كاظم عبد الحسين عباس
لكي لا نتهم بالشخصنة فاننا نوضح مقدما قناعاتنا بخسارة المقامر حتى لو ربح وبمساحة العتمة التي يعيشها الذي يعيد الرهان على المجرب بالخسارات بل بالجريمة والكوارث. فأي انسان عاقل يراهن أو يقامر على صدر وظهر نوري جواد العلي ، صدر وظهر ليس فيهما مسامة واحدة انتجت ذرة مسك . نقول ان من يراهن ويقامر بنوري المالكي أنما يهرب الى الأمام الى حيث مستنقعات الخسة والرذيلة.
شخصيا لا أعرف خميس الخنجر ولا أظنه غبي ولا فارغ المحتوى والمضمون وأحكامي عليه تنطلق من الاعلام المؤيد له وليس العكس . واطلاقي للعنوان انفا متأت بمعرفتي التفصيلية بنوري المالكي وليس بخميس الخنجر وانطلاقا منها أقول :
ان من يضع خردلة فوق طاولة مراهنات صلاح وفلاح ممكنة أو محتملة بنوري المالكي كمن يراهن على صلاح وفلاح ابليس والشيطان .
فلماذا يراهن الخنجر وعلى ماذا يراهن ، هل بوسع الخنجر أن يعيد خيام وسرادقات وأرواح من قتلهم المالكي في مدننا المطالبة بحقوق الحياة ووقف الظلم أو من غيبهم في السجون والمعتقلات أو من شردهم في البراري ومدن العوز والفاقة من أهالي الفلوجة والرمادي وسامراء والحويجة وصلاح الدين وديالى وحزام بغداد والموصل ؟
أحقا ان خميس الخنجر ، امبراطور الدولارات الحلال والحرام معا، يمتلك ولو ربع قناعة أن نوري يمكن أن يصلح أخطاءه في حالة ان أعيد تدويره لسلطة جديدة وهل يستطيع أن يقنع طفلة أو طفل نازح أو حتى طالب أو طالبة من الذين اشتراهم مشروعه العربي بالدراسة على نفقة الخنجر المجهزة بواحد من مليون من الاموال التي جهزتها ومنحتها له دول الخليج كل على ما تريد تحقيقه في عراق ما بعد الغزو ؟
عموما .. وبغض النظر عن طويل كلام في الرد على التساؤلات المذكورة انفا وغيرها الكثير نقول:
ليس بوسع أحد سوى أميركا وايران والصهيونية من منع الخنجر أو غيره من أن يرتع في حقول موت شعبه وهلاك قومه وتفتيت وطنه .
وقد يكون للخنجر نفسه قرار ارادي بالعودة الى الله والشمس والقمر والسماء وسطوع الحق الابلج الذي جافاه وتجنبه بل داس عليه بقدمين مرتجفتين . كما اننا لا نستكثر عليه سقوطه في براثن حزب الدعوة وايران طالما قرر هو بنفسه هذا السقوط غير اننا نرد عليه بعنف وقوة بل نلطمه على وجهه في محاولته خداع شعبنا وكذبه ونفاقه المعيب والغارق في العار.
نوري لا يستطيع اصلاح أخطاءه . لانه لم يخطئ أصلا . نوري نفذ قناعاته ومنهج حزبه ومخطط ايران تفصيليا . نوري لم ينتمِ الى الاحتلال وحزب دعوة الاحتلال لانتهاز فرصة ولتنفيذ أغراض آنية بل إنتمى عن قناعة مثلما انتمى أبي لهب الى الشرك وأبن ملجم الى قتلة الائمة والصعلوك أبو لؤلؤة الى قتلة الخلفاء. نوري المالكي ابن عقيدة أرهابية طائفية نهلت البغضاء والحقد والروح الشريرة كما نهلت الصحاري جدبها وعطشها الأزلي وعقمها الابدي . هو وحزب الدعوة رضعوا الكراهية للعراق لانهم لا يؤمنون به بلدا مستقلا بل ضيعة ايرانية وتغذوا وشربوا الحقد على شعب العراق وتعمقت فيهم هذه العوامل بعد أن قاتل العراقيون مشروع خميني ( لتهويد العراق وفرسنته ليكون عبدا للعمامة الفارسية وبقرة حلوب يغذي جشعها ) .
