الأمة التي ليس فيها أحرار أمة ميتة، وأمتنا العربية التي عشقت الحرية، ولا تعشق الحياة إلا في فضائها، أمة جبلت عليها منذ وجودها على الأرض مع ما تعرضت لها من احتلال واضطهاد وتعسف لم تتعرض لها أية أمة في الأرض،لأنها أمة الأحرار عزيزة لم ترضخ و لم تهادن و لم تستسلم و ما زالت مع المصائب التي حلت عليها فلم تضعف أو تستكين ،و هكذا مواقف الأحرار شعوبا وأمم لا ترضى العيش إلا في الهواء الطلق دون قيد أو اغلال أو إملاءات أيا كان نوعها وأشكالها و صورها ، فكان للمجلس السياسي العام لأحرار العراق
إمبثاقا تأريخيا لرؤية إستراتيجية جادة مبنية على أسس موضوعية و رغبة أكيدة تولدت من معاناة الشعب العراقي و صميمية في العمل السياسي كضرورة وطنية و تأريخية ، وتعبير عن مبدئية صادقة و نهج مخلص.
ان الأيمان بهذا الخط والمسيرة تعبير انساني بعيدا عن المساومات و المضاربات السياسية للخلاص من كوارث صنعها الاحتلال وتابعيه ، لأن العمل السياسي المبني على قناعة مبدئية راسخة ليس ترفا فكريا أو نزهة ثقافية ، وأن الرجال الشجعان الذين يتعرضون الى كبوة لن تنال من عزيمتهم ولا تهتز فرائصهم حتى. وان واجهوا الموت فالرجال يستشهدوا. وهم واقفون دفاعا عن المباديء و هي صفة الأحرار المؤمنين المخلصين و ليس. ( فرسانا) من صنع الأحتلال و عملائه .
و هكذا ولد فرسان المجلس السياسي لأحرار العراق ، فرسان الميدان القادرون على التغيير المعبرون عن مصالح وطنية و إرادة سياسية ديمقراطية مستقلة تحقق حياة. ومستقبل أفضل للشعب العراقي و لا غير ذلك مستندين لقدرات ذاتية تؤمن بالولاء للوطن والتجرد عن الذات دون أطماع لو مشاريع. واعتداد بالمستقبل و الدفاع عن وحدة الوطن و تحرره و كرامة الأنسان فيه .