سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

د. نزار السامرائي; هذه احدى جرائم المحتل الامريكي .. ودعوة العراقيين لتوثيق كل الجرائم.



                                             بسم الله الرحمن الرحيم
ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فﻻيسرف في القتل انه كان منصورا .....صدق الله العظيم
سورة اﻻسراء  33..
في مثل هذه الليلة من عام 2004 وعند اقتراب عقارب الساعة لتعلن انتهاء يوم  وميﻻد يوم جديد هو الرابع من كانون الثاني وقعت مأساة أصابت مدينة سامراء لتكون شاهدا على جريمة ارتكبها جنود اطلقوا على انفسهم جنود تحرير وكما يزعمون يريدون ارساء ديمقراطية القتل على وفق تقاليد اليانكي وعلى مقاساتهم الهمجية واذا بهم ومنذ اليوم الذي بدأوا به عدوانهم على العراق وحتى احتﻻله لم يزرعوا اﻻ الموت والدمار وكانت فعﻻ ديمقراطية الدم و القتل والتخريب الذي لم يتوقف منذ ساعات العدوان وحتى يومنا هذا، وليشهد هذا اليوم اﻻسود جريمة ارتكبها جنود كان كل هدفهم القتل ولم يكونوا يحملون غير هذه العقيدة التي توارثوها من ابائهم واجدادهم واطلقوا عليهاصفات وعناوين هي ابعد ما تكون عن  القيم.

جنود امريكا  الذين قتلوا ولدي الذي كان يزرع اﻻمل في نفسي عندما كنت اراه يكبر ويحاول ان يثبت لي بأنه سيكون عونا لي في سنوات العمر القادمة، غادرنا سريعا بفعل عمل اجرامي اقدم عليه القتلة .....ومن هنا اجد ان سنوات الحياة تشهد الكثير من الوقائع واﻻحداث ..
وليست كل اﻻحداث التي تمر في حياة اﻻنسان يمكن ان تشكل منعطفا كبيرا وﻻ محطة تستدعي التوقف عندها عندما يمر عام ثم عام يليه على رحيل زيدون.
اﻻحداث التي تشكل نكبة كبيرة تعصر القلب لفقدان شخص عزيز كان بالنسبه له وﻻهله ولمحبيه يحمل من الصفات التي تزيد اﻻخرين حبا واحتراما وتقديرا له لمزايا اجتمعت به قد ﻻتجدها عند غيره . هذا مايدعو الى استعادة الذكرى المؤلمة التي كلما تمر كأنها حدثت اليوم

ليس لكونه ولدي البكر الذي فقدته جراء ممارسات اجرامية ﻻيتوقف الجندي اﻻمريكي عن ارتكابها اينما حل واحتل فأن اﻻجرام عمل ممنهج ﻻ يغيب عن أوامر وتعليمات تصدرها القيادات العسكرية اﻻمريكية عند احتﻻلها ﻻي بلد.

ولدي البكر زيدون الذي فقدته كان شابا لم يكمل عامه العشرين، بسبب عمل اجرامي اقدم عليه جنود اﻹحتﻻل اﻻمريكي وقبل ان ينتهي العام اﻻول ﻻحتﻻلهم للعراق .والقصة معروفة ولكن لعل الكثير من الجيل الحالي لم يطلع عليها فزيدون ذهب ضحية اجرام مجموعة مكونة من حضيرة من القتلة الذين ﻻزالت امريكا تفاخر بهم وكأنهم لم يكونوا من شتات اﻻرض بالنسب واﻻصل، حيث كان في ليلة 3 على 4 من كانون الثاني 2004 عائدا من بغداد الى سامراء مع ابن عمه وتشاء الصدف المؤدية الى رحيله المبكر ان تتعطل السيارة التي تقلهم وتتعثر مسيرتها لتصل قبل  سريان منع التجول الذي كان مقررا حينها الساعة الحادية عشر ليلا بدقائق قليلة وواصلا سيرهم حتى مقدمة سدة سامراء حيث كانت هناك قوات عراقية سمحت لهم بالدخول وواصلا سيرهما بهدف الوصول الى حيث اﻻهل بأنتظارهما والقلق يساورهم جراء تأخرهما بالوصول. ولكن القوة اﻻمريكية التي كانت تسير ضمن دورية لم تكن لديها الرغبة في وصول زيدون وابن عمه الى بيتهما، فاوقفتهما وطلبت منهما ابراز هويتهما بعدها سمحت لهما بالتحرك ولكن الشيطان الرجيم اﻻمريكي عاد الى غيه واجرامه بعد لحظات واذا بهوﻻء الجنود يامروهما بالنزول من السيارة واقتادوهما الى احدى عجﻻتهم العسكريه ليشدو وثاقهما ونية القتل قد سيطرت على قلوب شريرة وهنا بدات مرحلة نهاية الحياة بالقتل مع سبق اﻻصرار وياخذوهما عند ناظم سد الثرثار وهي عبارة عن بوابة تنظم حركة المياه الى الجهة اﻻخرى ليلقوهما من هناك واذا بالبوابة تسرع في سحب ولدي زيدون الى حيث يﻻقي ربه، ويكتب الله النجاة ﻻبن عمه ليروي لنا في اليوم التالي ماحدث له بعد ان استطاعت القوة العراقية التي كانت متواجدة قريبا من مكان الحادث من الذهاب الى موقع الجريمة وتتمكن من انقاذ ابن اخي وهو يصارع من اجل البقاء.
هكذا تمر الذكرى وهي بألمها وجرحها ﻻ يزال يثير في النفس حزنا ولوعة
نسأل الله الرحمة لولدي الغالي زيدون.

