أ.د. كاظم عبد الحسين عباس
على رسلكم وكفاكم ضجيج و تأليه مباشر وغير مباشر لرجل مفمفم متنطز متباهي ضائع بين المكابرة وما بين حقائق أميركا المتهاوية .
مهلكم فأمريكا تتدحرج الى هاويات سحيقة وأنتم تجعلون منها ربكم الأعلى . وترامب يصرخ معلنا عن ضعفها وتراجعها ومشاكلها الأجتماعية والاقتصادية والسياسية ويقدم نفسه على انه المنقذ الجبار لها وأنتم أيها السادة تنفخون في مؤخرتها وتضعون مقدراتكم ومقدرات دول وشعوب في قبضتها المرتعشة.
على رسلكم فلقد جعلنا جيوشها الجرارة وآلتها الأعظم في الكون تفر في دياجي الظلام من أرض الرافدين تلعق جراحها وتجفف دماءها وتحاول جاهدة ستر خذلانها وفشلها .
على مهلكم فها هي دولة الأقدار الذي لا يرد التي تصورون قد مرت عليها قرابة ثلاثة سنوات كاملة تقاتل عصابة من صنعها أسمها داعش وتلحق الأذى والخراب والدمار بالعزل وبيوتهم وداعش حية ما زالت ترزق وتغادر من محافظة الى أخرى ومن بلد الى اخر وما قدرت عليها اسطورتهم المنتفخة بالغرور الفارغ.
على رسلكم فها هي روسيا الخارجة من اطلال الحرب الباردة تكسر خشم ترامب قبل وصوله الى ظهر الفيل مثلما كسرت ظهر اوباما الذي سقط من ظهر الفيل وجعلتهم هم والفيل واميركا بلا حول ولا قوة حين اغارت باساطيلها وطائراتها وعساكرها لتذبح سوريا وتضع دماء شعبها وطموح شعبها في كف الأسد القاتلة مستغلة كذبة اميركا التي سموها ( الدولة الاسلامية) داعش واميركا تناور وتبرر وتفاوض لتخفي عجزها ووهن قواها .
على رسلكم ايها السادة فامريكا لا تقوى على رد اعصار ولا فيضان ولا زلزال يسلطه الله على جبروتها المهزوم فعودوا الى الله ... تذكروا أيها الغارقون في التكبير لعظمة غير قائمة بل تاكلت وانتم نيام ...تذكروا ان ارادة الشعوب تغلب اميركا حين تؤمن بقدراتها وباسناد رب العزة لها ... تذكروا ان حفنة تراب تفقد الطيار وسائق الدبابة والمدرعة بصره والتراب موجود في العراق واستخدمناه وجربناه فسودنا به وجه معبودتكم واسقطنا هيبتها ..
كفاكم هذرا وعودوا الى رشدكم ...انتخوا بشعبكم فاميركا لا تقدر على هزيمة الشعوب ان توكلت على الله كما توكل ابناء العراق وقاتلوا وهزموا اميركا وجعلوها تسبح بدماءها وجعل ترامب يتبجح بقدراته لاعادتها الى القمة والعظمة ....وحطم العراقيون اقتصادها وترامب لا رسالة عنده الا اعادة الاقتصاد والصناعة والتنافس التجاري والاشتغال والخدمات وهيبة الانسان وحلمه الى ( ما كانت عليه)!!!!
اتقوا الله يا بعض العرب فأنتم باموالكم ونفطكم ومواردكم البشرية الهائلة ...انتم بفلسطينكم وعراقكم وليبيا وسوريا المذبوحة بالعدوانية الامريكية الصهيونية و المدعومة بعدوان ايران وركوبها على ظهر الفيل لتجتاح كرامتكم ...بها وبسواها قادرين على ان تستعيدوا سيادتكم واحترامكم لذاتكم وكرامتكم ... ومن لا يقدر منكم على القتال ... فهاتوا المال والسلاح وسترون كيف تقلب مقاومة العراق وسوريا وليبيا معبودتكم بطنا فوق ظهر ... وستريكم أمة الحضارات والرسالات والايمان ان لا اكبر من الله شيئ وهو الجبار واميركا ليست كما تصورون وترامب غير قادر على ان يغلب ارادة الشعوب التي قهرتها واسالت دماءها عدوانية وشره وجشع الماسونية والصهيوتية وايران التي ورطت اميركا واستخدمتها حتى جعلت منها الان أضحوكة ..جعلت منها قوة مبعثرة تلملم اطرافها .. القوة الغاشمة يا بعض العرب قد تنتصر في معركة غير انها تخسر الحرب لا محال ...فعودوا الى امتكم و شعبكم فبيد العرب امر تركيع اميركا لتحقيق حقوقهم المشروعة وليس بيد ترامب الذي تضعون على مؤخرته كل اوراق رهاناتكم .