الدكتور أبو مصطفى الخالدي
نشغل أنفسنا كثيراً ومنا من يكتب ويحلل حول موضوع مصداقية الإدارات الأمريكية تجاه موقفها من إيران.
لقد قلنا وكررنا ومعنا الكثير ممن يعرفون توجهات أمريكا حق المعرفة أننا ومنذ عقود نسمع جعجعة ضد إيران لكننا نرى أن الطحين في النتيجة يكون في خرج إيران وهي المستفيدة في نهاية المطاف، لذلك فإن وصول ترامب أو غيره لرئاسة أمريكا لن يغير شيء.
إيران بأحقادها ومطامعها وعلى اختلاف أنظمتها الحاكمة أُريد لها أن تكون شرطي للخليج تحمل عصاها لترعب الأقزام والضعفاء فتستفيد الإمبريالية من ابتزازهم والحصول على مكاسب اقتصادية وسياسية وجيوسياسية، حتى ظهر ذلك العملاق الجبار (العراق بقيادته) الذي هشم عصا الشرطي فوق رأسه وأحسن تأديبه وتصغيره، لذلك اجتمعت كل قوى الإمبريالية مدعومة من الخانعين ممن يظهر انهم كانوا يستلذون لعصا إيران الغليظة ليتآمروا على مخلصهم وحاميهم ومحررهم لتؤول النتائج لما آلت إليه من إعادة لتصنيع هذا الشرطي وإعادة تسويقه بدعاية ضخمة كانت ناجحة جداً كما أثبتت الأحداث لاحقاً.
ليكن تعلقنا وإيماننا بعد الله سبحانه وتعالى بقدراتنا كأمة عريقة وليس بعدو نحلم أن يدمر دمية أعاد تصنيعها لأهداف معروفة. علينا بناء إنسان عربي حر يعي معنى الحرية ومن بعدها تهيئة مجتمع لا يهاب إلا الله ويعتز بانتمائه وهويته وما بقي بعد ذلك سيكون يسير لأن الله جبار السماوات والأرض هو عون المجاهدين الصابرين .... جاهدوا واصبروا وسيكون النصر حليفكم بعون الله.