سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل)...قيادة قطر السودان ...ذكرى إستشهاد القائد صدام حسين مناسبة....


بسم الله الرحمن الرحيم 
حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل)
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
قيادة قطر السودان 

*ذكرى إستشهاد القائد صدام حسين مناسبة لإستلهام وتجديد التضحية في سبيل المبادئ وقيم الوطنية والقومية الانسانية*

*إسقاط النظام بالعصيان المدني في إطار الإنتفاضة الشاملة لتصفية قوى
التمكين والتفتيت والتبعية ، وفاء لذكرى الإستقلال وشهداءه*

*يا أبناء وبنات وشباب شعبنا*

تزامنت الذكرى العاشرة لإستشهاد الرئيس،القائد، صدام حسين ، مع إحتفالات شعبنا بذكرى إستقلال بلادنا ، الحادية والستين ، في وقت يشهد فيه العالم ، وخصوصا ، المنطقتين العربية والإفريقية ، متغيرات عاصفة ، بدء من عودة الحرب الباردة ، بين روسيا وامريكا .فيما قضت اقدار سوريا ، أن تكون مسرحا ، جديدا ، لاولى حروب النيابة او بالوكالة ، المتصلة بعودة التنافس الدولي، على إعادة السيطرة والهيمنة، على مصائر الشعوب ومقدراتها ومواردها . وفي وقت أصبحت فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الإفريقي، وفق مفاهيم القوى الاستعمارية ، ميداناً واسعا لمختلف الحروب ، والنزاعات المتعددة ، والتي تعمل على إعادة تشكيلها من جديد. وتذكيرا بتصريح وزيرة الخارجية الامريكية ،الاسبق ، (إسقاط نظام صدام حسين ، يسهل علينا إعادة تشكيل المنطة) وهي تحث الخطى على تقديم الحوافز لتشكيل تكتل الغزو والإحتلال .

يا جماهير شعبنا الأوفياء وتجيء ذكرى الإستقلال ، في وقت يقف فيه السودان، والذي يشكل جزء من جغرافية الحروب والنزاعات المسلحة ، في الوطن العربي و أفريقيا ، وهو يقف على مفترق طرق بين أن يكون او لايكون . فبإحتلال العراق ، وجريمة إغتيال الرئيس صدام حسين ، تغيرت صورة العالم ، وموازين القوى ، الذي انفتح على عهد جديد ، عنوانه عودة الإستعمار والغزو والإحتلال، بدفع من الأطماع، وعقد التاريخ ، ونزعة الهيمنة والتوسع ، التى طالما وقف، وبإقتدار ، عراق صدام ، كحائط صد في مواجهتها . لقد أصبح الحديث عن إعادة ترسيم ، خريطة المنطقة ، بدء من تقسيم العراق ، بجانب بلدان أخرى، يعلو فيما عرف بمرحلة، مابعد صدام . وقد جسد تقسيم السودان ، بفصل الجنوب عن الشمال ، في دولة مستقلة ، أولى الخطوات العملية ، من مراحل إستراتيجية التفتيت إعادة ترسيم المنطقة ، بما يخدم ، ودونما جدال ، مصالح القوى الإمبريالية والصهيونية وحلفائهما الإقليميين والمحليين، والتى وجدت لها أصداء واسعة في العديد من البلدان ، العربية وغير العربية . فتنامت الدعوات إلى إعادة تقسيم اليمن وليبيا بجانب العراق ، وشبه الجزيرة العربية والشام . بعد عشر سنوات، من إستشهاد صدام حسين ، فيما بدت كل المهددات والمخاطر التى كان، الشهيد ، يحذر منها كثيرا حقيقية لا يمكن إنكارها، ومخططات يجري تنفيذها ، بمختلف الوسائل ، ليس بالنسبة للعراق ، وحسب ، وإنما لكل بلدان المنطقة .
فقد كشف غزو العراق وإحتلاله، وتعمد تدمير منجزات تجربة حكمه الوطني، المادية والمعنوية ، ومقومات الدولة، من قبل امريكا وحلفائها، سيما إيران، في لعبة تكامل الأدوار ، الوجه الحقيقي لقوى الإستعمار القديم، وأطماعها ، وسعيها الحثيث لإعاقة التطور والنهوض الوطني والقومي، بازدرائها للقانون الدولي، ولكل القيم والأعراف ، التي تدثرت بها ، حينا من الدهر ، لإخفاء حقيقتها، وجوهرها الإستعماري. مثلما تأكدت الأطماع التوسعية الإيرانية وتكشفت ، هي الأخرى ، وأكثر من أي وقت مضي ، بشكل خاص ، وتضافر جهود القوى الإمبريالية ، وعملائها المحليين ، لقطع الطريق أمام نهوض المنطقة العربية وتحررها . 

