سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نتائج تقرير لجنة تشيلكوت بإدانة بلير بلير ارتكب جريمته كحجر شطرنج في لعبة الرأسمالية العالمية






نتائج تقرير لجنة تشيلكوت بإدانة بلير
بلير ارتكب جريمته كحجر شطرنج في لعبة الرأسمالية العالمية
بلير ... التاريخ لن ينساك والانسانية لن تصفح عنك 
والعراق الواحد مهما حصل؛
باق باق باق... وافرازاتكم الى زوال حتما"

...رسالة إلى الشعب العراقي: "جيوشنا لم تدخل مدنكم وأرضكم بصفتها
قوات غازية بل باعتبارها قوات تحرير"!!!
هذا ما صرح به  الجنرال ستانلي مود، قائد القوات البريطانية التي دخلت العراق عام ١٩١٧....
لو أن بلير كان قارئا جيدا للتاريخ لنظر إلى التجربة البريطانية السابقة بالعراق كدرس له، جراء اندفاعه إلى جانب بوش في الحرب العدوانية غير المبررة على العراق والمبنية على افتراضات كاذبة وتقارير مزيفة ونوايا مبيتة... والتي باتت لاحقا رمالا متحركة اغرقت الجميع .
.
 بداية وبعد اعلان (لجنة جون تشيلكوت)  نتائج التحقيق الرسمي حول دور بريطانيا في العدوان على العراق،  وبعد سبع سنوات من بدء التحقيق، انصب الاهتمام على الحد الذي سيصل إليه التقرير في الحكم على قرار رئيس الوزراء السابق طوني بلير. ودور بريطانيا في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العام  ٢٠٠٣، وكذلك الحكم على تبرير بلير للعمل العسكري الذي قتل فيه ١٧٩ جنديا بريطانيا، وهذا موضوع مهم بالنسبة لكثير من البريطانيين، هذا مع العلم أن ملايين البريطانيين نزلوا إلى الشارع رفضا لغزو العراق، ذلك الرفض الذي لا يزال يلقي بظلاله على السياسة الخارجية لبريطانيا. كما لا يزال غزو العراق موضوعا مثيرا للجدل والانقسام الحاد في حزب العمال، الذي ينتمي إليه بلير .
وإحدى قضايا التقرير الرئيسية هي ما توصل إليه التحقيق بشأن (الأساس القانوني) لدخول الحرب، بينما يعتقد كثير من البريطانيين أن بلير ضلل الرأي العام عامدا، وهو الاتهام الذي ينفيه رئيس الوزراء السابق.
أما السبب الرئيسي الذي سيق تبريرا للحرب هو إمتلاك العراق  لأسلحة دمار شامل، ولم تثبت صحة هذا الادعاء حسب تقارير فرق التفتيش الدولية!!!!
بدأ التحقيق الذي قاده ( جون تشيلكوت) في تموز ٢٠٠٩، بعد قليل من اكتمال عودة القوات البريطانية التي شاركت في الحرب. وأصدر الأمر بالتحقيق رئيس الوزراء السابق جوردون براون للوقوف على ظروف ووقائع الحرب ونتائجها.
وانتهت جلسات الاستماع العلنية الخاصة بالتحقيق في ٢٠١١ وشملت جلستين مع بلير. ومنذ ذلك الوقت تعثرت كتابة التقرير بحجة  نشر وثائق حكومية سرية  تتعلق بموضوع التحقيق والاتصالات التي تمت بين بلير والرئيس الأمريكي في ذلك الوقت جورج دبليو بوش.
ببد أن «أنشطة بلير المشبوهة» لم تتوقف باستقالته من منصبه على إثر النتائج الكارثية للحرب على العراق التي خلفت ملايين الضحايا، وتسببت في تزايد نفوذ القاعدة وداعش وسيطرة المليشيات الصفوية والهيمنة الإيرانية ونهش العراق ومحاولات تقسيمه وفقا لما ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية.
اما تقرير (شيلكوت) وبعد سبع سنوات تقريبا جاء ليؤكد على أن الغلبة للمنتصر مهما كانت جرائمه!!!!
ومثلما اعترف قادة الولايات المتحدة الذين قادوا عمليات غزو العراق واحتلاله بأخطائهم ويأن الأسباب التي انطلقوا منها واعتمدوا عليها في إقناع العالم لم تكن موجودة أصلا، اعترف أيضا رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير بذلك معللا ذلك بتقارير استخبارية ملفقة رفعت اليه !!!!!
ولكن الإجماع الغربي، سواء الأمريكي أو البريطاني أو كلاهما مع حلفائهما، يبرر أن الغزو والاحتلال كانا أيضا وعلى زعمهم بسبب "غطرسة صدام حسين"، ومن أجل حماية الأقليات، وأن العراق أصبح أفضل بدون "صدام حسين"؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
 وللمفارقة إن تقرير "شيلكوت" ظهر بعد أن انهارت دولة العراق ولحقت بها دول أخرى، بينما دول ثالثة في انتظار مصيرها!!!!! 
