سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ابو محمد عبد الرحمن - نهاية ""حصان طروادة الموصل داعش"" بين كذب العبادي والحقيقة !!؟؟


مراسلوا وكالات الإعلام المحلية والأجنبية
نقلوا صباح السبت ١٥\٧\٢٠١٧
من العاصمة العراقية بغداد، وقائع  استعراض عسكري حضره حيدر العبادي رئيس ما يسمى الحكومة العراقية العميلة لإيران، احتفالا "بتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابى" الذي حمل عنوان "التحرير والنصر" فى ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا وسط العاصمة.


وأعلن "حيدر العبادي" أن القوات العراقية استعادت كامل الموصل من التنظيم المتطرف عقب عملية دعمتها دول غربية عسكريا !!!!!

بالمقابل أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة ١٤\٧\٢٠١٧، أن المعارك التي دارت فى مدينة الموصل العراقية بين قوات تابعة للحكومة ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابى تسببت فى نزوح أكثر من مليون شخص .

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية فى بيان أن من بين حوالي مليون شخص فروا من المعارك عقب الحملة التي انطلقت ضد تنظيم داعش الإرهابى فى أكتوبر، لا يزال ٨٢٥ ألفا فى عداد النازحين !!!!؟؟؟؟

علما ان عدد سكان المدينة الواقعة على نهر دجلة شمال العراق حوالى مليوني نسمة حسب آخر إحصاء جرى عام ٢٠١٤.

وأشار رئيس بعثة منظمة الهجرة العالمية إلى العراق توماس لوثر فايس إلى أن الأرقام الجديدة المتعلقة بأعداد النازحين تؤكد على "فداحة وضخامة الأزمة" التي تعاني   منها ثانى أكبر مدينة عراقية.

وأيضا وصفت منظمات المجتمع المدنى والنشطاء فى العراق ، حجم الدمار الذي خلفه القصف الهائل فى مدينة الموصل القديمة بالمخيف والمريع

وأشارت المنظمات- فى إحصائية أولية لها، وفقا لقناة (سكاى نيوز) الإخبارية-  أن المعارك والقصف الهستيري  دمر ٦٣ دار عبادة بين مسجد وكنيسة، غالبيتها تاريخية و٣٠٨ مدارس و١٢ معهداً وجامعة الموصل وكلياتها.

وأضافت أن الدمار شمل أيضا ١١ ألف منزل و٤ محطات كهرباء و٦ محطات للمياه و٢٩ فندقا و٩ مستشفيات و٧٦ مركزا صحيا و معمل أدوية.

فتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى الذى سيطر عليها لمدة تقترب من الـ ٣ سنوات، فتح الميدان للسباق الإيرانى على حصر الغنائم وتسجيل البطولات والمزايدة على دول المنطقة فى مكافحة الإرهاب،

وهنا جاء دور وسائل الإعلام الإيرانية التي عظمت من دور مليشيا الحشد الشعبي فى معارك تحرير الموصل، فى سلوك لم يكن مستغربا من طهران تجاه مقاتلين ميليشيات نالت دعم غير محدود من الدولة الصفوية والحرس الثورى الإيرانى، منذ أن تشكلت مستفيدة من فتوى المرجع "الفارسي" علي السيستاني منتصف ٢٠١٤، التى دعت إلى التطوع  لمساندة القوات العراقية فى حربها ضد الإرهاب، وهو ما جعل مرشد إيران علي خامنئي يصفها ـ"بالكنز الكبير لليوم والغد".

ولم يخف صانع القرار فى طهران، والدوائر السياسية المغلقة طموحاتهم التي خرجت إلى الأضواء العام الماضي، وعبرت عن نوايا دولة الهلال الصفوية ومن ثم تطورها إلى البدر الشيعية حسب ما جاء على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني فى جعل هذه المليشيا المدربة والتى تقدر أعدادها بعشرات الآلاف وتضم  منظمات وفصائل مختلفة (من بينها منظمة بدر وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وسرايا الإسلام وغيرها من الجماعات الطائفية المسلحة)، نواة  لـ"جيش طائفي" أطلقت عليه "جيش التحرير الشيعى"، جاء ذلك على لسان الجنرال الإيرانى، محمد على فلكى، قائد فيلق "سيد الشهداء" في أغسطس العام الماضى، والتى قال فيها إن مليشيات الحشد، ستكون نواة لـ"الجيش الشيعي"، فى وقت تضرب المنطقة الملتهبة الصراعات الطائفية، وحذرت فيه منظمات دولية عدة من الدور الخفى لمليشيات الحشد الشعبي، من بينها منظمة العمل الدولية، قائلة إنه تم توثيق ارتكاب جرائم حرب وهجمات انتقامية وحشية فى حق أهل المناطق التي شهدت حروبا مدمرة والفارين من تنظيم داعش !!!؟؟؟

وفي كلمة ألقاها قائد فيلق القدس الذراع العسكرى للحرس الثورى الإيرانى بالخارج، اللواء قاسم سليماني بمناسبة تأبين أحد قادة الحرس الثوري الذى لقى مصرعه فى الموصل، فقد فتح الباب بقوة أمام اعتزام طهران الإعلان عن تشكيل "الجيش الشيعي" الذي سيعلن ولائه للمرجعيات "الشيعية" فى إيران، والتى وصف فيها ميليشيات الحشد الشعبي بأنها "أقوى من ‏كل جيوش المنطقة"، وشدد سليمانى فى كلمته "على أهمية قوات الحشد".