*يا أبناء أمتنا الشرفاء وأحرار العالم*
فبعد عشر سنوات من اختفاء ، وزن العراق المجاهد من معادلة الأمن والسلم في المنطقة ، والعالم ، تحول الوطن العربي لساحة حروب ، تدميرية ، واسعة، متعددة الاطراف، من اليمن جنوبا الى سوريا شمالا، مرورا بالعراق، بجانب مصر وليبيا وتونس . كواحدة من أدوات إضعاف المنطقة ، وتجريدها من عناصر القوة والإستقرار ، وإفقارها بتبديد ثرواتها وإهدارها في الحروب والنزاعات ، وتغليب التناقضات الفرعية ، على التناقض الاساس ، الإستعمار والتجزئة والإحتلال والإستيطان ، كالحرب المشبوهة على ما يسمي بداعش ، والتي تحولت الى غطاء لتدمير الروابط الوطنية، والبنى التحتية، وتهجير المواطنين وملاحقة الكفاءات ، لفرسنة المنطقة، وإغراقها في صراعات طائفية مذهبية. و بما يجعلها في نهاية المطاف لقمه سائغة، وهدفا سهلا للأطماع الصهيونية والايرانية والتركية ، وبدعم من أمريكا وحلفائها ، وصلولاً لتحقيق هدفين إستراتيجيين ، في آن معا ، هما ضمان أمن الكيان الصهيوني، وضمان توفير إمدادات النفط والغاز الرخيصة للعالم الغربي، فضلاً عن قطع الطريق أمام أي تقدم بإتجاه تحقيق الوحدة، بين البلدان العربية، والتي تشكل ضمانة الأمن القومي والإستقلال الحقيقي والتنمية الشاملة . 
لم يكن السودان ، في أي يوم من الأيام ، محصناً من تاثيرات التطورات التي تجري على محيطيه العربي والأفريقي . ولقد ساهم النظام ، الذي قام على إجهاض التطور السلمي الديموقراطي في يونيو 1989، في جر البلاد الى أتون الصراعات الدولية ، بتحيزاته السياسية وإختياراته الايديولوجية، وإرتباطاته الخارجية وأنشطته، ذات الصلة ، لاحقا فيما عرف بالإرهاب . 
وقد أدت الهجمة الإمبريالية على الوطن العربي والعالم الاسلامي ، باسم محاربة الإرهاب ، وإبتدار، ما يشبه حروب صليبية ، في المنطقة بدء من أفغانستان ثم العراق ، الى وضع السودان رهينة للولايات المتحدة الامريكية ، تحت مسمى التعاون في مكافحة الإرهاب . وقد كان لتركيبة النظام وعزلته الشعبية ، من جهة ، إضافة الى تحوله لواجهة سياسية للرأسمالية الطفيلية اثرها ، في الإرتهان، كليا للإرادة الأمريكية ، وتوجهاتها ، والتي مهدت لها أمريكا بالعديد من القرارات الأممية، مثلما حدث مع العراق ، ودعمها بشكل مباشر ، وغير مباشر ، لتجار وجنرالات الحرب . وصولاً لتسخير النظام لخدمة مصالح أمريكا وحلفائها، ليس في مجال التعاون فيما عرف بمكافحة الإرهاب ، بالتضحية بحلفائه السابقين ، حسب ، وإنما بالتفريط في المصالح العليا للبلاد.
لقد تجرد النظام القائم، من أغطية إستمراره منذ أن فرط في وحدة البلاد ، وقبل تحت الضغوط والإغراءات، الامريكية بفصل الجنوب ، وأصبح مهددا بحد ذاته لسلامة ووحدة وإستقرار ما تبقى من السودان، بفعل سياساته القائمة ، على الإستمرار في الحرب ، التي إنتهت من جهة بإنفصال الجنوب ، في أقاليم دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ، بما يجعل تلك الأقاليم ، عرضة لمصائر مشابهة لمصائر الجنوب .
