، ومن وجهة نظر عراقية (وظيفيا ) فإن الكويت هي التي أربكت الوضع القائم وأخلت بتوازنه أولاً، وأن الاجتياح العراقي للكويت ما كان إلا محاولة لاسترداد التوازنات التي كانت قائمة قبل نشوب الأزمة.
وخلاصة القول وتقديري أن القيادة الوطنية العراقية تصرفت على قاعدة (الوظيفة) الوطنية والقومية في إعادة المسار التاريخي للأمة على السكة الصحيحة لتطور الأمة واستقلال الهوية العربية وعلى فهم الأساس التاريخي للقضايا المطروحة .
ومن هذا المنظور، فإن الطبقات الرأسمالية الحاكمة في الغرب ، والتي مثلتها في هذه الأزمة كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، قد نظرت للعراق على أنه يمثل تهديداً لمصالحها في منطقة الخليج العربي. لذلك كان لا بد من تدميره كقوة عسكرية واقتصادية إقليمية.
اما الهدف الأخطر من ذلك هو إبقاء الوطن العربي كطرف متخلف في النظام الاقتصادي العالمي, الذي يسمح له بتصدير نفطه للدول الغربية الصناعية بأسعار رخيصة ويستورد منها كافة ما يحتاج من سلع مصنعة، وبأسعار عالية !!!؟؟؟
وأخيراً, وأهم من ذلك كله، فإن تدمير القوة الاقتصادية والعسكرية العراقية أزاح من أمام الكيان الصهيوني آخر قوة ردع عربية، حتى تعربد في المنطقة العربية كما تشاء، وهو ما حدث منذ احتلال العراق .
ومع أننا لا نريد أن ننكأ الجراح ونتمثل تمثلا كاملا مراجعات قيادة الحزب في العراق لموضوع الكويت وتداعياته غير اننا اردنا ان نقول ...ان العدوان على العراق استثنائي بكل المعايير والقوانين وكان يمكن أن يحصل الكثير من مثيلاته لو أنه لم يكن بعيدا عن كل منطق وقانون وشريعة.