هل أخطأ نوري عندما وصف شعبنا المعتصم في الساحات سلميا بأنهم فقاعة نتنه ؟ وكيف له أن يصلح هذا الاعتداء الغاشم البذيئ ؟
هل أخطأ نوري المالكي عندما تفلسف وتعمق في تهديد شعبنا بقوله المسجل على صفحات السماوات السبع ( أنتهوا قبل أن تنهوا ؟ ) ثم أنهاهم بدم بارد بقواته وبقوات ايران وبقوات أميركا وبريطانيا وفرنسا ؟
هل أخطأ نوري عندما جرف رجالنا في الحويجه بدباباته ومدرعاته و مزق أجسادهم الطاهرة بحراب فيلق القدس الايراني ؟
هل أخطأ نوري عندما والى جيوش الغزو التي دمرت العراق وأبادت أكثر من مليونين ونصف المليون لحد اللحظة من شعبه ؟
هل أخطأ نوري بانتاج داعش وسحب الجيوش من امام فلولها لتتاح له فرصة تدمير مدننا الحبيبة وتشريد شعبنا ؟
أم .. أتراه حسنا فعل ليتيح لخميس الخنجر فرص النمو والانتشار على تعاسة وشقاء وحاجة المشردين والنازحين في البراري وفي أربيل وباموال سحت تهبها له هذه الدولة الخليجية وتلك ؟
خميس الخنجر لا يعلم ولا يعرف حجم الفساد ومقدار المال العام الذي نهبه المالكي وحاشيته أم انه غير معني ؟
خميس الخنجر لا يعرف ان نوري يحكم بتمكين أمريكي ممثلا للاحتلال الايراني لبلدنا فكيف يكفر عميل خائن عن خطايا لا تغتفر ؟
خميس الخنجر لا يعرف مقدار الخراب الذي أنتجه نوري وكتلته وحزبه حتى لحزب الدعوة ( الاصل ) ومقدار الانشقاقات التي سببها ومازال يسببها فكيف سيقنع خميس أبن خنجر أعداء نوري وخصومه من ائتلاف ولاية الفقيه ذاته ؟
لسنا من رواد طرح التساؤلات وليست أسلوبنا أصلا غير ان خطل وبلادة وغباء طروحات خميس الخنجر دفعتنا لنتساءل .
تساؤلاتنا ليس للخنجر بل للعراقيين :
كيف سيرد خميس الخنجر على هتافات الفرات الاوسط والجنوب : جذاب نوري المالكي …جذاب ؟
كيف سيقنع خميس الخنجر تيار مقتدى الصدر ومقتدى الصدر نفسه الذي ينتمي الى ذات الفصيلة الاعجمية الهوى والمرام اذا ما تذاكر معه عن ( صولة الفرسان ) . ؟
لقد نطق خميس الخنجر كفرا وصرح ببلادة لا يحسد عليها . انها غضب الله وتيه وضياع وضعته فيه آهات ملايين المعتقلين و( حوبة ) بيوت الفلوجة والرمادي والموصل التي هدمها نوري المالكي .
لقد أخطأ خميس الخنجر بحق نفسه قبل أن يخطئ بحق العراق وشعبه حين لجأ الى القاتل الاول واللص الاول والمفسد الاول والمجرم الاعظم والاخطر والعميل المرقط ليعيد تدويره كما تدور النفايات والمطاط المستهلك مع فارق ان تدوير النفايات والمطاط (قد ) ينتج عنه ولو بشحة مألوفه ما يعد باستخدام مفيد ومع فارق ان جسد نوري المالكي لا يتخمر لان الخمائر وما تنتجه من عوامل تحلل لا تشتغل عليه ..انه جسد مصنوع من العفن والرذيلة… ومن يستدعيه ..مجرد استدعاء للتدوير ..لا يقل عنه عفونة وتحجر ونفعية قذرة.
ولله في خلقه شؤون وفي خميس الخنجر عينة للجنون فنون.