وقبيل إحتفالات البلاد بذكرى الإستقلال ، أعلن أحد مسؤوليه بأن فصل الجنوب يعتبر من أهم إنجازات نظام الإنقاذ ، وهو مؤشر لضعف التزام النظام، بالثوابت الوطنية ، كالدفاع عن وحدة البلاد، وسيادتها التي تتهددها المخاطر، ما يعني قابليته ، للتضحية بالمنطاق المأزومة أيضا ، في اي مساومة على إستمرار بقائه في الحكم ، ضمن المشاريع ، التي تنشط أمريكا وحلفائها لتسويقها ، لتسوية أزمات النظام . وإستباف البديل الوطني الديمقراطي ،المعبر عن تطلعات ومصالح غالب الشعب وإرادته الحرة . لذلك فإن ذكرى إستشهاد القائد ، والتي تتزامن مع ذكرى الإستقلال، التي تمر بالبلاد ، وهي تشهد تدهورا مريعا في الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية، غير المسبوقة ، وتصاعدا في نضال الحركة الجماهيرية من أجل إسقاط النظام ، تمثل مناسبة لإستعادة العنفوان الوطني للدفاع عن البلاد ، في وجه المخاطر والمهددات الماثلة ، والتي يشكل إستمرار النظام أبرزها ، وبما يجعل من مهمة إسقاطه، عبر الإنتفاضة الشعبية والعصيان المدني والاضراب السياسي ، أهم خطوة في إتجاه تعزيز الإستقلال الوطني وإستعادة الكرامة الوطنية المفقودة .
لقد قدم القائد الشهيد صدام حسين ، مثالا ملهما للنضال الوطني والتحرري، في مواجهة الاخطار والمهددات الخارجية ، ومستوي الإستعداد للتضحية المطلوب ، وفدا بنفسه المبادئ والوطن والامة، ببطولة تاريخية ، تلهم الاجيال ، بروعتها وحيويتها جيلا اثر جيل ، من أجل أن تبقى راية النضال مرفوعة ، خفاقة بالنصر ، بفضل التضحيات السخية .
إن إقتران ذكرى الإستقلال الوطني ، بذكرى إستشهاد القائد صدام حسين، دفاعا عن العراق وعن الأمة وعن المبادئ، هي مناسبة لإستلهام وتجديد معاني الفداء والتضحية وإعلاء قيم المبادئ ، دفاعاً عن قيم الوطنية والقومية الانسانية ، والاستقلال ، وإعطائه معناه الحقيقي في إستعادة الديمقراطية وبسط السلام والحرية والعدالة والمساواة ، من خلال تصفية ركائز قوى التمكين والتخلف والتفتيت والتبعية .

*- تحية إجلال وتقدير لشهداء الحركة الوطنية من أجل الإستقلال والسلام والوحدة وتوطين الديمقراطية*
*- تحية إجلال وتقدير لشهداء النضال القومي على ارض فلسطين العزيزة والعراق والاحواز ،واينما حملوا السلاح في وجه الغزاة والمحتلين* 
*- التحية والتجلة للقائد المجاهد ، عزت ابراهيم ، الأمين العام للحزب ،الأمين العام للمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية*
*- التحية والتقدير لشهداء حركة ٢٨ رمضان المجيدة ، وشهداء الملحمة الطلابية ، وشهداء هبة سبتمبر الجسورة*
*- النصر حليف نضال جماهير شعبنا وإنتفاضة الظافرة .*
*حزب البعث العربي الاشتراكي* 
*قيادة القطر*

1يناير 2017م

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018