تحل علينا اليوم الذكرى الحادية والثلاثون لعدوان الكيان الصيوني الغادر على حمام الشط في تونس بغية تصفية قيادات المقاومة الفلسطينية بعد مغادرتها لبنان واستقرارها في تونس.
المثير للدهشة أن تمر هذه الذكرى وهي إحدى فصول اتحاد الدماء العربية وامتزاجها ضمن الصراع العربي الصهيوني الشامل والمفتوح؛ دون أن تحرك في هذا السيل الحزبي ساكنا.
هذا و يبقى الأشد غرابة غياب الأحزاب القومية وإخلائها للساحة ما سمح - ويا خجلة الأشراف - بانتصاب خيمة يقف عليها ووسطها عرب إيران ونغولها في تونس ويملؤون فراغ القوميين الذين توزعوا بين فارسي اللسان والهوى وبين الغارقين في حسابات داخلية ضيقة وصراعات جانبية لا تبشر بخير..
أيها القوميون الأصلاء؛ ثوبوا لرشدكم وكفاكم غربة في تربتكم وأرضكم وبين جماهير شعبكم التي تتوق وتحترق شوقا لخطابكم وأصواتكم وأطروحاتكم وعطائكك..!!
لا تكتبوا نهاياتكم بأياديكم هداكم الله ولا تخيبوا آمال الجماهير ولا تطعنوا هذه الأرض الزكية المكلومة الرازحة تحت سياط الرجعية والعمالة بعناوينها المختلفة!!
أنيس الهمامي
لجنة نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام
توني في 1-10-2016