والمثير ليس فقط للتساؤلات، وإنما للغضب والإحساس بالغبن، أن السيد بلير تحدث بعيون دامعه عن مئة وسبعين جنديا بريطانيا قتلوا في تلك العمليات، بينما تجاهل تماما عشرات الآلاف من العراقيين الأبرياء والعزل (أطفال ونساء وكبار السن وشباب) الذين راحوا ضحية الغزو والاحتلال، والآلاف الذين راحوا أيضا بنتيجة تداعيات ما بعد الغزو إلى يومنا هذا. والأكثر إثارة للغضب والتساؤلات أن بلير يناقض المنطق ليؤكد أن لا علاقة بين الغزو والاحتلال وبين التداعيات التي توالت، وعلى رأسها الإرهاب الذي دمر تقريبا أقدم وأهم حضارة في التاريخ، وأهلك عشرات الآلاف من البشر، بينما شرد عشرات الملايين!!!
طوني بلير لا يختلف كثيرا عن القادة الأمريكيين الحلفاء. ويبدو أنه استعار منطقا مقلوبا لا لكي يعترف بالجريمة التي تمت من وراء ظهر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولا لكي يقدم الثمن انطلاقا من مسؤوليته المباشرة مع حلفائه الأمريكيين، وإنما لكي يحاول إثارة نوع من الجدل والدجل في آن واحد، ويحول اتجاه البوصلة إلى تفاصيل شديدة السذاجة والسطحية بهدف غسل الضمائر والأيادي من جريمة ارتكبت بحق العراق والعراقيين. فعل ذلك  لدرجة أنه ذهب إلى المقارنة والمفاضلة بين عراق صدام حسين وعراق الغزو والاحتلال والإرهاب والطائفية.!!!
إن منطق طوني بلير يضع الرأي العام العراقي، والإنسان العراقي البسيط أمام خيارات شحيحة وظالمة وغير منطقية: إما صدام أو الديمقراطية! إما نظام البعث أو نظام جاء على ظهر الدبابات الأنجلوساكسونية!  إما نحن أو الإرهاب!! 
وفي نهاية المطاف يكتشف العراقيون أن صدام حسين أصبح شهيد الأضحى ولا ديمقراطية تحققت!!! وأن محاولات إجتثاث  البعث على خلفية تثبيت أنظمة جاءت على ظهر الدبابات وحاملات الطائرات، ويقابله الإرهاب والتشرد والنزوح والهجرة والفقر. 
هذا هو منطقهم لمفهوم نحن!!!!
يزعمون ان  "صدام حسين" رحمه الله ونظامه نالا العقاب اللازم. فهل هذا العقاب ينفي جرائم الغزو والاحتلال  الأنجلوساكسوني ويبرره ؟!
 وهل فعلا، كان الغزو والاحتلال والتدمير والقتل بسبب أسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة أصلا؟ وهل كان بسبب حماية الأقليات التي تقتل بعضها البعض الآن؟
إن تقرير "شيلكوت" وردود طوني بلير عليه  هي إحدى وسائل الغرب لإعلان الانتصار النهائي، والتأكيد على أن مقاليد الأمور لا تزال بيده، وأنه سيواصل نفس هذا النهج الآن وفي المستقبل. وكل ما في الأمر أنه بحاجة إلى تبييض الوجه وغسل اليد والضمير، استعدادا لغزوات جديدة. 
 فعن أي أقليات يتحدث طوني بلير. وهل يمكن أن تخدعنا كلمات بلير الذي يعترف جزئيا بالذنب، ونحن نرى تلك الأقليات ينحر بعضها البعض، وتتقاسم أرض الدولة الواحدة وكأن الأرض العراقية تعرض في مزاد علني؟! وماذا فعل كل من بلير وبوش الإبن بعد غزو العراق واحتلاله؟
لا مفاضلة ولا مقارنة، لأن الهدف هو تمرير الجريمة وغسل اليد والضمير. 

ملحق عن طوني بلير يؤكد أنه أحد أحجار الشطرنج في الآلة الرأسمالية:
دعونا الآن  نلقي الضوء على شخصية طوني بلير واستثماراته المالية العالمية.
 *بلير يستثمر  ويستفيد من الصراع القائم في الشرق الأوسط وأفريقيا ، عبر مؤسسات عابرة للقارات يملكها ، مما دفع  النائب البريطاني المحافظ «أندرو بريجن»، الى تقديم مشروع قرار في تموز ٢٠١٥، يطالب فيه رئيس الوزراء السابق بالالتزام بالمبادئ التي تحكم العمل العام، وتعرف بـ«مبادئ نولان»، التي تشمل الشفافية والمسؤولية، قائلا: «يعيش الشرق الأوسط فوق نار مشتعلة، ويقوم بلير بشكل مستمر بالاستفادة ماليا منه عبر عقود، وهذا مضر بسمعة بريطانيا، ويجب عليه الاستقالة كونه مبعوثا للشرق الأوسط!!!!