وكشف سليمانى عن تأمين بلاده لسلاح تلك المليشيا ودور طهران فى معركة الموصل قائلا: "إيران قدمت خيرة أبنائها وقادتها العسكريين للدفاع عن الموصل"، كما كشف عن السلاح الإيراني الذي زودت به الحشد قائلا: "إن المصانع العسكرية في بلاده عملت على مدار الساعة لتسليح القوات المسلحة العراقية وقوات الحشد الشعبي بعد تأسيسه"، وتابع "الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تألو جهدا فى دعم العراق دون أن تنتظر مقابلا من جمهورية العراق" !!!!

وعظّم سليمانى، الذي عمل مستشارا لدى القوات العراقية من دور الحشد قائلا "أن الحشد الشعبي كان نجاحا كبيرا للعراق وأن دوره يتمثل فى تطهير الأراضي العراقية من الإرهابيين والتصدي لأي مؤامرة تحاك ضد العراق"، كما أشاد بدور رئيس الوزراء حيدر العبادي ومجلس النواب لمصادقتهما على قانون الحشد الشعبي، مانحين إياها الصبغة القانونية ، وأكد على أن العراق لن يسمح ببقاء أي قوات أجنبية على أرضه ؟؟؟؟!!ج

وتتفاقم المخاوف من قبل مراقبين من الدور الذي سيلعبه هذا الجيش الطائفي الموالي للولي الفقيه في ايران واحتمالية أن يكون المدخل لحرب طائفية جديدة فى المنطقة الملتهبة التي تعج بالأزمات السياسية، والتغيير الديموغرافي والسكاني المتعمد، وفي هذا السياق حذر المراقبون أن يكون انتصار الموصل المزعوم تمهيداً لتوسيع نشاط ميليشيات الحشد فى مناطق الأزمات.

خلاصة:
أن ثمن خدعة "تحرير الموصل" من "حصان الموصل" على غرار حصان طروادة...
 هو التعمد في إحداث دمار هائل ونزوح جماعي للسكان ودور تهدمت على رؤوس قاطنيها وقتلى بالاف و مخطوفين و مفقودين وجرائم تشيب لها الفتيان في مخطط قامت بصياغته ايران وتنفيذ "التوأم الداعشي-الحشدي" واعتباره   انتصار كبير للعراق !!!؟؟؟
ماذا بعد داعش ؟ هذا السؤال بدأ يتردد في وسائل الإعلام وسوف يتردد في الفترة القادمة التى لايعرف أحد كيف يكون وضع العراق فيها .
فبعد احتلال العراق من قبل اميركا وتسليمها لإيران بإدارة الحكم فيه أدى لتدخل الدين والطائفة والمذهب بشؤون  الدولة التي أنتجت المحاصصة الطائفية .
العراق ليس البلد الوحيد في العالم الذي فيه طوائف متعددة ولكن هو البلد العربي الوحيد الى جانب ايران الذي يعتمد الطائفية سياسة للدولة .
إن الدول العربية والغربية مدعوة الى     مساعدة العراق بإخلاص وفي اصلاح سياسي جوهري لا دور لإيران فيه .

ولان هناك قتل و قتال و إرهاب و ضحايا أبرياء يدفعون الثمن غالياً ولكن نقولها مدوية وبنبرة حادة كفاكم كذبا ليس هناك نصر ، إلاّ كما كانت إنتصارات الشهيد الرئيس صدام حسين رحمه الله !.... فليتوقف هؤلاء العملاء فاقدي عذرية الشرف  بالحديث عن النصر و هم من ساهم في جلب كل هذه الكوارث على العراقيين الأبرياء .يجب محاكمة من تسبب بسقوط الموصل ، نوري المالكي ورهطه . و أيضاً من تسبب بغزو واحتلال العراق ، متسبباً بجعله ساحة مفتوحة للجريمة والإرهاب و مرتعا لكل شذاذ الافاق وتدميرا لكل المنجزات الحضارية التي حصلت إبان الحكم الوطني العروبي
وتحطيما للبوابة الشرقية للأمن القومي العربي ودخول الغزاة الصفر ليستعيدوا امجاد امبراطوريتهم التي انتهت إلى الأبد
كما جاء على لسان خاتم الأنبياء والرسل
اللهم مزق ملكهم فلا كسرى بعد اليوم.
السبت ١٥\٧\٢٠١٧

بو محمد عبد الرحمن
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018