سعد بن ابي وقاص سعد بن ابي وقاص

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

(موقف نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام) الصدر ومتلازمة انعدام الفهم والادراك والمعرفة.






     في مقابلة تلفازية لقناة الرشيد مع مقتدى الصدر, أتيح لي مشاهدة مقاطع منها,  أعاد مقتدى الى الأذهان صورته الحقيقية كشخص لا يفقه شيئا في السياسة وانه مجرد رجل ميليشياوي لم يكن للعراق ولا للعرب ولا للعالم أن يسمع بأسمه لولا الغزو الامريكي للعراق والعملية السياسية الفاشلة الفاسدة التي أقامها الغزاة لقتل العراقيين وتدمير البلد تدريجيا وعلى مراحل وبأساليب متعددة غير متشابهة تفضي كلها الى انتاج كانتونات مذهبية وعرقية تطحنها الحروب وتغرق بالفساد الذي لا ينهي وحدة البلاد والشعب فحسب بل يضيع كل ما حباها الله به من نعم وثروات وخيرات وحضارة عريقة هي الأقدم في سفر البشرية.
 لسنا مهتمين كثيرا بالاداء السياسي لمقتدى الصدر ( قائد الصدفة في مهمات الموت والخراب ) ولا نحن مهتمون بشخصيته من زوايا علمها وأدراكها وتقلباتها السيركية وذوبانها في مخطط الاحتلال الفارسي للعراق فنحن نعرف مقتدى مذ كان صبيا يلعب في حارات الكوفة والنجف وأبوه يؤسس لاسقاط العراق تحت الاحتلال الفارسي وصعودا حتى أرتدى كفنه بدلالاته الكاذبة بعد عام ٢٠٠٣ ليصير ( استشهاديا أو مشروع انتحار ) كقائد لاول ميليشيا محلية وافق الغزاة على تشكيلها في العراق بأسم جيش المهدي . ونعرفه أيضا من يومها وهو وجيشه يغرق كربلاء والنجف والكوفة وبغداد وسامراء والموصل بالدماء في مسيرة استكمال احتلال العراق وقتل شعبه جسديا وارادة وطنية حرة مستقلة. نعرفه في معارك دموية مع جيش المرجعية السيستاني للسيطرة على مراقد كربلاء والنجف وغيرها لتحقيق هيمنته على موارد المراقد المالية الضخمة المتأتية عن السياحة الدينية والنذور والهدايا التي تقدم بكل انواع عملات العالم وبمليارات الدولارات وسقط فيها مئات العراقيين دون أن يحصل ( السيد القائد ) الا على كعكة باهتة في المراقد الصغيرة خارج المدن اضافة الى مسجد الكوفة الذي وظفته حكومة العراق الوطنية لوالده لكي يتصدر أعلمية الحوزة غير انه غدر وتصدر أعلمية الخيانة. والجميع يعرف صولات وجولات مقتدى التي كانت كلها تنتهي بسقوط مئات أو الاف القتلى من العراقيين المغرر بهم وقاصري الادراك دون أن يفهم أحد ( ماذا يريد السيد القائد) ومن ذلك وأبرزه صولة فرسان نوري المالكي على جيش مقتدى وأبادته ابادة تامة في البصرة. ونعرف أيضا أن تيار وميليشيا مقتدى هي الاخرى لم تتواصل بايمانها ولا حتى بقبول الانتفاع تحت قيادته فتشتتت شذر مذر وخرج منها ميليشيات هي الأقذر في تاريخ العالم مذ عرف الارهاب وميليشيات الأرهاب.