 *ويدير «بلير» مركزًا للاستشارات يحمل اسم طوني بلير أسوشيتس»، أو «طوني بلير وشركاه»، ووفقًا لوثيقة سربتها صحيفة «صانداي تايمز» مؤخرا، فإن مركز «بلير» لديه فرق عمل تعمل مع ١٠ بلدان في أفريقيا و١٠ بلدان خارج أفريقيا، 
*أنشطة «بلير» الاقتصادية وعمله كمستشار للعديد من الحكومات التي يتواصل معها بحكم عمله مبعوثا للرباعية الدولية والتي أثارت العديد من الشبهات حوله!!!
*شهدت الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا طفرة كبيرة خلال فترة رئاسة «طوني بلير» ، أبرزها استثمارات شركة أبوظبي الوطنية للطاقة في بحر الشمال، ومشروع ميناء لندن المخصص لاستقبال الحاويات الضخمة باستثمارات تصل إلى ١،٥ مليار جنيه إسترليني، ومحطة حاويات موانئ دبي العالمية في «ساوثهامبتون»، واستثمارات شركة «مصدر» لإنشاء أكبر مزرعة رياح بحرية لإنتاج الطاقة في العالم.
* الاستثمارات الرياضية، وأبرزها نادي مانشستر سيتي وملعبه «ملعب الاتحاد»، خامس أكبر ملاعب بريطانيا، إضافة إلى المشاركة في بناء ملعب نادي أرسنال وهو ثاني أكبر ملاعب بريطانيا، إضافة إلى رعاية العديد من الفرق الإنجليزية الكبرى وعلى رأسها نادي «تشيلسي»، حاليًا تتعدى قيمة الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا قيمة ٥ مليار جنيه إسترليني.
*شركة «طوني بلير أسوشيتس»، وقعت عقدا لتقديم الاستشارات للإمارات العربية المتحدة لمدة ٥ سنوات، قابلة للتمديد، بقيمة تتراوح بين ٢٥-٣٥ مليون جنيه إسترليني، ويشمل الاتفاق الإشراف على المشاريع في دول أخرى مثل كولومبيا وفيتنام، وربط رجال الأعمال الإماراتيين وشركات الاستثمار الإماراتية بفرص فيما وراء البحار.
*توضح وثيقة سرية مسربة أن أنشطة «بلير» غالبا ما تتم عبر شركات صغيرة ووسطاء، وجمعيات خيرية، وأن عمليات «بلير» التجارية تتوزع الآن في ٢٥ دولة، وفي حال أضيفت إليها عمليات مؤسسته الخيرية «فيث»، فسيصل عدد الدول إلى خمسين.
 *قيام شركة «طوني بلير» بتوقيع عقد سري مع شركة نفط سعودية تدعى بترو سعودي أسسها كل من الأمير «تركي بن عبد الله» ورجل الأعمال السعودي «طارق عبيد»، ووعدته براتب مقداره ٤١ ألف جنيه إسترليني شهريًا، بالإضافة الى عمولة في حدود ٢% عن كل صفقة يساهم في تسهيلها، حيث وعد بلير أصحاب الشركة بتقديمهم إلى الأشخاص الذين يعرفهم في الصين.
*وفي الكويت، وقع «بلير» عقدًا بقيمة ٤٠ مليون دولار مقابل عمل استشاري يقدمه لأمير الكويت لمدة ٤ سنوات، ما بين عامي ٢٠٠٩-٢٠١٢
*وفي يوليو ٢٠١٤ قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «طوني بلير» وافق على أن يكون مستشارا للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، كجزء من برنامج تموله الإمارات العربية المتحدة، التي وعدت بتقديم فرص استثمارية هائلة للضالعين فيه، بحسب الصحيفة، وهو ما نفاه «بلير» الذي أكد دعمه للسيسي ولكنه نفى أن يكون قد عمل مستشارا له.
*عمل مستشارا لرئيس كازاخستان «نور سلطان نزارباييف» في عقد يبلغ ١٣ مليون دولار سنويا، بينما يتهم ناشطون حقوقيون الرئيس الكازاخي بانتهاك الحقوق الأساسية وقمع المعارضين بلا هوادة من أجل الحفاظ على نظام المحسوبية والمحاباة في تاسع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة.
*وفي ذات الصدد ذكرت صحيفة «التليجراف» أن المؤسسة الخيرية التي أسسها رئيس الوزراء البريطاني السابق «طوني بلير»، ساعدت رئيس غينيا بنصائح علاقات عامة عقب مقتل متظاهرين معارضين للحكومة برصاص قوات الأمن في شباط وأذار ٢٠١٣
أبو محمد عبد الرحمن
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018