سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أ. د. كاظم عبد الحسين عباس-يهم الأمريكي.. ليس سامرائي


سامراء.. من أعرق مدن العراق وأكثرها تجذراً في سفر الحضارة. سامراء مدينة للدين والتسامح وللمدنية في آن معاً.. ومن غير المعقول أن تقبل انتساب أيهم الامريكي . ولا انتساب وفيق البريطاني.        
اختار أيهم في آخر مقالاته من واشنطن حفلات تنصيب رئيس الولايات المتحده المنتخب مصدراً لمعلوماته بدلاً من زواغير المخابرات وجحور الإعلام المظلمة ليمنحه هالة وقبولاً ومصداقية. ومقاله كان عبارة عن رسالة تأكيد لما بثه من توقعات عن الدور المقبل لأمريكا في العراق والذي يتضمن:

- إعادة السلطة للمدنيين والعلمانيين بعد أن سرقتها الأحزاب (الدينية).
- طرد إيران من العراق شر طردة.
ولم يفت الأمريكي أيهم أن يؤكد أن أهداف أميركا ستتحقق بالسلم أو بالحرب.. أي أنه لم يسقط خيار الحرب الذي قد تضطر له أميركا في حال أقدمت على ما يبشر به ويتمناه وأظنه استفاد هنا من مقال سابق لنا.
لسنا من الذين يفرحون لقدوم أميركا الآن كما لم يسرنا مقدمها المشؤوم الأول. نحن من الذين يقاتلون بكل السبل المتاحة لإنهاء سلطة الأحزاب التي سلطتها أميركا بعد الغزو عبر عمليتها السياسية المدنية المخابراتية لكن نحن لا نريد أميركا في بلادنا لأي سبب كان حتى لو كان لطرد أعدائنا إيران وكلابها وخنازيرها.
نحن نريد لعراقنا أن يتحرر بقبضات أبناءه ولا ضير من عون أمريكي في ساعة التحرير  يتضمن:
- الاعتراف بشرعية مقاومة شعب العراق.
- سحب الغطاء الجوي وسحب إسناد القطعات البرية لحكومة الاحتلال.
وعندها.. لا تحتاج أميركا أن تحارب ونحن سننفذ مهمة تحرير بلادنا بيسر وبسرعة لا يتخيلها البعض…
غير أن أيهم الأمريكي ووفيق البريطاني ومن لف لفهم سوف لن يجدوا لهم مكاناً استشارياً ولا تنفيذياً في نظام العراق السيد المستقر وسنسمح لهم بعد محاكمتهم في محاكم عادلة أن يعيشوا في سجون العراق أو إن برأتهم المحاكم فسيعيشوا في مخيمات للنازحين كتلك التي يعيش بها شعبنا الأبي الموصلي والأنباري وغيرهما .
ونزيد نقول لأيهم:
ليس بوسع أميركا أن تنقلب على ذاتها فهي بدمها ولحمها من سلط من تحث اليوم لطردهم تماماً كما فعلت أنت وشلة الخونة لحثها على غزو العراق عام ٢٠٠٣ وأن تحاصره منذ ١٩٩١كما ليس بوسع أميركا أن تغزو العراق مرتين في ١٠ سنوات فقط حتى ولو أن الغزو الجديد الذي تدعو له سيكون أسهل بكثير لأن جيوش أميركا وطيرانها وقواعدها لم تغادر العراق وأن إيران قد احتلت بلدنا تحت حمايتها وبالتنسيق معها.
ايهم لا يعتبر تسميته (ايهم الامريكي) هي شتيمة له لانه في مقابلة مع قناة التغيير اكد انه عضو في الحزب الجمهوري الامريكي . وهو مقيم في امريكا منذ ربع قرن . واصلا انه ليس يعرف شيء عن سامراء ولم يولد او يسكن بها . لذلك لا تقرنوا اسمه مع اسم هذه المدينة العريقة التي انجبت المناضلين وما زالت تقاوم المحتل وعملائه.
انه امريكي ويروح للجيش الامريكي .فسموه ( ايهم الامريكي) وانتبهوا لما ينشر لأنه يضع السم بالعسل .


 أ. د. كاظم عبد الحسين عباس
 نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام 

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018