 والجميع يعرف انه لولا ارتباط اسم عائلة الصدر بحزب الدعوة الايراني وبايران وبالحوزة الفارسية في النجف لما ظل مقتدى لا قائدا ولا حتى مرتزقا في ميليشيا لانه ببساطة وبلا رتوش رجل فاشل ولا يمتلك وعيا في أي رافد من روافد الحياة لا في العلوم الصرفة ولا الانسانية ولا العسكرية ولا الاجتماعية ولا الاقتصادية ولا علوم الدين . مقتدى الصدر مجرد عميل صغير وخائن مجوف تلعب به ايران كيفما تشاء ومتى ما تشاء واستخدمه تحالف ( شيعة ايران الفارسي الصفوي ) ليكون بيدق شطرنج يحرك كيفما يقتضيه حال العملية السياسية الاحتلالية التي تديرها ايران تحت الاشراف الامريكي الصهيوني.
  في المقاطع التي شاهدناها لمقتدى في لقاءه مع قناة الرشيد لم نأس لحاله ولا لفقر معارفه ومهاراته السياسية ولا لشحة الافق القيادي ولا لانعدام الكاريزما الانسانية للرجل وللانسان فيه : بل تأسينا لحال من يتبعه ومن يقابله ومن يرى فيه رقما في معادلات العراق وهو محض  مفردة من مفردات سيرك.
 دعونا نوضح بالحقائق ما ذهبنا اليه بأختصار هنا عن ضحالة هذا الرجل وتهافت منتجات جمجمته في ضوء  اللقاء حصرا :
 أولا : استخدم مقتدى في رده على سؤال المذيع عن الجهة التي لا يتخيل امكانية التعاطي معها بانها : حزب البعث . ولاننا بعثيون ونعرف مقتدى مذ كان يعبث في الحارة بثياب لا تستر عوراته فاننا نرد بالقول الفصل المباشر اننا لم نسمع لا من قبل ولا من بعد عن نية البعث لا قيادة ولا كوادر ولا قواعد للتعاطي مع مقتدى. ومقتدى يعرف ان نصف تياره وجيشه هو من البعثيين مدنيين وعسكريين وقد التحقوا به لضرورات فرضها واقع ما بعد الغزو وما زال الكثير منهم بعثي في عقله وضميره وينتظر فرص الانقضاض .
 ثانيا: مقتدى وأميركا التي أعطت مقتدى فرصة الظهور على مشهد الوطن المذبوح ومعها الصهيونية وايران وبريطانيا تعرف ان البعث لن يتعاطى لا مع مقتدى ولا مع سواه من أرقام الخيانة والعمالة التي مزقت صدر العراق تحت حماية الغزاة والمحتلين. فالبعث يرفض مبدئيا وعقائديا ودينيا وأخلاقيا وسياسيا العمل في العملية السياسية الامريكية الصهيونية الفارسية . واذا كان من تقييم للتيار الصدري من قبل البعث فهو ان هذا التيار الذي برز بعد الغزو ميزته الوحيده انه محلي ولم يدخله الغزاة من خارج البلاد.
  وقائد البعث ( الرفيق المجاهد عزة ابراهيم) الذي تبين في المقابلة لاول مرة ان مقتدى يلاحق ويقرأ ويتابع خطبه وأحاديثه وتبعث في نفسه المتهالكة الحزن والكابة والخوف أعلن مرارا اننا لسنا في وارد التفكير بالعودة للسلطة حتى في عراق محرر فكيف يتوقع عاقل ان يفكر البعث بمصافحة والعمل مع مقتدى وعمار ونوري وحيدر وعلي زندي الذين يبصق الان شعبنا في جباههم وصورهم والاقدار التي سلطتهم صباح مساء.
  ثالثا: يرى مقتدى ان البعث قد تدهور حاله الان .. ودليله في ذلك .. ان الاستاذ عزة ابراهيم أمين البعث والقائد الاعلى للمقاومة قد أعلن في أحد خطبه    بأننا نرفض أن يسمى جيش العراق ب ( جيش صدام) :
 وهنا مقتل مقتدى وسقطته المعيبة وعثرته المعبرة عن قصور العقل وانعدام الفهم والادراك .
