ان المؤسسة العسكرية والامنية التي أسسها المحتل الامريكي وسلم قيادتها لقيادات ايرانية لم يرى منها شعب العراق غير اعمال الترهيب والقتل والاذلال وتعاملوا طيلة هذه السنوات بعقلية المحتل المنتقم ، الا ان ذلك لم يشف غل اسيادهم في طهران فعجلوا الخطوات بمسرحية تسليم محافظات العراق الثائرة الى صنيعتم داعش التي عاثت في الارض الفساد من استهداف للزرع والضرع وحتى الاثار لم تسلم من اذاهم ،ليعلن السيستاني بامر من قادة ايران فتواه سيئة الصيت المسماة " بفتوى الجهاد الكفائي" الذي شكل على اساسها ماسمي "بالحشد الشعبي" الذي يعتبر تشكيل يضم عناصر اجرامية تدين بالولاء لولاية الفقيه في ايران وتعمل على تنفيذ اوامره وغسلت ادمغتهم لينسلخوا من وطنيتهم وهويتهم ليصبحوا بساطيل بقدم سيدهم الايراني يطئ بها ارض الرافدين المقدسة .
تجارب هذا الحشد الصفوي كانت كارثية بكل معنى الكارثة في جرف الصخر وديالى وصلاح الدين والفلوجة وحيثما تواجدوا سبقتهم رائحة الموت والسرقة والخراب فسيدهم لا يشفي غليله وجود العراق ولو اثر فالعراق يقلقه حد الفوبيا .
المحافظات انفة الذكر عندما دخلها الحشد الصفوي كانت شبه خالية من اهلها الذين هجروا منها نتيجة القتل والجوع والقصف العشوائي من الداخل داعش ومن الخارج الجيش والمليشيات الصفوية ليأتي دور نينوى التي رفض سكانها الذين يربون عن المليونين مغادرتها لما تعرض له اخوتهم في المحافظات التي دخلها الحشد.
رغم معارضة اهالي نينوى وسياسيها وشيوخ عشائرها وعلماء الدين فيها من اشراك هذا الحشد في معارك الموصل الا ان اصرار ايران كان اقوى فهي صاحبة القرار الاستراتيجي في كل امر في العراق لينكر النظام الحاكم وتعلن امريكا عدم السماح بمشاركة الحشد الا ان الانباء تؤكد عكس ذلك والافلام المصورة تتوالى التي تتضمن تنفيذ جرائم تنم عن حقد تنامى ليصل حد الوحشية المرضية حيث القتل والتمثيل بالجثث والاعتقالات العشوائية وقطع الاذن للمعتقلين واعدام المدنيين العزل وسرقة ممتلكات المواطنين حتى بهائمهم ومحاصيلهم الزراعية تسرق وتباع في الاسواق علانية هي سمة الدخول لقرى ومدن نينوى ، وشعاراتهم الطائفية التي تنم عن غباء وجهل بالتأريخ اغرقهم اسيادهم فيه هو دليل على ان اهداف المحتل الامريكي الايراني هو تأسيس لمرحلة خطيرة قد تجر البلاد لحرب اهلية حقيقية قد لا تنتهي بسهولة يكون وقودها الشعب العراقي وثرواته المخزونه في باطن الارض بعد ان سرقوا ما فوقها .
ما سيجري في نينوى لن يكون غريب عما حدث في كل محافظات العراق لكنه سيؤسس لمرحلة قادمة مؤكد انها لن تكون سهلة بل بالغة الصعوبة سيكون للشعب العراقي كلمته الفصل فيها . وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون...
https://youtu.be/eeH0T1s-CO4
ما أكثر الغزاة الذين مروا وأحرقوا الأخضر واليابس، وما أشجع الذين ماتوا وهم يحاولون سد الثغرات في أسوار المدن.