سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مقالات من العدد 26 من مجلة صدى نبض العروبة : خالد الشيخ / لبنان - ثوره تموز و الاهداف المشروعة



لم تكن ثوره السابع عشر -الثلاثين من تموز مجرد انقلاب على واقع و انتقال من نظام الى نظام آخر تستكمل فيه شروط التغيير الكلاسيكى و المتعارف عليه وفق ادبيات السياسه آنذاك و في تلك المرحله التى كثرت فيها الانقلابات و الثورات.



حققت ثوره تموز الانقلاب ببعده و مفهومه المستمد من ادبيات البعث في فهمه للحاله الانقلابيه على الواقع العربي و المحلي و المتجلي في فساد طبقه حاكمه و تخلف مجتمع و ارتهان اوطان و مستمده القوه من استعمار قديم و متجدد.ادركت ثوره تموز انها حلم يتحقق ليس للعراقيين و حسب و لكن لكل عربي شريف و انسان مناضل يؤمن بحريه الفرد و الاوطان من نير استعمار و ظلمه، لذلك سعت في البناء المستمد من فكر و عقيده و توكل على الله اولا ومن ثم على الشعب في رسم معالم المستقبل ليس لقطر و انما لوطن كبير قاعدته العراق و رأس حربته ايضا مدركه حجم التحديات و الصعوبات و الظروف القاسيه لبلد تتقاطع مصالح الكل ا لاستعماري في الحفاظ عليه تحت الوصايه و التخلف.

واجهت ثوره تموز التحدى الاكبر الآ و هو بناء الانسان الهدف الاساس و الغايه في ثوره تحتاج الى كل شيء و من لا شيء . ثوره تسنى لها ابطال و قياده تاريخيه و خلفيه عقائديه و فكريه و قبل كل هذا اخلاص الرجال لوطن آمنوا به و سعوا لاجله ، لم يكن ابطال ثوره تموز مؤمنين فقط بالهدف بل سعوا الى التحقيق في مبارزه مع الزمن و تحدي له فالوقت مهم و التآمر يزداد و تثبيت ركائز الثوره ضروري. لقد تلاقت الارادات البعثيه و الوطنيه و قوة التحمل و الاراده في شخصيه القائد البعثى و الحاكم و الرفيق بحيث اصبحت ثوره تموز نموذج للاحرار و أمل لكل مظلوم و مسعى و قدوه للمناضلين أينما كانوا على جغرافيه المشهد السياسي و المواجهه مع الاستعمار.

لقد حققت ثوره تموز اهم بعد لها و قبل البناء الداخلي الآ و هو بعد التقاء الفكر و السياسه و التطبيق في حاله البعث و التقاء قادة يحملون فوق كل ذلك البعد الشعبي و الانسانى،و من هنا كان النجاح و بدايات الصراع ايضا في التآمر على تلك الثوره و محاولات اجهاضها بالسبل و الطرق كافة ، من حصار اقتصادى و تحريك العملاء الى العمل المخابراتى و محاولات الاغتيال و التخريب وتأليب الدول لعدم الاعتراف بالواقع الجديد بعد الثوره.

عانت ثوره البعث من غدر الاستعمار و سياساته و من حقد تاريخى لجار لا يأمن شره و أدركت قياده الثوره كل ذلك و انجزت بخطى ثابته و عزم لا يلين الانجاز تلو الانجاز و حققت المستحيل من خلال التأميم و التعليم و البنى الاقتصاديه و المشاريع العمرانيه و عززت انسانيه المواطن العراقي و دافعت عن كرامته في العيش آمنا من شظف العيش و متعلما و عاملا في بناء وطنه على الصعد كافة.

لم تترك ثوره تموز مجالا للصدفه و لا مكانا للعبث في امن العراق الاجتماعي و الاقتصادى فكان الفكر حاضرا و البعث رائدا في المجالات المختلفة واصبحت ثوره تموز مناره الشرفاء و قبله الاحرار من مختلف اصقاع العالم ،لم تعد ثوره في عراق عربي بل امتداداتها تجاوزت المحلي الى العالم.

تعانق البعث و صدام فكان التجدد و القوه ثوره متجدده تثلج صدور المحبين و تغيظ الاعداء الذين لم يستطيع تحمل مشروع النهوض للأمه و لا تحمل قائد اصبح رمزا و حاله قوة و انبهار صاحب رؤيه و فكر و مشروع ،تكالبت قوى الشر و استحضرت شياطينها و عملائها و كل ما تملك لاطاحه نظام خط بسياسته كرامه الأمه و عزتها و قوتها فكان التآمر و الحصار و الاحتلال . كان الحقد الأسود يصب غضبه و نار حممه على انجازات الثوره كان القتل و الدمار و الاباده رساله الاستعمار للانتقام ، الانتقام من قياده شجاعه و قائد عظيم و فكر خلاق و شعب مبدع انه انتقام الجبناء و الغادرين القريب منهم و البعيد ،انه انتقام الجار من تاريخ مجيد .ان ثوره تموز لم تكن حاله عابره في تاريخ أمه بل مفصل ما قبل الثوره و ما بعدها سطرت للتاريخ مجده و سوف تكتب للاجيال انه من مآسي ابناءها تصنع البطولات ثوره يستشهد قادتها و ابطالها لن تموت ثوره قائدها شيخ و مجاهد عزيز الاسم و التسميه عزة ابراهيم ستنتصر ثوره اوجدت مفاهيم للعزه و المجد ستخلد و تبقى حيه في ضمائر الاحرار، ثوره فكرها البعث لن تستكين و ستواصل النضال .

رحم الله شهيد الأمه القائد صدام حسين مهندس و بانى العراق الحديث ،رحم الله قيادات و رجالات العراق الاوفياء و العزه للقائد عزة ابراهيم الأمين على المسيره و ما النصر الا من عند الله و الثوره باقيه في قلوب و عقول الاوفياء.





من المقالات المنشورة في مجلة صدى نبض العروبة في عددها

 26 في 12 تموز 2017

للطلاع على اعداد المجلة زيارة موقع المجلة

www.alssadaa.net

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018