واسأله الرحمة لكل شهداء العراق.

وأنا هنا عندما أوثق إحدى جرائم المحتلين الأمريكان اتمنى على العراقيين كافة أن يوثقوا ما تعرضوا له من انتهاكات وجرائم فقدوا فيها عزيزا على أيدي الأمريكان ومن تسلم منهم خناجر الغدر. وبذلك نسهم في جعل قضية وطننا حية تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.
والله المستعان.
مأمون فاضل السامرائي

اللهم أنزل على زيدون شآبيب رحمتك والعن  كل من خطط ونفذ وضلل لغزو العراق واحتلاله من  قبل الغزاة الأمريكيين القتلة أحفاد حروب إبادة الهنود الحمر وقتلة الزنوج، ومن حملة  الجنسية العراقية وكل من ساعد بكلمة أو بدولار أو قدم الأرض والأجواء والقواعد للغزاة، واجعلهم عبرة لكل خونة التاريخ، فهم سبب بارتكاب أبشع الجرائم وأكثرها وحشية، ولعل الطريقة التي قتلوا فيها زيدون هي واحدة من ملايين الشهادات على خستهم، فقد حاولوا  قتله وإخفاء جريمتهم وذلك بإلقائه في مجرى ناظم الثرثاء من بحيرة مقدم سد الثرثار التي تغذي مشروع الاسحاقي الذي أراده العراقيون الذين بنوا العراق بكل جدارة وشرف رمزا للخير والعطاء فتحول إلى عنوان لجريمة أمريكية مروعة أنتج عنها الأمريكيون أنفسهم فلما روائيا لبشاعتها ووحشية الجنود الذين ألقوه في مياه الناظم المتدفقة بركلة جندي أمريكي هو أقرب للحيوان منه إلى الإنسان بعد أن تلقى أمرا من عريف زنجي فقد إنسانيته كي يثبت ولاءه لأمريكا الشر والعدوان هذا العريف الذي تلقى أمرا أعلى من نقيب يشغل وظيفة أمر سرية لجيش الاحتلال الأمريكي في مثل هذا اليوم شديد البرودة. فماذا قال زيدون مع نفسه وهو يرى ظلم الإنسان وتحوله إلى ضبع أو خنزير في لحظة ارتداده إلى أصله الحقيقي.؟ من المؤكد أنه سينقل إلى السماء أن الأرض صارت حلبة تتصارع فيها حيوانات لا تعرف الرحمة والإنسانية.                                                                                          رحمك الله أيها الراحل 

العزيز وأسكنك فسيح جناته وعلى الرغم من أن المصاب مثل خنجر مسموم فقد تحول استشهادك إلى شهادة ووثيقة تحكي للأجيال إن بدايات الألفية الثالثة كانت بداية عصر ظلام جديد تقوده دولة تريد أن تثبت بأنها الأكثر تطورا في مجال التكنولوجيا ولكنها  تبقى الأكثر انحطاطا في مجال القيم الإنسانية.
الدكتور نزار السامرائي

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018