بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفخامة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء دول الجامعة العربية المحترمين
تحية عربية خالصة مقرونة بالود والاحترام والتقدير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنعقد القمة العربية في دورتها 27 يومي 25 و 26 تموز 2016 في موريتانيا الشقيقة، وعراق العروبة الغائب الحاضر بينكم منذ الغزو والاحتلال الامريكي الغاشم 2003 ينتظر موقفا عربيا منصفا ومتفهما تجاه شعب العراق لاحقاق حقوقه والحفاظ على دولته وحماية شعبه من التدخل الايراني الفارسي ، وتسلط حكومات الفساد بوسائل القوة والتزوير، رغم استغاثة واحتجاج شعب العراق المستمر ضد الحكومة العراقية وتسلط مليشياتها الطائفية التي تقودها ايران لتكريس نفوذها الذي بات لا يخفى عليكم وعلى العالم مما زاد من حدة الصراعات الاجتماعية والطائفية، لا في العراق ، بل في المنطقة العربية ومحيطها الاقليمي والاسلامي.
ان الحرب التي تستهدف وحدة واستقلال ومستقبل وجود العراق تتم تحت عناوين طائفية ومذهبية، تستغلها وتوظفها دولة وحكومة إيران لتحقيق مطامعها التاريخية ، لأجل بناء الإمبراطورية الفارسية في المنطقة، مستهدفة في المقام الٲول تقسيم البلدان العربية، ووحدة شعوبها ومجتمعاتها.
ولم يعد النظام الايراني الفارسي يخفي إستراتيجيته وطموحات قادته ، وقد تكشف ذلك من خلال شن الحرب المباشرة على شعبنا في العراق وسوريا واليمن والتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية ، وخير الامثلة ما يجري في العراق باستخدام القوة باستهداف مدن عراقية بهدف اخلاءها من سكانها وتنفيذ مخطط اجلاء سكاني واسع في مناطق عديدة ٲدت الى نزوح وهجرة قسرية للملايين من ابناء العراق بتنفيذ سياسة تطهير طائفي وديموغرافي بالقوة المسلحة والترهيب.
تنعقد القمة العربية في نواكشوط، وشعبنا في العراق يعيش كل هذا الجحيم الفعلي مطوقا بأسلحة وتسلط المليشيات الطائفية بقيادة الجنرال الايراني قاسم سليماني ليتم اختطاف عشرات الألوف من الرجال وسجنهم في معتقلات واماكن احتجاز سرية جميعها ، تتحكم فيها المليشيات الطائفية وما سمي بالحشد الشعبي ، جرت فيها عمليات التصفية والإعدام .
إننا نناشدكم من منطلق الواجب التاريخي والإنساني والشرعي ان تدعموا المطالب الشرعية للشعب العراقي وان يتم الانصات لممثلي شعب العراق وٲحراره لإعادة النظر بكل ما مس سيادة دولة العراق وشعبه من مظالم ، حيث بدٲ العالم ، وحتى دول العدوان كبريطانيا وٲمريكا تعترف بخطأ وفداحة الحرب الظالمة التي شنت على العراق عام 2003.
تتوجه الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وأطياف وطنية عراقية واسعة اليكم بهذا النداء للوقوف مع الشعب العراقي لإنقاذه من هذه المحنة .
تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام
الدكتور عبد الكاظم العبودي
الأمين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
بغداد المنصورة الجمعة 17 شوال 1437 المصادف 22 تموز 2016