ام الربيعين موصل الحدباء بين مطرقة الاحتلال وافرازاته وسندان داعش ودولته المزعومة؟؟!!
أبو محمد عبد الرحمن.
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام.
...صرح الرئيس الأميركي أوباما قائلا: “إن معركة الموصل صعبة وليست بسيطة وستستمر لمدة أسابيع…
بداية نقول ان المعركة سوف تستمر طالما هناك إنتخابات رئاسية أميركية قادمة. وعليه يمكن تلخيص هدف أميركا من إطالة أمد الحرب على ((الإرهاب)) في العراق بشكل عام، وفي الموصل بشكل خاص
وهو ان معركة الموصل امتداد لمعركة كبيرة تخاض في أرض العراق ، فهل تعترف حكومة الاحتلال القابعة في المنطقة الغبراء بحقوق المحافظة والمدينة التي "ستحررها"وكيف سيتم هذا الاعتراف؟
أم أنها ستتبع سياسة الأرض المحروقة والإبادة العرقية التي شهدناها سابقا في الأنبار وتكريت ومؤخرا الفلوجة والذي أشعل حروباً دينية وطائفية أكثر سوءاً والتي سوف تؤدي حتما لصناعة داعش جديدة ؟؟؟!!!
طبعا أن من يتحمل المسؤولية الكاملة عن أوضاع العراق هو بالدرجة الأساس الاحتلال الأميركي الايراني وما نتج عنهما من دستور جديد و قوانين ونظام المحاصصة الطائفية التي كرسها ما يسمى "الدستور" في الحياة السياسية، والذي أنتج عملية سياسية باطلة وغير شرعية فشلت في التصدي لمشاكل العراق وفي مقدمتها تحقيق الأمن والمصلحة الوطنية، والمصالحة وطي صفحة الماضي، والنأي عن سياسة الإقصاء والإبعاد والاجتثاث و تعزيز أسس الشراكة بين المكونات العراقية.
ومسؤولية الإخفاق السياسي والأمني وهدر ثروات العراق يتحمله الاحتلال والطبقة السياسية في آن ، ما وضع العراق في المربع الذي يتخبط فيه عند احتلاله منذ ١٣ عاما .
وإذا كانت مسؤولية الفشل مشتركة بين الاحتلال والطبقة السياسية فما السبيل لمنع انحدار العراق نحو المجهول، ووقف تداعياته على مستقبله، وتفادي المزيد من ارتداداته؟
إن استمرار حكومة العملاء المتسلطة في العراق على هذه الوتيرة من أساليب النهج و الإدارة الطائفية لن يجلب لهذا البلد استقرارا ومستقبلا مطمئنا.
ان هزيمة داعش في العراق لن تكون بالضرورة بداية لتحقيق الأمن والاستقرار !!! فما يحدث من سماح الحكومة العراقية للميليشيات الطائفية المرتبطة بولاية الفقيه في ايران رأسا بخوض المعركة على أساس طائفي يتجاوز المنطق السياسي ويمثل فتيل نار قد يشعل المنطقة بأكلمها.
لذا فان عملية التحرير (المزعومة) ستكون مختلفة كلياً عن (مسرحية الاحتلال الداعشي للموصل ومسرحية الإخراج الأميركي لداعش من الموصل).
وللتذكير فإن داعش انتقلت من الرقة السورية إلى الموصل العراقية في رتل من ٢٥٠ سيارة في أرض مكشوفة تحت مراقبة وحماية الطيران الأميركي الذي كان يفرض سيطرة جوية كاملة على الأجواء العراقية. ودخل الرتل إلى الموصل التي كان فيها أكثر من ٢٥ الف عسكري عراقي تابع لحكومة المنطقة الغبراء، وبساعات معدودة تسلمت داعش زمام المدينة من دون طلقة نار واحدة وأعلنتها قاعدة انطلاق لبسط سيطرتها على كامل الأرض العراقية !!!!.
إذا سيشكل خروج من يستطيع من داعش من الموصل، اختباراً جديداً لجدية أميركا وتحالفها في محاربة داعش، وإن كنا على يقين منذ الآن بأن اميركا هي صاحبة القرار بنقل داعش إلى دير الزور والرقة.