  نعم قالها عزة العز والعرب والعراق المجاهد عزة ابراهيم . غير ان معناها ودلالاتها أضخم وأعظم من أن يطالها عقل مقتدى المليشياوي وشخصيته التائهة في عالم السيارات والمواكب الاسطورية في العراق المحتل والذي تلعب ايران بمقدراته وتسرق شركات الاحتكار والحكومة الامريكية نفطه وثرواته ويقتل الالاف من شعبه يوميا بدم بارد ويشارك رفاق مقتدى بشكل واسع  في الفساد والافساد المستشري به وفي حمايته  .
  ان تسمية جيش العراق الابي الباسل باسم جيش صدام هي كذبة لم يلفظها فم غير افواه الغزاة ومن جاء بهم الغزاة ومن والاهم . انها كذبة وبدعة نشرتها الة الاحتلال الاعلامية القذرة . والهدف واضح هو تبرير وتسويغ حل الجيش العراقي الباسل . لم نسمع عن جيش وطني في كل العالم ينسب الى رئيس الدولة ولا الى قائدها ولا الى زعيمها . جيش العراق تأسس والشهيد صدام حسين لم يولد بعد لا هو ولا رفاقه الذين سيروا السلطة وادارة البلاد لخمس وثلاثين عام . نعم كان للشهيد صدام ورفاقه الدور الأبرز والاعظم والأخطر في تطوير جيش العراق عددا وعدة لكن هذا الواجب لا يغير هوية الجيش العراقي الوطني الى جيش لشخص قائد أو رئيس. نعم , قاد صدام حسين الشهيد الحي ورفاقه جيش العراق في معارك حماية العراق ومعارك الامة ضد الصهيونية , في سيناء وفلسطين والاردن والجولان وعلى حدود العراق الشرقية والجنوبية , غير انهم قادوه وفرضوا حضوره كجيش عربي عقائدي قومي الهوية والعقيدة .
   مقتدى , استخدم المعلومة استخداما نصفه بالقصور والبلادة وانعدام الادراك من جهة وبخبث وانحطاط يتنافى مع ما يدعية من هاشمية ومع العمامة التي يرتديها . ومن بين ذلك انه ربط ربطا سفسطائيا غوغائيا بليدا بين رفض تسمية الجيش بجيش صدام وبين تدهور أحوال البعث التي يتخيلها عقله المريض. بمعنى انه اراد ان يقول للناس باطلا وزورا وبهتانا ان عزة ابراهيم حماه الله قد تنكر للقائد صدام حسين وانكر عليه استحقاقاته . اي ان مقتدى دجال خبيث .
  ولننتهي هنا فالحديث فيه تشعبات كثيره ونسال كل ذي لب وعقل سليم وانصاف بعيد عن الضغينة الكامنة في الاحشاء وتعبيراتها الاجرامية: ليأتنا ابن أمه وأبيه , كائن من يكون بكلمة واحدة ينسب فيها القائد صدام حسين رحمه الله جيش العراق لنفسه..
 الا ان :
 انتصارات جيش العراق بقيادة صدام الشهيدالحي هي الهدف والغاية من هكذا تدخلات من مقتدى ومن سواه وهي تدخلات لن تغيير حقائق بطولات جيش العراق وخاصة في معركة قادسية صدام التي مزقت احلامهم واحلام سيدهم الدجال خميني ولن تغير من حقيقة ان جيش العراق قد أحب الشهيد ورفاقه وقاتل معهم لحماية العراق وشعبه والامة وخياراتها حتى جاء الغزو الكوني ليسلط النطيحة والمتردية وما أكل السبع على رقاب شعبنا وينتج جيشا جديدا تحركه اميركا وايران والصهيونية ولا هوية وطنية ولا عقيدة عسكرية عنده , هو جيش الدمج والمليشيات ومن داس المدربين الامريكان والانجليز على جماجمهم في ساحات التدريب واشبعوا أعراضهم شتائم .


 كاظم عبد الحسين عباس
 نبض العروبة المجاهدة للثقافة والاعلام .


التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

سعد بن ابي وقاص

2018